أنتشرت في الآونة الأخيرة ظاهرة من التدني الأخلاقي و الديني فى مجتمعنا، بسبب الفيديوهات المنتشرة على السوشيال الميديا، وبالأخص تطبيق “التيك توك ” ، الذى ظهر في مصر عام 2016، و أكثر من مليار شخص حول العالم يستخدمون تيك توك بشكل نَشِط.
التيك توك أصبح حقاً وباءاً أجتماعياً وتلوثا سمعياً وبصرياً، مليء بمزيج من التمثيل والأصطناع ليأتي لسلب ذات الأطفال والمراهقين والكبار على حد سواء، بدرجة تدعو للإشمئزاز والحزن على أولادنا على نطاق واسع.
تم تفعيل في الأشهر الماضية خاصية البث المباشر عبر التطبيق ، ليتواصل اليوتويبرز عبر التطبيق لكسب مشاهدين، من خلال أحكام مخلة بالأداب و الأخلاق العامة للمجتمع و الشعب المصري ، رغم أن التطبيق لم يكن يقصد أستخدامه بهذه الطريقة، إلا أننا نشاهد بعض الفتيات الصغيرات يظهرن أجسادهن أثناء الرقص لإرضاء الجمهور في بعض الأحيان، ويقدمن هذا تحت ضغط “متابعة المعجبين” ولزيادة نسب المشاهدة و كسب المال.
فإن فرص التحرش اللفظي والجسدي موجودة، ويعد النقد على الشاشة أمرًا طبيعيًا ، ولكن قد يصادف نفس الأشخاص في الحياة وقد يمثلون تهديدًا لهم، مرة أخرى ليس خطأ التطبيق ولكن في من يستخدمه.
يرى الآباء أطفالهم يشاهدون مقاطع فيديوهات لرقصات أو حركات ويتعلمون الخطوات التي تمكنهم من مجاراة ما يشاهدونه ويفترضون بحسن نية أنها حركات إبداعية وغير ضارة بطفلهم.
ولكن ليس يطبق على الجميع، فإنه أيضاً يوجد محتوى هادف يصنعه البعض عبر التطبيق، ويستفيد منه الأشخاص في مجالات مختلفة ويتعلم منها المشاهد ، ولكن نطالب الحكومة المصرية بوجود رقابة صارمة على المحتوى الذى يوجد فيه تدني أخلاقي .
وبما أن جمهوره الأول هو الشباب الصغير، فهم أكثر المتأثرين بأي شيء خاطئ قد يحدث عبر التطبيق،
التيك توك ليس تطبيقا فظيعًا، فكل شيء يمكن أن يكون مفيدا وسليما إذا أستعمل بشكل مفيد وفي سن مناسب، إننا نحتاج فقط إلى بعض الحرص في أستعمال وسائل التواصل مع مراقبة المحتوى الذى ينشر عبر التطبيق الذي يستهلكه أطفالنا وشبابنا.
Visits: 8
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية