مقالات

خروج إجباري!!

بقلم: دينا حسن محمود

يتسابق الزمن .. تتناثر حبات النور يميناً ويساراً.. يعبر الأمل دروب العاشقين .. ويضرب الألم دروب المجروحين .. فلا جدال هنا من يستحق إنما أقدار تطول جوانبها سعادة وحزن حتى يفيق التائه .. ونجد الرفيق .. ويذهب من ليس له مكان.
وتبقى الرسالة خروج إجباري.

على ضفاف الفقر .. ورغبة النجاح .. على غربة مسموحة بابها الطموح نترك خلفنا الديار والأهل.
وتبقى الرسالة خروج إجباري..

وجدال عابر على غرار حياة زوجية ممنهجة بأغراض ..لا تميل إلى العاطفة ولا إلى جدار صلب ولا إلى مواقف حياتية تجلب الانتماء إلى المسئولية.
تبقى الرسالة خروج إجباري.

على باب اليتم لا تسألني ما شهادتك .. أنا مسئول ولا أنا بطفل ولا شاب ولا رجل ولا امرأة .. أنا أسعى وراء لقمة العيش وسقف الستر …. احفظ لي مكان فى الدنيا حتى أبقى.
وتبقى الرسالة خروج إجباري.

صراع الأفكار بين القديم والحديث ينتهى عندما نكبر ونخرج إلى مشاقة الحياة …ونتذكر نصائح الكبار بعد خوض التجربة.
وتبقى الرسالة خروج إجباري.

وما بين البقاء على من يستحق ومن لا يستحق ..نحن نستحق أن نكون كما نريد .. كهذا الذى ذهب ولن يعود
وتبقى الرسالة خروج إجباري.

ليس هناك أسوأ من التعامل مع الجاهل .. هنا هو يملك شهادة جامعية… ولكن فاقد الثقة الصدق الأمانة الخبرة الحياتية.
وتبقى الرسالة خروج إجباري.

وهؤلاء الذين وجدوا من سيرتك وليمة هائلة ..وجعلوا من إهانتك سلم للصعود .. الترك لا يعنى النسيان ترك الأشخاص والأماكن يعنى أنك تتذكر وتمضي قدما إلى الأمام.
وتبقى الرسالة خروج إجباري..

الزمن كفيل أن يعلمنا أي الأبواب نتركها وقت الحاجة … وأيهما لا يجوز الرجوع إليها مجدداً…
وجودنا فى الدنيا لم يكون باختيارنا … نحن نختار الرحلة والرفقاء … عشها بسجية البقاء … ولكن تذكر أن تخرج منها وأنت راضي عن رحلتك … لأن الخروج إجباري.

فى قواعد العشق الأربعون…
سأل جلال الدين الرومي شمس الدين التبريزي
كيف تبرد نار النفس؟
قال: بالاستغناء.
استغنى يا والدي فمن ترك ملك.
قال جلال الدين الرومي.. وماذا عن البشر؟
قال: هم صنفان
من أراد منهم هجرك وجد في ثقب الباب مخرجاً، ومن أراد ودك ثقب في الصخرة مدخلاً.

قال الدكتور/ مصطفى محمود في كتاب “على حافة الانتحار”
إنها ضيافة وليست إقامة .. ودار عبور وليست دار خلود.. مجرد كوبري والكل مسافر مرتحل فى حالة مرور وعبور مجرد عبور ..
ويسكن فيها تياها فرحا بوهم البقاء الأزلي والخلود في الأرض.

Visits: 8

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مساحة إعلانية

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

بنعتذر عن المضايقة، لكنك بتستخدم إضافة adblock اللي بتمنعك من تصفح الموقع في الوقت الحالي، برجاء اغلاقها واعادة المحاولة