رياضة

فقرة كل يوم رمضان

" أسطورة كروية زملكاوية "

حكايتنا وحلقة اليوم هتكون عن نجم زملكاوي موهوب، سمي بالامبراطور والحريف والموهوب لنادي الزمالك على مر العصور، يمتاز بأخلاقه العالية وحبب الكثير في كرة القدم، لاعب بدرجة حريف ودنجوان وقيادة داخل الملعب، بمعنى الكلمة بدأ كرة القدم كبيراً، اجتاز كل فنون الكرة ولقبه الثعلب الصغير، وهو ” حازم إمام “.

زملكاوي عاشق للكيان ومشجع درجة تالتة، أخذ العديد من البطولات مع الجيل الذهبي للفارس الأبيض، اسمه معلق بحروف من ذهب، أحد أهم وأبرز رموز ونجوم الكرة المصرية ومنتخب مصر، بل والكثير عشق الزمالك بسببه فقد ذهب بعيداً في كرة القدم ونجح وتعملق في حبه وعشقه للساحرة المستديرة.

فقد شهدت الكرة المصرية بالعديد من المواهب الكروية التى تميز معدنها بأنه كالذهب الذي لا يصدأ مهما تغير الزمن، فلا يمكن أن تسقط من ذاكرة عشاق الساحرة المستديرة أسماؤهم، بفضل الأداء الرجولي والمهاري الذي قدموه على مدار تاريخهم في المستطيل الأخضر، فالثعلب حازم إمام لم يبخل بنقطة عرق من أجل إسعاد الجماهير البيضاء.

فهو له قدرات وحرفنة كبيرة داخل المستطيل الأخضر، وكذا عشقه للكيان الأبيض وإخلاصه ووفاؤه على مدار سنوات طويلة داخل جدران ميت عقبة، بأخلاقه الرفيعة داخل وخارج المستطيل الأخضر، يمتلك صاحب القميص رقم 14 رصيداً كبيراً في قلوب عشاق القلعة البيضاء..

-تعرف على الإمبراطور ” حازم إمام ” من خلال البطاقة التعريفية له..

حازم محمد يحيى الحرية إمام (ولد في 17 أبريل، 1975)، نشأ في عائلة كروية عريقة وناجحة للغاية، فهو ابن الراحل حمادة إمام وحفيد الحارس يحيى إمام لاعبي الزمالك المعروفين.

-بداية مسيرته الكروية..

بدأت مسيرته الكروية في “نادي الصيد المصري” قبل انتقاله إلى “نادي الزمالك لكرة القدم” عام 1993، ثم انضم إلى “نادي أودينيزي الإيطالي” عام 1996 ليكون بذلك أول لاعب مصري وعربي يحترف في “الدوري الإيطالي”، كما لعب في صفوف “نادي دي جرافتشاب” عام 1998، ثم عاد إلى “نادي أودينيزي” لمدة 6 أشهر، ثم “نادي الزمالك” عام 2001 وبقي معه إلى أن أعلن اعتزاله في 25 مايو (أيار) 2008، كذلك كما شغل عضوية مجلس إدارة “الاتحاد المصري لكرة القدم”.

تم اختياره كأفضل صانع ألعاب في إفريقيا عام 1996، بعد البداية الجيدة مع النادي الإيطالي، أصيب حازم إمام إصابة أدت إلى ابتعاده عن الملاعب لبقية الموسم، وقد عانى من قسوة الحياة في إيطاليا بسبب صغر سنه.

وفي عام 1998 وقع حازم إمام على عقد إعارة مع نادي دي جرافتشاب وأمضى هناك 18 شهراً بعدها، وفي صيف 2000 عاد حازم إمام إلى أودينيزي ليجد نفسه في قائمة البدلاء، فقرر العودة إلى مصر.

انتقل حازم إمام إلى نادي الزمالك قادماً من نادي الصيد، حيث لعب أول مباراة له مع فريق الزمالك الأول في موسم 1993-1994 بتاريخ 12 نوفمبر، 1993 ضد الاتحاد السكندري، وشارك كلاعب بديل للاعب عفت ناصر، والجدير بالذكر أن الزمالك قد فاز 2-0 بهدفين أحرزهما اللاعب إيمانويل أيمونيكي.

في أول موسم له، لم يلعب حازم كثير من المباريات، وقد شارك في أغلبها كلاعب احتياطي، وفي الموسم التالي (1994-1995) وبعد انتقال إيمانويل أيمونيكي إلى سبورتنج لشبونة، بدأ نجم حازم إمام في اللمعان حيث شارك كلاعب أساسي وأحرز هدفان وساعد في صنع حوالي 10 أهداف.

بعد أداء حازم الرائع في نادي الزمالك والمنتخب الأولمبي، اختاره المدرب رود كرول -مدرب المنتخب المصري في ذلك الوقت- للانضمام إلى صفوف المنتخب حيث لعب أول مباراة له ضد منتخب جنوب أفريقيا في 24 نوفمبر، 1995.

بدأ الثعلب احتراف مع أودينيزي 1997-2001، بعد اختياره كأفضل صانع ألعاب في أفريقيا عام 1996، حيث رشح بيرباولو مارينيو حازم إلى المدرب البرتو زاكاروني وقدمه على أنه زيكو الجديد “زيكو ابن الاهرامات”.

وبالفعل انضم حازم إلى صفوف أودينيزي وأصبح بذلك أول مصري وعربي يلعب في الدوري الإيطالي وقد قام زاكاروني بوضع حازم كمهاجم وليس صانع ألعاب، مما أضاع فرصته في اللعب كأساسي مع وجود الثنائي ماريكو أموروز وأوليفر بيرهوف حيث لعب حازم 4 مباريات فقط كلاعب احتياطي.

وفي أثناء فترة الإعداد لموسم 1997-1998 انضم حازم للمباريات وقد أحرز رأسية في مرمى نادي سامبدوريا، أما أول مباراة رسمية لـحازم إمام في موسم 1997-1998 كانت ضد ريجينيا في كأس إيطاليا وقد احرز الهدف الثاني لفريقه.

الجدير بالذكر، أنه ومع أداء حازم الممتاز في فترة الاعداد، قام زاكروني بالإستعانة بحازم في 7 مباريات فقط، وذلك في ظل وجود الثنائي ماريكو أموروز وأوليفر بيرهوف الذين قادوا النادي إلى أفضل مراكزه في الدوري، المركز الثالث وتأهل الفريق إلى كأس الاتحاد الأوروبي، في تلك الفترة، أيقن حازم أنه لن يلعب كلاعب أساسي في الفريق، ووقع عقد إعارة مع فريق دي غرافتشاب الهولندي.

وبعد انتقاله إلى نادي دي جرافشاب بعقد إعارة، لعب حازم كلاعب أساسي في الفريق وقد أصبح ذو شأن كبير في الدروي الهولندي.

مع مرور الوقت، وبسبب أداءه الممتاز، كون حازم إمام قاعدة جماهيرية لا بأس بها بالنسبة للاعب عربي، وقد تلقى حازم عرض من نادي أياكس أمستردام، ولكن إصرار ناديه أودينيزي على رجوعه حال بين عملية الانتقال.

بعد تمسك نادي أودينيزي بعودة حازم، ورفض العرض المقدم من نادي أياكس وجد حازم إمام نفسه على قائمة البدلاء مرة أخرى، فعلم أن مستقبله في أوروبا أصبح مجرد حلم، فقرر العودة إلى صفوف ناديه القديم، نادي الزمالك.

في بداية الأمر، انتقل حازم بعقد إعارة، استمر لمدة 6 شهور، وبعدها، قام أودينيزي ببيعه رسمياً للزمالك، وعند عودة حازم إلى صفوف نادي الزمالك، أصبح قائد الفريق، ورمز للزمالك ووجد حب جماهير النادي، بل جميع جماهير مصر. خصوصاً أنه كان أحد العوامل المؤثرة في فوز منتخب مصر بـكأس الأمم الأفريقية عام 1998 في بوركينا فاسو.

وشارك حازم في فوز نادي الزمالك بثلاث ألقاب دوري مصري ولقب كأس مصر ولقبان كأس السوبر ولقب بطولة دوري أبطال أفريقيا عام 2002.

يذكر أنه أحد أكبر عيوب حازم إمام هي انعدام لياقته البدنية، فمنذ موسم 2004-2005 هبط مستوى حازم إمام هبوطاً شديداً أدى إلى عدم ظهوره في المستوى منذ ذلك الوقت، ولكن استمر الجمهور في مساندته وتشجيعه.

ومع بداية موسم 2007-2008 تعرض نادي الزمالك لمشاكل وتراجعت نتائج النادي وهبط المستوى بشكل عام، حيث ازداد الضغط الجماهيري على حازم، وانتظر الجماهير مستوى جيد منه إلا أن قلة لياقته البدنية حالة بينه وبين أداء واجبه على أكمل وجه.

مشاركاته الدولية
شارك حازم إمام مع المنتخب الوطني المصري في العديد من النجاحات وكان مجموع مبارياته مع منتخب مصر 87 مباراة أحرز فيها 16 هدفاً.

وكان أول هدف لحازم إمام هو في بطولة الألعاب الأفريقية الأولمبية عام 1995 في زيمبابوي في مرمى زامبيا والذي كان سبباً في تصدر مصر للترتيب المجموعة.

يذكر أيضاً أن أداء حازم الرائع في المباراة النهائية ضد زيمبابوي كان من أسباب فوز المنتخب الوطني المصري الأولمبي باللقب، أما عن أفضل أوقاته مع المنتخب فكانت مع منتخب مصر الأول في كأس الأمم الأفريقية عام 1998 في بوركينا فاسو، ويعتبر هدف حازم إمام في مرمى منتخب تونس في كأس الأمم الأفريقية 2002 هو الهدف المفضل لحازم.

بطولاته مع الزمالك
حقق مع الزمالك بطولة الدوري العام المصري (3 مرات) وبطولة كأس مصر (مرتين) وبطولة كأس السوبر المصري (مرتين) وبطولة دوري أبطال أفريقيا (مرتين) وكأس السوبر الأفريقي (مرة واحدة) وكأس الأمير فيصل العربية (مرة واحدة) وكأس السوبر المصري السعودي (مرة واحدة).

حقق 12 بطولة مع “نادي الزمالك”، منها: بطولة “كأس مصر” عام 2008، وبطولة “الدوري العام المصري” عام 2003 و2004، و”كأس السوبر المصري السعودي” عام 2003، و”كأس السوبر الأفريقي” عام 2003، و”كأس الأمم الأفريقية” عام 1998، وبطولة “دوري أبطال أفريقيا”، و”كأس الأمير فيصل العربية”.

نال لقب أفضل لاعب مصري من قبل “الاتحاد المصري لكرة القدم” عام 2003، ولقب “صاحب أفضل مهارات لاعب كرة قدم في العالم” عام 2001، ولقب “أفضل لاعب” في “مباراة كأس السوبر المصري الأولى” عام 2001، ولقب “أفضل صانع ألعاب في أفريقيا” عام 1996، و”ذهبية دورة الألعاب الأفريقية” عام 1995.

حقق النجم حازم إمام مع الزمالك 12 بطولة عبر تاريخه المشرف، ولا شك أن فترة احترافه حرمته من المزيد من البطولات مع القلعة البيضاء . والبطولات الـ 12 هي :

1 / بطولة دوري أبطال إفريقيا سنة 1996 م.
2 / بطولة الدوري المصري العام موسم 2000 / 2001 م
3 / بطولة كأس السوبر المصري سنة 2001 م .
4 / بطولة كأس مصر سنة 2002 م
5 / بطولة كأس السوبر المصري سنة 2002 م .
6 / بطولة دوري أبطال إفريقيا سنة 2002 م .
7 / كأس السوبر الافريقي سنة 2003 م .
8 / بطولة الدوري العام المصري موسم 2002 / 2003 م .
9 / بطولة كأس الأمير فيصل العربية سنة 2003 م .
10 / كأس السوبر المصري السعودي سنة 2003 م .
11 / بطولة الدوري العام المصري موسم 2003 / 2004 م .
12 / بطولة كأس مصر بطولة 2008 م.

وبذلك يكون حازم قد حقق مع الزمالك بطولة الدوري العام المصري ( 3 مرات ) وبطولة كأس مصر ( مرتين ) وبطولة كأس السوبر المصري ( مرتين ) وبطولة دوري أبطال أفريقيا ( مرتين ) وكأس السوبر الأفريقي ( مرة واحدة ) وكأس الأمير فيصل العربية ( مرة واحدة ) وكأس السوبر المصري السعودي ( مرة واحدة ).

بطولاته مع المنتخب

حقق حازم ذهبية دورة الالعاب الإفريقية بزيمبابوى 1995 تحت قيادة الهولندي رود كرول متفوقا على المنتخب النيجيري الرهيب صاحب ذهبية دورة الألعاب الأوليمبية 1996.

وحقق حازم بطولة وحيدة مع المنتخب الأول وهي بطولة كأس الأمم الأفريقية 1998 م ببوركينا فاسو ولعب حازم دوراً مهماً بهذه البطولة عندما ساهم في صنع عدد من الأهداف وكون مثلثا مرعبا مع حسام حسن وعبد الستار صبري.

وكان حازم صاحب آخر ركلة ترجيح محرزة في مرمى منتخب كوت ديفوار بمباراة الدور ربع النهائي من البطولة.

إنجازات حازم الشخصية

-أفضل صانع ألعاب في كأس الأمم الأفريقية 1996 بجنوب أفريقيا.
-هداف مصر في التصفيات الأفريقية المؤهلة لكأس الأمم 1998 م.
-حصل على لقب صاحب أفضل مهارات لاعب كرة قدم في العالم في المسابقة التي قدمتها شركة بيبسي عام 2001 م.
-أفضل لاعب في مباراة كأس السوبر المصري الأولى سنة 2001 م أمام غزل المحلة.
-اختير ضمن منتخب أفريقيا الذي تم اختياره من الفرق الإفريقية المشاركة في كأس الأمم 2002 م.
-أفضل لاعب مصري لعام 2003 (باختيار الإتحاد المصري لكرة القدم).
-واختير كأفضل لاعب فى الكثير من الاستفتاءات الصحفية والجماهيرية.

حازم أمهر لاعب بالعالم

فجأة وبدون مقدمات بات النجم الصغير السن المصري حازم إمام حديث العالم أجمع سنة 2001 م عندما شارك بمسابقة في اختبارات لقياس مهارات التحكم في الكرة والقدرة على أداء الحركات الاستعراضية ودقة التمرير و التسديد على المرمى تقيمها شركة المشروبات الغازية ( بيبسي).

وقد وضع قواعد مسابقات البطولة السير أليكس فيرجسون مدرب نادي مانشستر يونايتد الإنجليزي الذي قال إنها اختبارات صعبة لا يستطيع أداءها إلا أمهر اللاعبين.

ونجح حازم في الفوز بالمسابقة بعد أن جمع 111 نقطة ليكون أمهر لاعب بالعالم بعد أن تفوق على نجوم العالم نجم منتخب إنجلترا ونادي مانشستر يونايتد آنذاك ديفيد بيكهام، ونجم منتخب البرازيل ونادي ريال مدريد روبرتو كارلوس ونجم منتخب ترينداد وتوباجو ونادي مانشستر يونايتد دوايت يورك، ونجم منتخب البرازيل ونادي برشلونة الإسباني ريفالدو وأفضل لاعب فى العالم 1999، ونجم منتخب الأرجنتين ونادي لاتسيو الايطالى وقتها خوان سباستيان فيرون، ونجم المنتخب البرتغالي روي كوستا، ونجم المنتخب الفيتنامي ونادي الجيش الفيتنامي نجوين هونج سون، ونجم منتخب السعودية ونادي الهلال سامي الجابر.

عضوية مجلس إتحاد الكرة

دخل حازم امام مبنى الجبلاية عضواً فى مجلس إدارة إتحاد الكرة وكان له دور بارز يكمل مسيرته والده حمادة إمام الذي شغل مناصب عديدة في الاتحاد حتى وصل لمنصب الوكيل، واستقال الثعلب في 2019 بعد خروج منتخب مصر من أمم أفريقيا التي أقيمت فى مصر.

الاعتزال

بعد هبوط المستوى، وازدياد الغضب الجماهيري والضغط العصبي عليه ومطالبة البعض باعتزاله وقد علق حازم قائلا: “لقد ساندني ذلك الجمهور كثيراً منذ بدايتي، من دون هؤلاء الجماهير أنا لا شيء، بالطبع هذا رأيهم وواجب علي احترامه” وذلك بعد نزوله في مباراة الزمالك والإسماعيلي في آخر 10 دقائق وإظهاره لمستوى ضعيف جداً والذي جعل الجمهور يهاجمه ويطالبه بالاعتزال، بعد هذا التصريح وفي نفس اليوم أعلن حازم إمام رغبته في الاعتزال وأن قرار الاعتزال آتيٍ في القريب.

وفي يوم 25 مايو 2008 في آخر مباريات موسم 2007-2008 وتحديداً في نهائي كأس مصر في مباراة ضد إنبي، وقبل المباراة، فوجئ الجميع بدأ بجماهير نادي الزمالك رافعة شعارات “لا لاعتزالك يا حازم” وقد ردد الجميع اسمع حازم قبل المباراة في إشارة منهم لتعاطفهم مع حازم نهايتاً بأعضاء الفريق وهم يرتدون قمصان طبع عليها صورة حازم مع عبارة “لا تعتزل”. وبعد نهاية المباراة، وفوز نادي الزمالك بلقب كأس مصر على إنبي 2-1. حمل حازم إمام كأس البطولة معلناً نهاية مسيرته الكروية الطويلة التي ملئها حب الجمهور ودعمه له.

وإلى حكاية ورواية أخرى في فصل جديد من فصول الأساطير الزملكاوية نستكملها كل يوم من أيام رمضان فتابعونا…

Visits: 0

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مساحة إعلانية

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

بنعتذر عن المضايقة، لكنك بتستخدم إضافة adblock اللي بتمنعك من تصفح الموقع في الوقت الحالي، برجاء اغلاقها واعادة المحاولة