كتبت آية محمد خلف الله
يصلنا كل يوم الغوص في أعماق الفضاء لما هو أبعد من الخيال فقد نصل يوماً إلى عوالم بها أشكال مختلفة من الحياة وهو ما يسعى إليه العلماء، من خلال تليسكوب هابل الفضائي التابع لوكالة ناسا الفضائية الأوروبية، الذي يجوب في أنحاء الفضاء ويكشف مفاجاءت جديدة، فبعد 100 مليون سنة توصلوا إلى مجرة قزمة التي تصدر أشعة سينية غريبة، ووثق العلماء مجموعة من الصور لما تحتويه هذه المجرة القزمة، التي أُطلق عليها “IC 776″، وتقع في كوكبة العذراء الشهيرة.
وبحسب وكالة الفضاء الدولية ناسا؛ وثق تليسكوب هابل مجموعة دوامة من النجوم الجديدة والقديمة في مجرة قزمة داخل كوكبة العذراء، على بُعد 100 مليون سنة ضوئية من كوكب الأرض.
على الرغم من أن “IC 776” هي مجرة قزمة، إلا أنها تصنف أيضاً على أنها مجرة حلزونية ضعيفة لكنها في غاية التعقيد، وتحتوي على قرص ممزق ومضطرب يبدو وكأنه يلتف حول قلب المجرة بأقواس من مناطق معينة وتُشكل النجوم.
أشعة تنبعث من المجرة
والمجرة القزمة في عنقود العذراء تنبعث منها الأشعة السينية من خلال تصادم المواد الكونية التي يتم سحبها إلى جسم مضغوط بفعل الجاذبية معاً وتُشكل قرصاً ساخناً ومتوهجاً يسمى القرص التوهجي.
وداخل المجرة أيضاً جسم مضغوط عبارة عن قزم أبيض أو نجم نيوتروني يُشكل زوجاً ثنائياً، يسرق المواد من نجمه المرافق، ويعتقد العلماء أنه يُمكن أن يكون ثقباً أسود فائق الكتلة في قلب مجرة يلتهم المواد المحيطة به.
وقد تُغذي المجرات القزمة الثقب الأسود المركزي، وتتعرض المجرات القزمة مثل “IC 776″، التي تنتقل عبر مجموعة العذراء إلى ضغط من الغاز بين المجرات يشبه الضغط الذي تشعر به من الهواء الذي يضرب وجهك عندما تركب دراجة، ويمكن لضغط الغاز بين المجرات أن يحفز تكوين النجوم ويُغذي الثقب الأسود المركزي في المجرة، ومع دوران المزيد من المواد حول الثقب الأسود، فإنه يخلق قرصاً نشطاً متراكماً ساخناً بدرجة كافية لإصدار الأشعة السينية.
وفي حين أن تليسكوب هابل غير قادر على رؤية الأشعة السينية، إلا أنه يُمكنه التنسيق مع تليسكوبات الأشعة السينية مثل مرصد شاندرا للأشعة السينية التابع لوكالة ناسا، والكشف عن مصادر هذا الإشعاع بدقة عالية بإستخدام الضوء المرئي.
Views: 0
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية