تصريحات وحوارات خاصة

“بيت العرائس” يحقق نجاحاً باهراً تحت إخراج المخرجة السورية غفران ديروان في ليبيا

غفران ديروان، خريجة قسم الترجمة من كلية الآداب جامعة دمشق، هي شخصية فنية مبدعة وموهوبة للغاية. حاصلة على عدة شهادات في المونتاج التلفزيوني، التقديم الإذاعي، والإخراج الإحترافي.

تمثلت قدرات غفران على أكمل وجه في أعمالها المسرحية والسينمائية، حيث شاركت في العديد من الورش الفنية ودورات الإخراج الإحترافي، حيث عملت كمساعدة لمخرجين أجانب في الدراما والأفلام الوثائقية.

وقامت غفران بإنتاج المزيد من الأفلام القصيرة، بما في ذلك فيلمين وثائقيين (أصيل) و (بيت العرائس)، اللذان حظيا بأهتمام وإشادة من قبل المشاهدين والمهتمين بالفن السابع.

وبفضل الجهود المبذولة ، تم اختيارها للمشاركة في برنامج Reality Show 2022-2023، حيث ساهمت في التصوير والإخراج وحتى التمثيل, ليس فقط ذلك، إن غفران تتقن ثلاث لغات أجنبية بطلاقة، بما في ذلك الإنجليزية والتركية والفارسية، مما يجعلها فنانة عالمية المستوى.

وكان “للقائد نيوز” لقاء خاص مع المخرجة السورية غفران ديروان لتحكي لنا تجربتها مع الإخراج وما مدى صعوبة كواليس الأعمال التي أخرجتها.

1- أحكي لنا عن بدياتك مع الإخراج.

وأوضحت: إنها كانت لها بداية متواضعه في عام 2008 بفيلم روائي قصير من تأليفها لكنه لم يكتمل في حينها بسبب عدة ظروف واجهتها هي وفريق العمل.

وقالت: كان حب السينما في دمي وكنت أساعد أصدقائي ممن أصبحوا مخرجين أو صانعي أفلام ألان ، في أعمال سينمائية قصيرة وكنت وما زلت شغوفة بمتابعة الأفلام السينمائية والتعلم منها.

وأكملت: في عام 2014 كان فيلما “عشى ليلي” الفيلم الذي شاهد النور وابتدأت مسيرة الإخراج معه إلى هذا اليوم.

2- كيف استقبلني خبر فوز الفيلم بجائزة أفضل إخراجا لفيلم وثائقي؟

فيلم “بيت العرائس” قد نال جائزة أفضل إخراجا في مهرجان مزده الدولي في ليبيا.

حيث قالت: استقبلت الخبر بكثير من الفرح والبهجة وشعرت أن كل التعب الذي تعبته لإنجاح هذا الفيلم قد كوفئ بهذه الجائزة.

3- من أين أتت إليك الأفكار التي قمتي بتنفيذها في الفيلم؟

قالت: عندما زرت عائلة بلال في منزلهم الغريب شعرت أن هذا المنزل يجب أن نتحدث عنه في فيلم سينمائي يليق به.

وأكملت: البيت كان غريبا حقا وكنت أسجل كل تفاصيل فيه على دفتر ملاحظات لاستخدمها في الفيلم.

واختتمت: لقد كنت أبقى ساعات وساعات في المنزل وأتابع حديث العائلة بشغف لكي أرتب السيناريو المبدئي الذي سأستخدمه لاحقا في الفيلم.

4- ما هي تفاصيل كواليس تصوير فيلم “بيت العرائس”؟

حيث قالت: هذا العمل من الأعمال المرهقة جدا لأنه عمل تسجيلي وليس روائيا، أي أننا نتعامل مع شخصيات حقيقية وليست درامية.

وأكملت: كنا نقيم مع العائلة في المنزل لساعات طويلة قبل التصوير بأشهر ليعتادوا على وجودنا وعلى وجود الكاميرا فيما بعد وكأن الكاميرا هي جزء من أي قطعة أثاث موجودة في، المنزل وهذا ما ساعدنا في بعد عند بدء التصوير.

واختتمت: كان هناك أيضا الحالة الصحية السيئة لبطلة الفيلم حيث قد توقفنا مرة عن التصوير لثلاثة أسابيع وبالإضافة أننا لم نكن نريد الضغط عليها أكثر بسبب مرضها واحترام مزاجيتها.

5- كيف تأثرت التجربة الشخصية المرتبطة بالفيلم على عملية التصوير؟

قالت: أنا أعرف صاحبة المنزل السيدة باسمة سلمون بشكل، شخصي قبل أن أصنع الفيلم.

وأكملت: لقد وطدت علاقة الصداقة بيني وبينها أكثر من خلال زيارتي لها ولعائلتها وأن أكون أقرب إليهم حتى أتمكن من صنع الفيلم بشكل مريح أكثر.

6- ما هي الرسالة التي تريدين توصيلها من خلال الفيلم؟

قالت: هناك عدة رسائل أردت إيصالها من الفيلم، أولها أن أغلبيتنا يحكم على الأمور من ظاهرها فقط ولا يرى مكنونها الجوهري لذلك أحببت أن أظهر مكنونات هذه القصة من خلال هذا الفيلم.

الرسالة الأولى: إن جميعنا نشبه العرائس يتحكم بنا الزمان والمكان والقدر.

الرسالة الثانية: هي رسالة أمل لكل من يعاني في هذه الدنيا.

وتتجسد هذه الرسالة على لسان ابنة السيدة باسمة “مريم” حيث قالت: أنا أعرف أن هناك يوما اسمه الأمل وأنا أؤمن به.

7. ما هي أهم التحديات التي واجهتك أثناء التصوير؟

حيث قالت: هناك العديد من التحديات التي واجهتها خلال التصوير.

الأولى: التعامل مع شخصيات حقيقية في هذا الفيلم في ظروف اقتصادية صعبة نعاني منها نحن السوريون.

الثانية: المكان وصعوبة التصوير فيه ووضع الكهرباء.

الثالثة: الميزانية المحدودة للفيلم.

8- ما هو الهدف المقبل الذي تريدين التوجه إليه من خلال الفيلم؟

قالت: إن الهدف الذي أريد التوجه إليه من خلال الفيلم هو أن يصل لأكبر شريحة ممكنة من الناس لتشاهده وأن يحصل على ما يستحق من جوائز في المهرجانات الدولية.

9- ما هي الرسالة التي تريدين أن توصليها للجمهور الذي يشاهد أفلامك؟

قالت: هناك عدة رسائل أريد توصيلها للجمهور من خلال أفلامي.

الرسالة الأولى: إن لا شيء مستحيل وأننا يمكننا صناعة فيلم جيد إذا احتوى على العناصر الثلاثة المهمة:

الأولى: فكرة جيدة أو نص جيد.

الثانية: صورة جيدة.

الثالثة: إخراج جيد.

وقالت: حتى ولو إن الفيلم قد يصنع بجهاز موبايل، المهم اكتمال العناصر الثلاث الذين ذكرتهم سابقا.

الرسالة الثانية: هو أن الأفلام التي قمت بصناعتها تعكس بصورة أو بأخرى حياة الإنسان ومعاناته وكل ما يواجهه في هذه الدنيا.

10- لمن تودين توجهي الشكر له من الأصدقاء والداعمين في مسيرتك؟

حيث قالت: هناك الكثير من الأصدقاء والعائلة الداعمين لي في حياتي

والأسماء كثيرة لا أريد أن أنسى أحدا.

 

وأكملت: هم يعرفون أنفسهم وأقول لهم شكرا من القلب لأنكم موجودون في حياتي ولولا دعمكم لي لما كنت وصلت إلى ما أنا عليه الآن.

واختتمت: لكن أخص الشكر للعاملين في هذا الفيلم والذي كان لهم الدور الأكبر بنجاح هذا الفيلم.

1_الشركة المنتجة “أكاديمية شيراز”.

2_مدير التصوير: “السيد عبد الرحمن شاهين”

3_المونتاج والمكساج والتلوين: “الأستاذ محمد علي المالح”.

4_مدير الإنتاج “السيد فتحي نظام” وزوجته المخرجة “غصون ماضي”.

11- ما الرسالة التي تريدين قولها للجمهور ممن أصابهم اليأس وفقدان الأمل؟

حيث قالت: أريد أن أقول لهم إننا جميعنا معرضين لفقدان الأمل أحيانا ولكن لا بد من وجود ضوء في آخر النفق.

وأكملت: هناك يوم اسمه الأمل لربما يأتي متأخرا ولكنه سيأتي وسيبقى نؤمن بوجوده.

واختتمت: أحيانا لا نحقق كل ما نرغبه في الوقت الذي نرغبه نحن ولكن يأتي وقت آخر نستطيع فيه تحقيق ما كنا نرغب تحقيقه لأنه سيكون الزمان أو الوقت المناسبان لذلك.

12- رسالة دعم منك لكل أم تعاني من بعض الألأم والمشاكل؟

قالت: اعرف أنني لا أستطيع أن أعبر عما تشعر به ولان لا يوجد إنسان على وجه الأرض أن يوصف الألم ذاته إذا ما شعر به حقا، ولكن أحب أن أعبر عن دعمي لهم بقول بيت للشاعر الطغرائي:

1_أعلل النفس بالآمال أرقبها.

2_ما أضيق العيش لولا فسحة الأمل.

13- بما تنصحين السيدات مثل باسمة؟

قالت: انصحهن أن يفعلن كل مايبقيهن سعداء في هذه الدنيا وأن يملأن قلبهن بالأمل وإن غدا لناظره قريبا وستشرق شمس السعادة يوما ما.

14- ما الذي تتمنين أن تقدميه في أعمالك ويكون رسالة للجمهور؟

حيث قالت: أتمنى أن أصنع العديد من الأفلام التي تحاكي حياة الإنسان وتسلط الضوء على معاناتهم وإنجازاتهم.

وأكملت: أتمنى أن يكون هناك دعم أكبر لصناع السينما بشكل عام ولصناع السينما الوثائقية بشكل خاص.

واختتمت حديثها: بمنحهم فرصا أكبر لصناعة أفلامهم ودعمهم بكافة الأشكال (ماديا_معنويا) ليصلوا بأعمالهم إلى جميع المحافل الدولية.

Views: 45

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مساحة إعلانية

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

بنعتذر عن المضايقة، لكنك بتستخدم إضافة adblock اللي بتمنعك من تصفح الموقع في الوقت الحالي، برجاء اغلاقها واعادة المحاولة