يوسف عصام يكتب / كن رقيب نفسك 

أصبح الآن الإعلام حرا لجميع الأشخاص، وحرية التعبير والنشر أصبحت من القواعد و المبادئ و القيم التي ينص عليها قانون الإعلام و قانون الإنسانية، فوسائل التواصل الاجتماعي اخذت منحدرا هابطا خصوصا بعد ثورة 25 يناير 2011 وأصبحت مواقع التواصل الاجتماعي ماهي إلا وسيلة لتدمير الأسس و الأخلاق و زرع فيها عناصر و مبادئ تخالف مجتمعنا كعرب، فوسائل التواصل الاجتماعي تتميز بايجابيات كثيرة عن سلبياتها و نستطيع من خلالها أن نوحد كلمتنا كعرب و ندافع عن ديننا بشتى الطرق و الأساليب التي لا تخالف الشرع ولا تخالف القانون، وأن نحارب الطوائف التي تريد بنا شرا و التي تبعث فينا روح الكراهية و الحقد و التخلف الفكري، فهل سألت نفسك قبل نشر منشور أو إنشاء ڤيديو أو مشاركة منشور أو ڤيديو ما سبب مشاركتي لهذا المحتوى ؟ أو ما غرضي من نشر هذا المحتوى ؟ أو هل هذا المحتوى مدى تأثيره على الناس وهل سيكون بالسلب أو الإيجاب ؟ اعتقد لو كلا منا سأل نفسه هذا السؤال فلن نقوم بنشر كلمة واحدة إلا ونحن نعلم أن هذه الكلمة لن تضر بأحد، فما دام قررت أن تكون مؤثراً أو مدونا أو ناشئ ڤيديو أو محتوي فأنت الآن تتحمل مسؤلية مستمعينك و مشاهدينك، فبكلمة واحدة تقلب الموازين و تتغير الكفوف و النفوس، فكن من الذين يستخدمهم الله ولا يستبدلهم، وكن أنت رقيب نفسك و ساهم في تغير مجتمعك للأفضل قبل أن يأتي يوم لا ينفع فية ندما أو شفقة، فحاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا…

Views: 0