سياسة

نورهان محمد تكتب / إلى متى ؟!..

  • نورهان محمد تكتب / إلى متى ؟!..

إلى متى يستمر الوضع هكذا ؟ و تسود العين غشاوة و تتصدع الضمائر ، و تموت الذمم و تتطاير الأماني ، و تهدم الأحلام تحت أنقاض المنازل و تخلى الأيادي و تخلق الأعذار إزاء القضية الفلسطينية، إلى متى يستمر العدوان الغاشم فى سفك الدماء و قتل الأبرياء وأسر خيرة الشباب!!..

أحتلال هو أم إذلال؟ أم أيادي مكبلة و أفواه مكممة و قيود حول الأعناق ؟، و كم من مصطلحات تعبر عن وضع يرثى له الحال..

فلسطين ليست أسيرة ، بل عقول العرب وقلوبهم تطاولتها يد الأحتلال ، لتوقيع معاهدات العار ونشر السلام، أي سلام ينشرونه و القدس تقذف و غزة تنزف و الأراضي الفلسطينية بأكملها تشتكي !!؟..

أي سلام هذا وعلى حساب من ؟!

كم بلغ وعيكم يا شباب العرب ببلادكم فلسطين ؟ ماذا تعرفون عنها ؟ بما تصفونها ! إنها ريحانة الشام و غصن الزيتون، و أرض الشهداء و منبع الأديان و أديرة السلام ومسرى ومعراج خير الأنام ..

فلسطين قضيتي و العار لحق بنا منذ أن وطأت قدم أول يهودي إلى أرضها ليشتري الحلم بالمال و نحن نبيعه بأرخص الأثمان..

قتل قتلاهم وأحيا قتلانا شهداء يحملون على النعوش يزفون بالزغاريط، و يقدم إلى ذويهم التهاني، و تقبل رأس والدته فقد أصبحت أم البطل ، ضحية عدوان غاشم و رصاصة طائشة أخترقت جسده دون أن تعي فعلتها ، فتالله لو وعيت لكانت أخترقت قلب حاملها لتجعله جثة هامدة لا سلام عليها و لا أمان و لا طاب مثواها ..

قصص تروى و أحاديث يقشعر لها الأبدان، حكايات من قلب الحدث لمذابح جماعية، وأنتهاكات حقوقية تمارس على الأراضي المحتلة من تدمير المنشآت التعليمية و المباني، و أرتفاع أعداد الشهداء ليكون العدد في تزايد يوما عن يوم كأنه سباق، فيوما يقتل العشرات، و اليوم الأخر ينشر عن قتل المئات ، و الثالث يصل العدد إلى الآلاف ، و تشريد العديد من المواطنين لتصبح الطرقات ملجأ لهم ، وتتزايد وتيرة الإستيطان الصهيوني لتتقلص حقوق الفلسطينيين في أمتلاكهم للأرض..

أسلحة محرمة دوليا، تستخدم على أشخاص مسالمين داخل منازلهم، يرفعون الراية البيضاء تحتويهم حيطانه لا بهم و على عليهم، يحمل صغيرهم كتبه الدراسية و آخر يشاهد فيلما وثائقيا ، و منهم من يحتسي كوب من الشاي الساخن، وفي يده الأخرى جريدة يطلع منها على أحداث العالم، و أسرة أخرى جالسة يتبادل أفرادها أطراف الحديث، و منهم من يذهب لجلب قوت يومه، و في لحظة و كأن العالم شلت حركته و حركة عقارب الساعة توقفت، ليصغى الجميع إلى دوي أنفجارات وتصاعد ألسنة اللهب، ليسقط الكوب من يد الرجل العجوز على جريدته، و يسمع صراخ و عويل كل من هو قاص ودان، و بكاء الأطفال، و تغمر الدماء المكان و تملأ الجثث أركان الحي، وتتناقل وسائل الإعلام الحدث ليصبح هذا المشهد معتاد يوميا…

ذخائر مسمارية محرمة دوليا أستباحها العدو لقتل الفلسطينيين فى غزة، و إستخدام الفسفور الأبيض ، و أسلحة الدايم التي تخترق الأعضاء فتبترها …

بأي حق هذا ؟! وأي قانون و من عاقل يناصره ويؤيده؟ فكم من مرة أستباح المسجد الأقصى و دنس بأرجل الأحتلال ، يقيمون بداخله الأحتفالات و يتراقصون على أنغام الموسيقى، و كم من مرة شن جنود الأحتلال هجوما على المصليين وهم بداخله ، و أطلقوا عليهم النار و هم ساجدين لتعلن القنوات الفضائية عن مجزرة راح ضحيتها مئات المصلين ..

و كم من قلب أنفطر على عزيز له ؟ و كم من أم فقدت فلذة كبدها ؟…

فلسطين الآن تعيش أسوأ أيامها فى ظل مجتمع يلهو و يتمايل ويتراقص مع أغاني المهرجانات غير مكترث لما يحدث من حوله، و غير مبالي بأحوال إخواتنا في غزة و القدس، و نجوم تلتقط الصور مع فنانين المجتمع الصهيوني مثال للفخر ، بل والله وصمة عار في تاريخ البشرية عامة و من يفعل ذلك خاصة ..

إقرأ أيضاًعيد الفصح اليهودي يهدد المسجد الأقصى في وسط مشهد محزن من قبل العرب 

بيعت القضية و تخلى الشرق عن عروبيته، و دعوا اليهود يعبثون بالمنطقة يفعلون ما يحلوا لهم فى ظل عقد للصفقات وإبرام المواثيق المشتركة، فوضعت اليد فى اليد و حسن الإستقبال ليصبح الوضع كما هو عليه الآن…

Views: 2

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مساحة إعلانية

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

بنعتذر عن المضايقة، لكنك بتستخدم إضافة adblock اللي بتمنعك من تصفح الموقع في الوقت الحالي، برجاء اغلاقها واعادة المحاولة