اخبار

الرئيس السيسي :أرحب بالرئيس التركي في أول زيارة منذ أكثر من 10 سنوات لنفتح صفحة جديدة بين البلدين

كتبت: أميرة محمد

قال الرئيس عبدالفتاح السيسي، أود في البداية أن أرحب بفخامة الرئيس التركي رجب طيب أروغان في أول زيارة له لمصر منذ أكثر من 10 سنوات لنفتح معا صحفة جديدة بين بلدينا بما يثري علاقتنا الثنائية ويضعها على مسارها الصحيح.

وأضاف الرئيس السيسي خلال مؤتمر صحفى مشترك مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان، بقصر الاتحادية، وأؤكد اعتزانا وتقديرنا لعلاقتنا التاريخية مع تركيا والارث الحضاري والثقافي المشترك بيننا.

أضاف السيسي يهمني إبراز التواصل الشعبي خلال السنوات الماضية كما شهدت العلاقات التجارية نموا متزايدا خلال تلك الفترة.

ومصر حاليا الشريك التجاري الأول لتركيا في إفريقيا وتركيا تعد من أهم مقاصد الصادرات المصرية.

وسنسعى معا إلى رفع التبادل التجاري إلى 15 مليار دولار خلال السنوات القادمة.

وأود أن أشير إلى اهتمامنا بتعزيز التنسيق المشترك والاستفادة من موقع الدولتين كمركزي ثقل في المنطقة بما يسهم في تحقيق السلم وتثبيت الاستقرار ويوفر بيئة مواتية لتحقيق الازدهار.

وتواجه الدولتان العديد من التحديات المشتركة مثل خطر الإرهاب والتحديات الاقتصادية والاجتماعية التي يفرضها الواقع غير المستقر في المنطقة.

في هذا السياق، نعتز بمستوى التعاون مع تركيا من أجل النفاذ السريع لأكبر قدر ممكن من المساعدات لأهل غزة.

وتوافقا خلال المحادثات على ضرورة وقف إطلاق النار وتحقيق التهدئة في الضفة الغربية حتى يتسنى استئناف عملية السلام في أقرب فرصة وصولا لإعلان دولة فلسطين على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

وأكدنا ضرورة تعزيز التشاور حول الملف الليبي بما يساعد على عقد الانتخابات وتوحيد المؤسسة العسكرية ونقدر أننا نجاحنا في تحقيق الاستقرار في ليبيا سيكون نموذجا يحتذى به.

يهمنا كذلك الترحيب بالتهدئة الحالية في منطقة شرق المتوسط ونتطلع للبناء عليها وصولا لتسوية الخلافات القائمة بين دول المنطقة ليتسنى لنا التعاون لتحقيق الاستفادة من الموارد الطبيعية المتاحة.

وأعرب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، عن سعادته بزيارة مصر بعد 12 عاما، مقدما الشكر للرئيس السيسي قائلا:” أشكر الرئيس عبد الفتاح السيسي على حسن الاستضافة”.

ونتقاسم مع مصر تاريخيا مشتركا يمتد لما يزيد عن 1000 سنة ونريد الارتقاء بالعلاقات إلى المسار اللائق.

والإرادة نفسها موجودة لدى الجانب المصري وقد رفعنا مستوى تعاونا إلى مستوى مجلس التعاون الاستراتيجي رفيع المستوى.

اليوم في مشاوراتنا تحدثنا ووضعنا هدفا بأن نصل بحجم التبادل التجاري إلى 15 مليار دولار في أقرب وقت.

عازمون على زيادرة حجم استثماراتنا في مصر وهو بحدود 3 مليارات دولار حاليا.

تبادلنا الآراء في إمكانية اتخاذ تدابير إضافية من أجل زيادة التعاون التجاري والاقتصادي.

يمكن أن نعزز روابطنا في المجالات كافة وسنبذل قصارى جهدنا لتحقيق ذلك.

ما يحدث في غزة من مأساة كان قد تصدر جدول أعمالنا اليوم ومن خلال الهجمات الإسرائيلية قد استشهد أكثر من 28 ألف فلسطيني كما أنه أصيب ما يقارب 70 ألف فلسطيني بريء وقد تم استهداف المساجد والكنائس والمدارس والمستشفيات.

 

إدارة نتنياهو استمرت بسياسة الاحتلال والقتل والمجازر رغم ردود الفعل العالمية.

إيصال المساعدات إلى غزة يعتبر من أولوياتنا.

لا شك نقدر دعم جهات مصرية في هذا السياق، وأشكر كذلك الهلال الأحمر المصري ووزارة الصحة المصرية وجميع الجهات المصرية المساهمة في هذا الأمر.

استطعنا أن ننقل أكثر من 700 مصابا فلسطينيا مع المرافقين إلى تركيا وكذلك الخبراء يتباحثون فيما بينهم من أجل بناء مستشفى ميدانيا في غزة ونحن نتطلع إلى دعم أخوتنا المصريين لبناء هذا المستشفى قريبا.

لا يمكن أن نقبل بتهجير سكان غزة وتطهير القطاع من السكان كليا ونقدر موقف مصر في هذا السياق.

إدارة نتنياهو تستمر في مجازرها وعليها الكف عن نقل تلك المجازر إلى رفح أيضا.

المجتمع الدولي أيضا يجب ألا يسمح بهذا التصرف الجنوني.

من أجل إيقاف إراقة الدماء في غزة سنظل على تعاون مع مصر وعلى المدى المتوسط فإن إعادة إعمار غزة وتضميد الجروح يتطلب العمل المشترك ونحن جاهزون لذلك.

وفى الختام اختتم الرئيس السيسي كلمته قائلًا: «أتطلع لتلبية دعوة الرئيس التركي لزيارة تركيا في شهر إبريل المقبل، لمواصلة العمل على ترفيع علاقات البلدين في شتى المجالات بما يتناسب مع تاريخهما وإرثهما الحضاري المشترك.

Visits: 1

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مساحة إعلانية

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

بنعتذر عن المضايقة، لكنك بتستخدم إضافة adblock اللي بتمنعك من تصفح الموقع في الوقت الحالي، برجاء اغلاقها واعادة المحاولة