ساعات قليلة وينطلق الدوري المصري بنسخة جديدة ومختلفة بكافة المقاييس

نعم قد سئمنا الوعود الزائفة، والأقاويل الوهمية، ولكن أبشركم بموسم إستثنائي وجديد من نوعه في الدوري المصري الممتاز، سواء داخل الملعب أو خارجه.

وبالأدلة أجيبكم على تشكيكم في كلامي هذا ..

أولا عودة الجمهور حتى وإن كان العدد قليل، فعلى يقين أنه مع الوقت سيمتلئ مرة أخرى بشكل مستمر كما كان سابقاً.
وكذلك تقنية التصوير الـ HD لكل المباريات بدون أستثناء أن تكون لمباراة الأهلي و الزمالك حتى يتمتع المشاهد بصورة صافية وواضحة، بالأضافة إلى تعدد الكاميرات في أرضية الملعب، مما يعني إلى تسهيل الرؤية لحكام الـVAR وتقليل نسبة أخطائهم، وكذلك في رؤية الأهداف والأخطاء والتسلل وغيره من أكثر أتجاه دون الثبات على زاوية واحدة وقد تكون غير واضحة كما كان يحدث من قبل.
وكل هذا بسبب دور رابطة الأندية المهم والمؤثر في تجهيزهم لهذا الموسم من الدوري، فأشيد بمجهودهم المبذول وكل الدعم لهم حتى ينعشونا بالكثير من العطائات.

وأيضاً من الأسباب التي تجعل هذا الموسم إستثنائي كما أدعي، هي طموحات وأحلام الفرق الصاعدة والحديثة في الدوري الممتاز، والذين يأملوا في المنافسة على الدوري والحصول على ترتيب متقدم، ليس مجرد البقاء كما كان !
وكذلك أيضاً ” أسكواد ” أغلب فرق الدوري، أصبح منتعش بلاعبين محترفين ولاعبي صفوف المنتخب والأهلي و الزمالك وأصحاب الخبرات السابقة مثل لاعبي ” فيوتشر – فاركو – سيراميكا – جونة – بنك ” هذا بغير الفرق المتنافسة بطبعها على المربع الذهبي مثل ” بيراميدز – سموحة – المصري – الأتحاد السكندري ”

ولا ننسى طفرة المدربين، فالدوري المصري ملئ بالمدربين المخضرمين وذوي ثقل، ولا أحداً منهم يريد تلطيخ أسمه.

فنبدأها بمعين الشعلاني، مدرب تاريخي للترجي التونسي وصاحب لقبي أفريقيا على التوالي والتي كانت مرة منهما على حساب الأهلي المصري.
تواجده في الدوري المصري عن طريق بوابة المصري البورسعيدي ليس هباءاً، بل حتى يخوض تجربة جديدة ومشروع جديد ليحقق من خلاله ال إنجازات.
ووجوده في حد ذاته يربك الأندية المنافسة بشكل كبير بدون مبالغة.

إيهاب جلال وتجربته مع بيراميدز ليست بسهلة على الإطلاق، بل وأنه رهان عليه وتحديد مصير، بأنه مدرب ذو ثقل أم أن إنجازه مع المقاصة محض صدفة ( أشك في ذلك ) فقائمه فريقه وخامة لاعيبه تجعله ينافس بقوة، وما كان ينقص بيراميدز هو المدرب .. وها قد جاء.

فيوتشر وعلي ماهر !
أعجز عن وصفه، ولكن من الممكن أن أقول أنه واحداً من القلائل الذين يعرفوا اللاعبين المصريين جيداً ويستطيع إدارتهم بشكل سليم، نعم لم يترك بصمة مؤثره في عالم التدريب، لكنه كان في حاجة إلى لاعبين مخضرمين وذي كفائة .. وقد كان، وكذلك ضغط المسئولين والمشاهدين برغبتهم في معرفة مشروع فيوتشر الحديث سيجعلوه في كامل المسؤولية ليثبت نفسه من خلال فريقه، وهذه أيضا هي رغبة لاعبيه الجدد.

العميد حسام حسن والإتحاد السكندري، وهذ لا يحتاج الكلام ، فبيعداً عن خبراته وإنجازاته التدريبية، فإنه غيورٌ على إسمه وتاريخه، ولن يقبل بخسارته من معين الشعلاني أو إيهاب جلال أو علي ماهر، بالإضافة إلى حبه خوض المباريات الثقيلة كالأهلي والزمالك.

أما سيراميكا فكان ثاني فريق بعد بيراميدز يقوم بطفرة في صفقاته، ورئاسته من قبل رجل الأعمال ” أبو العنين ” وعدم بخله على الفريق وتسهيل مطالبهم ولوازمهم كافة، سيطلبهم بتحقيق النتائج وهذا حق مشروع ولابد منه، وكذلك ينطبق على الجونة، فكلاهما لن يتركوا مشاريع أندية جديدة يحققوا إنجازاً يسبقهم في ذلك.

لذا أجزم بشدة صعوبة الدوري هذا الموسم، ومن الصعب أن يحسم باكراً.

فمن البديهي أن يظن البعض أن قبلة الدرع في النهاية ستتجه نحو الجزيرة أو ربما إلى ميت عقبة كما يحدث من حين لأخر، لكنني أحذركم بألا تتفاجئوا وتصابوا بالذهول والسكتة أن يتجه الدرع نحو قلعة جديدة يحصده بطل جديد.

وبالدليل البسيط على كلامي هذا هو إجهاد لاعبي الأهلي والزمالك ” خاصة الأهلي ” ومشاركتهم الأفريقية ، بالإضافة إلى كأس العالم للأندية لدى الأهلي ، مما يشير إلى أنه لا وقت للراحة ..

ولن يكون الدوري سهل بالنسبة لهم على الإطلاق، وسيتخبطوا في كم من التعادلات لا حسر لها هذا الموسم، وكذلك التركيز على العمليات الإنتخابية وتغيرات مجالس الإدارات سينشب ذبذبات مع النتائج ستطيح بكلاً من موسيماني وكارتيرون .. ، وأتوقع عدم لحاقهم بالدور التاني مع فرقهم.

فصدقوا .. جميع الفرق ستعطل بعضها البعض بكثافة، وأراهن على ذلك، وسواء المربع الذهبي أو مراكز الهبوط فلن يكونوا سهل المنال حتى أخر الجولات.
وتذكروا كلامي هذا في النهاية.

Visits: 0