اخبار

بعد فشل انتخاب الرئيس للمرة الـ 12.. تنسيق فاتيكاني-سعودي حول لبنان

عمار ابراهيم

كشفت مصادر صحفية عن وجود تنسيق فاتيكاني-سعودي خلال الأسابيع الأخيرة حول الملف اللبناني، مؤكّدةً أن موفداً فاتيكانياً سيصل إلى بيروت قريباً.

ويأتي الحديث عن هذا التنسيق بعد الفشل رقم 12 لانتخاب رئيس الجمهورية منذ انتهاء ولاية ميشال عون في تشرين الأول 2022، وعدم توصل الأطراف السياسية في البلاد إلى اتفاق حول مرشح جديد.

بالإضافة إلى ذلك، فإن لبنان يشهد واحدة من أسوأ الأزمات المالية والاقتصادية والاجتماعية في تاريخه، مع تدهور قيمة الليرة إلى أدنى مستوياتها أيضا ً.

وفي هذا السياق، أفادت صحيفة “نداء الوطن” اللبنانية عدداً من النقاط التي يتم التفاهم حولها، وأهمها التأكيد على أهمية انتخاب رئيس جديد للجمهورية وفق ما يطلبه الشعب اللبناني، وليس وفق مصالح الطبقة الحاكمة.

وشدد كلا البلدين، وفق الصحيفة، على أهمية الدور المسيحي، وعدم استخدام لبنان كساحة حرب أو لتوجيه الرسائل، وبالتالي العمل على الحفاظ على الدولة.

وأكدت مصادر الصحيفة أن الفاتيكان ينوي إرسال موفد إلى لبنان للاطلاع على الوضع اللبناني عن كثب، وحث النواب على انتخاب رئيس جديد للجمهورية ومحاولة المساعدة على إيجاد حلول للأزمة اللبنانية.

وبحسب الصحيفة اللبنانية، فإن دولة الفاتيكان لا تملك مبادرة ولا تدخل في لعبة الأسماء المرشحة للرئاسة اللبنانية، بل إن دخولها على الساحة اللبنانية سيكون معنوياً.

يُذكر أن السفير السعودي في لبنان عبّر قبل أيام عن قلقه البالغ من استمرار الفراغ الرئاسي وتهديد ذلك في الوصول إلى الإصلاحات، مؤكّداً، أن الحلول المستدامة تأتي فقط من داخل لبنان، وأن الاستحقاق الرئاسي شأن داخلي لبناني.

سياسياً، لم يحدد رئيس مجلس النواب موعدا لجلسة جديدة لاختيار الرئيس، حيث لا يزال الخلاف حاضرا ً بين الفرقاء حول أسماء المرشحين، حيث مع تحفظ حزب الله وحلفاؤه محاولة منافسيه لانتخاب جهاد أزعور رئيسا للبنان.

وفاز أزعور، الذي شغل مدير إدارة الشرق الأوسط بصندوق النقد الدولي ووزير المالية السابق، بتأييد 59 صوتا من أصل 128 نائبا في البرلمان في تصويت أولي، أي أقل من الثلثين المطلوبين للفوز في الجولة الأولى، فيما حصل سليمان فرنجية المدعوم من حزب الله وحلفائه على 51 صوتا.

ويقول محللون، إنه مع انقسام البرلمان بشدة، قد يتطلب المأزق الآن نوعاً من التدخل الأجنبي الذي حل الأزمات اللبنانية السابقة بما في ذلك اتفاق الطائف عام 1989 الذي توسطت فيه السعودية والذي أنهى الحرب الأهلية.

يشار إلى أن لبنان يعيش بلا حكومة كاملة الصلاحيات منذ الانتخابات البرلمانية العام الماضي، ويترأس رئيس الوزراء نجيب ميقاتي حكومة تصريف أعمال في نطاقها الضيق.

Visits: 0

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مساحة إعلانية

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

بنعتذر عن المضايقة، لكنك بتستخدم إضافة adblock اللي بتمنعك من تصفح الموقع في الوقت الحالي، برجاء اغلاقها واعادة المحاولة