اخبار

عبث وزارة التربية والتعليم في التعليم

يعيش أبناؤنا هذه الأيام معاناة شديدة و قاسية مع أمتحانات الثانوية العامة ، ذلك ” البعبع” الذي يزور كثير من البيوت المصرية كل عام ليطل بسواده عليها.

أدى اليوم طلاب و طالبات الثانوية العامة في جمهورية مصر العربية إمتحان في مادتي الكيمياء و الجغرافيا ، وإذ بأنهيار الطلاب و الطالبات عقب نهاية الإمتحان ، و ذلك لصعوبته، وقد وصف أحد مدرسين مادة الكيمياء بأن الإمتحان لعلماء في الكيمياء وليس للطلاب.

الأكثر دهشة والذي يثير ألف من علامة التعجب و الأستفهام أيضاً ، هو ماحدث مع طلاب الثانوية العامة في أحد اللجان ، و هو أن السؤال باللغة الإنجليزية فيه أخطاء و غير كامل ، و ترجمته باللغة العربية صحيحة و كاملة ، للعلم أن هؤلاء الطلاب لا يعرفون شيئا عن المادة باللغة العربية ، وذلك لدراستهم لها باللغة الإنجليزية ولسنين.

ولم يقف عبث وزارة التربية والتعليم عند هذا الحد ، بل تعدى هذا و بكثير.

كتاب المفاهيم ، هو كتاب أرشادي للطلبة في الإمتحان ، كنظام ” Open book” ، و يتفاجئ الطلاب أن كتاب مفاهيم الكيمياء مكتوب باللغة غير الإنجليزية أو حتى العربية ، فهل هذا يعقل ؟

و المضحك المبكي في الأمر ، أن بعد حل مشكلة اللغة في كتاب المفاهيم ، تأتي الصدمة الكبرى للطلاب ، و هي أن المعادلات والتي بداخل الكتاب خطأ.

إلى هذا الحد من العبث و اللامبالاة وعدم الإتقان وصلت وزارة التربية والتعليم في مصر ، وزير فاشل ، لأنه فشل في تغيير النظام التعليمي بمصر للأفضل ، بل أصبح التعليم في مصر مرهق نفسيا و ماديا على الطالب وأهله.

حان الوقت ويكفي ماحدث ، لإقالة وزير التعليم طارق شوقي ، و البحث عن شخصية على مستوى من العلم و الأدراك ولديها الرؤية و الخطة لإنقاذ ما يمكن من التعليم في مصر.

نداء إلى السادة نواب الشعب الكرام المنعمين و المرفهين تحت قبة البرلمان ، أين دوركم و أصواتكم فيما يحدث ؟ سيادة النائب البرلماني التعليم في أي دولة تريد النهوض و التقدم ، أهم من الأكل و الكباري و العاصمة الجديدة و المدن ، أهم حتى من شراء السلاح ، لأن بالتعليم تجد من يوفر كل ما سبق واكثر.

طلاب مصر وشبابها هم المستقبل لهذه الدولة ، فإن صلحوا فسيكون لمصرنا الحبيبة المستقبل المشرق و المتعلم و المتحضر المبتكر ، وإن فسدوا فما لنا إلا الظلام و الجهل و البلطجة وفي النهاية الأرهاب.

Visits: 0

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مساحة إعلانية

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

بنعتذر عن المضايقة، لكنك بتستخدم إضافة adblock اللي بتمنعك من تصفح الموقع في الوقت الحالي، برجاء اغلاقها واعادة المحاولة