علياء نبيل
تحولت العلاقات المصرية_الروسية إلى نموذج يحتذى به في القاهرة حيث تنظر إلى موسكو على أنها حليف استراتيجي قوي في إطار تعدد الشراكات المصرية مع القوى الدولية التقليدية فيما تنظر موسكو إلى القاهرة على أنها مركز هام لصناعة القرار في محيطها الإقليمي.
لقد أكتسبت العلاقات المصرية_الروسية قوة ودفعا قويا جديدة في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي حتى باتت أكثر تميزاً في ظل الظروف الدولية الراهنة التي تتسم بعدم الإستقرار.
قد ارتبطت علاقات مصر مع روسيا بالظروف السياسية على المستوى الدولي التي كان لها دور كبير في التقارب المصري_الروسي.
تعد مصر في طليعة الدول التي أقامت العلاقات الدبلوماسية مع روسيا الاتحادية بعد انهيار الاتحاد السوفيتي عام 1991م وتطورت العلاقات السياسية بين الدولتين على المستويين الحكومي والبرلماني، فمن بناء السد العالي وتشييد أفران الحديد الصلب وتجمع الألومنيوم وشركات الكيماويات إلى المساعدة في بناء محطة الضبعة النووية.
وإنشاء أول منطقة صناعية روسية في محور قناة السويس ووصول حجم التبادل التجاري بين مصر وروسيا إلى نحو ثلاثة مليارات دولار وجميعها شواهد تاريخيه تؤكد عمق العلاقات بين البلدين.
وفي عهد الرئيس السيسي توطنت العلاقات بين البلدين وتبادل الرئيسان عبد الفتاح السيسي وفلاديمير بوتين الزيارات بين القاهرة وموسكو بجانب اللقاءات على هامش المؤتمرات الخارجية وقد عززت الزيارات المتبادلة من العلاقات الإستراتيجية بين البلدين.
حيث عاكست حرص القاهرة وموسكو على تبادل الدعم السياسي على المستوى الإقليمي والدولي في ظل ما يواجه الطرفان من تحديات خارجية وداخلية وتشاركها في رؤية موحدة في مواجهة الإرهاب وتحقيق المصلحة المشتركة في دعم النمو الاقتصادي في البلدين والفرص الإقتصادية التكاملية.
مع تغير العالم يوماً بعد يوم وما يشهده من تبادل الأدوار والمصالح فإن العلاقات المصرية_الروسية ستبقى واحدة من أهم صمامات الأمان في الشرق الأوسط.
Views: 3
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية