تصريحات وحوارات خاصة

خاص.. مروة عيد لـ”القائد نيوز”: “محمد سلام إنسان صادق ومابيعملش حاجة مزايدة”

حوار: ياسر خالد

*لو حد هيجيبني في عمل فني علشان زوجة الكاتب محمد عز دي بالنسبة لي خط أحمر

في الجزء الثاني من حوارنا مع الفنانة مروة عيد تحدثنا عن كواليس أعمالها الفنية، وكيفية تجسيدها لبعض الشخصيات، التي تطلبت منها مجهودًا كبيرًا، حتى تخرجها في أفضل صورة وتنال إشادة المشاهدين.

كما تكشف لنا مروة عن كواليس عملها مع نجمات مميزات في عالم الدراما مثل يسرا وروجينا، بالإضافة إلى مشاركتها في أول تجربة مسرحية للمخرج خيري بشارة، فإلى نص الجزء الثاني من الحوار…

ظهرتِ كضيفة في حلقات الكبير 1 و6 وهو من تأليف زوجكِ الكاتب محمد عز.. ألا تقلقين من فكرة أن يقال “لأ دي بتشتغل علشان جوزها المؤلف”؟

لأ، وهقولك لأ ليه، لأن الموضوع بيتسئلي بس بشكل تاني خالص، هو ده اللي كان بيستفزني بقى إنه كتير، لو أنا في الورشة أو في صحابنا أو حد أول مرة يعرفني، هو أنتي ليه جوزك مابيشغلكيش؟، هو ليه مابياخدكيش في الحاجات، اللي بيعملها، وبيعمل حاجات ناجحة جدًا، فهو الناس كلها فاهمة وفي الوسط صحابنا والناس اللي حوالينا، طبعًا صحابنا فيه منهم ممثلين معروفين، فيه مخرجين كتير، صحاب جوزي وبالتبعية بنروح البيت عندهم فبقوا صحابنا، أنا وعز متفقين من أول لحظة كده إنه ليه شغله وأنا ليا شغلي، إحنا بنتقابل في إننا اتعرفنا على بعض في مسرح، وكان بيخرج مسرح، وحبينا بعض واتجوزنا، بس هو ليه كاريره وأنا ليا كاريري، لا هو ييجي عليا ولا أنا آجي عليه، فعشان كده إحنا متفقين في ده الحمد لله رب العالمين وربنا يباركلنا كمان وكمان، فإنه هو بقى مايشغلنيش هو ليه ظروفه إنه، أنت عارف إن فيه مسلسلات أو أفلام بتبقى categories في النجم، لأ هو فيه ناس اللي هو عندنا نجوم 1، 2، 3، والمخرج الفلاني وعندنا الفيلم الفلاني هنعمله، طيب فأصبح إن هنا الحاجات الموجودة في السيناريو على أد الناس، اللي موجودة، طيب لو فيه حاجة زيادة؟، لأ ماعرفش ممكن تتناسب أو متتناسبش مع مروة، هو بيفكر كده، أنا بقى بالنسبالي مابحبش كده خالص، ليه بقى؟، لأن أنا لو الناس هتجيبني، علشان عز جوزي ولا هيشغلني، أو هيجيبها علشان دي مرات عز صاحبنا، أو إنه لأ علشان جوزها قالنا، فيلا نجيبها، أنا دي بالنسبالي خط أحمر، مش خط أحمر يعني لأ لمبة حمرا، اللي هو أنا مش دارسة حياتي كلها في الفن، وبشتغل في دراستي أو بذاكر بمجهودي وبدرس بجد وأقرأ كتب بجد،وبتناقش بجد وباخد ورش بجد وبعمل حاجات مسرح بجد، علشان آخد جوايز، وأذاكر وأعمل في شخصيات، علشان في الآخر يقولوا “آه دي بتشتغل علشان مرات السيناريست أو جوزها بيشغلها، أنا بالنسبالي كـ مروة، اللي عايزني لو مش عايزني علشان أنا مروة الممثلة، يبقى مالهاش لازمة، لكن لو حد عارف إن آه أنا مرات عز أو هو بيشوفني، بس جايبني علشان عارف إن مروة هنا ممثلة، هتسد في الحتة الفلانية أو هتعمل اللي أنا عايزه، هتعمل الشخصية صح أيًا كانت، دي بالنسبالي كبيرة، لكن أنا وعز متفقين من البداية إن أنا مش بشتغل، غير علشان أنا مروة ممثلة مش علشان أنا مرات فلان الفلاني، فإنه أنا أشتغل في الكبير أوي، هنا أو هنا، علشان أنا بتروح مثلًا من المخرج أو قاله ماشي أنا عايز مروة في الدور ده، فهتضحكني هنا على أد الحتة دي، دي بالنسبالي دي بالدنيا، عندي كبيرة جدًا، سواء بقى عز جوزي، اللي كتب أو مش هو، أنا المخرج عايزني هنا فأنا تمام.

قلتِ لي أنكِ خريجة 2013 أي أنكِ في مقتبل العمر.. فكيف وافقتِ أن تجسدي دور والدة روجينا في بنت السلطان؟

ده ده كان تحدي، بص اللي حصل بالظبط إني كنت قاعدة في بيتنا، دكتور أشرف بيكلمني “يا مروة أنا عايزك ضروري تجيلي، أنتِ بتعملي إيه؟”، قلتله “مابعملش حاجة دلوقتي”، قالي “طيب أنا عايزك تجيلي ضروري في اللوكيشن الفلاني بيصوروا، فيه دور أنا عايزك فيه بس تعالي”، رحت قعد معايا، وحتى عز جه معايا، لأن الساعة كانت 11 ونص بالليل، واتكلم معايا في إن فيه دور كذا كذا كذا، وكلمنا فيه فلانة الفلانية، بيقول أسامي كبيرة، وأنا قاعدة مش فاهمة هو فيه إيه، ومش عارف إيه وطلبت فلوس كتير بدور ضيفة شرف، والدور مش عارف إيه، قلتله “هو إيه الدور يا دكتور طيب فهمني؟”، قالي “هتعملي مرات بيومي فؤاد وعندك طفلتين عندهم 3 سنين توأم”، قلتله “أوكيه”، قالي “فيه اللي هو مشهدين كده في الدور ده”، قلتله “تمام يا دكتور”، وده أول بطولة لـ روجينا، فتمام يلا بينا، قالي “بس هتيجي فيه مشهد فيهم هتبقي عجوزة، لأن الطفلتين الـtwins دول، اللي هما من زمان، اللي هما روجينا يعني، روجينا وأختها المفروض في المسلسل، فـ فيه منهم مشهد لما روجينا بتكبر، وأنتي بقى بتقوليلها الحقيقة”، أنا طبعًا رجليا خبطت في بعض، اللي هو طيب إزاي؟ هعملها إزاي؟، قلتلهم “يا جماعة إزاي؟”، دكتور أشرف قالي “هنعمل، وأنا واثق فيكي”، هو بقى عارفني من الأكاديمية بعمل مسرحيات بقى وبنعمل أي حاجة، دكتور أشرف كان دكتور عليا فس البانتوميم مرة وفي مادة المشروع مرة، ومرة برضو ضغط عليا في مادة المشروع بتاعي، وخلاني أعمل كليوباترا، وخلاني أروح أتدرب في السيرك عند سالي الحلو، وأتدرب على تعبان بجد أناكوندا بجد في نادي الشمس، وبعد كده في المادة على المسرح، يعني في الامتحان، جابولي التعبان ومثلت بيه ولف حوالين رقبتي، لأ هو عند دكتور أشرف بيتحدى للآخر، فأنا متعودة على الحاجات دي، وعملت المشروع وخدت امتياز وتمام جدًا، فهو هنا عارف إني “أنا واثق فيكي وأنا عارف إنك هتعملي كذا وهيعملولك ميك أب”، فأنا قلتله “تمام يا دكتور، يعني مبدئيًا تمام، بس أفكر ممكن؟”، فقالي “مافيش تفكير هتعملي اليوم”، قلتله “تمام”، أنا ماشية إني هعمل كده، بس بفكر برضو، فتناقشت مع عز جوزي في الموضوع، قالي “والله أنا واثق فيكي، طالما هو طالبك في حاجة كده، ورامي عليكي الحلم ومتعشم فيكي أوي، جربي وهيبقى تحدي، أنتي لسه بتعملي خطوات وماعملتيش حاجة معينة”، اللي هي تتحسب عليا، بالعكس قالي “ممكن تتحسبلك مش هتتحسب عليكي، يعني أنتي كده كده صغيرة لسه ومش هتعملي حاجات كده، ده زي تحدي كده”، عارف لما بنعمل في المسرح كده أنت هتعمل الجد هنا وأنتي الجدة، وأنت الأب وهتعملي الأم الصغيرة، حاجة كده، فقلت طيب والله يلا آخدها من منطلق اللعبة دي، إنه يلا هنلعب اللعبة أما نشوف الناس هتتقبل ولا لأ، بس وعملتها، بص أنا كـ مروة مابقتنعش بحاجات كتير، يعني دايمًا بشوف نفسي كنت المفروض يبقى شكلي أحسن، أنا هنا المفروض كنت أمثل أفضل، علشان كده ماحبش أشوف نفسي على المونيتور وأنا بمثل، فيه ناس لأ وريني كده المخرج وعايزة أشوف شكلي هنا إيه، لأ لأ لأ زي ما يطلع، مابحش أتفرج بحب أتفاجئ زي الناس، فاللي هو تمام الحمد لله عدت، والناس كانت مبسوطة جدًا في اللوكيشن، تمام يا جماعة، بس أنا عندي طبعًا اللي هو المفروض صوتي شوية كان يبقى، لأ أصل شكلي هنا مش عجوزة أوي، أنا بقعد أطلع في نفسي القطط الفاطسة، بس والله لو الناس اقتنعت يعني الحمد لله.

أود أن أسألك هل يسرا تضرب بقوة؟

أجابت ضاحكةً: لأ خالص، أنا فاكرة المسلسل ده، لأ مابتضربش جامد دي رقيقة ولطيفة جدًا، بتحب شغلها جدًا جدًا، وعايزة أقولك إنه حصل في مشهد الجري ورانا ده حصل مرة، يعني رجليها أصلًا اتلوت ووقعت، بسبب السيراميك اللي بيزحلق وبنجري عليه ده، والإسعاف جت وخدتها في المشهد ده، أول ما جينا نصوره، بعد كده قعدت 14 يوم تتعالج، بعد كده بقت كويسة ورجعنا كملنا تاني، فلأ لأ لأ ده هي جميلة جميلة جميلة جميلة أوي ورقيقة جدًا جدًا.

أيضًا في هذا الدور وافقتِ عليه رغم صغره.. حدثيني عن ذلك.

آه كان أمين جمال قايلي الدور ده يا مروة ممكن يفرق معاكي وهتعمليه، وهو هيفرق في الأحداث مع يسرا، وأنا الصراحة مابخبيش مابتكسفش من ده، أنا لو دور صغير ويفرق في الأحداث، ليه لأ؟، هي دي الروح اللي لازم تبقى عندنا على فكرة، أنا مثلًا في ضي القمر عملت اللي هو 10 حلقات، الحدث بتاعي الحقيقي ابتدى من نهاية الحلقة الخامسة وقعد للتاسعة، هو ده بس يعني، بس الناس الحمد لله كانت متابعاني في الـ10 حلقات ومركزه معايا، جم وهما بيعملوا ربع قيراط بتاع الفنانة ريهام عبد الغفور بعد ده، فـ أحمد حسن المخرج قالي “أنا عاوزك في مشهد” عكس الشخصية، اللي أنا بعملها، مشهد كده في ربع قيراط، اللي هو بروح أزعق لـ ريهام عبد الغفور وهي شغالة في مكتب جوزي وبطردها، علشان أنا خايفة عليه، وده كان دور صغير في المسلسل كله، مشهد واحد في المسلسل كله، المشهد ده عمل تريند لوحده، وكان عامل 3 مليون مشاهدة تقريبًا ساعتها أو حاجة كده، أو 2.5 مليون مش عارفة دلوقتي وصل لـ3.5 مليون مشاهدة حاجة كده، ودور صغير مشهد في مسلسل، طالما مؤثر إيه المانع؟، طالما أنا ينفع أعمل ده وأقدر أعمل ده ومش هيضرني، حتى لو مشهد إيه المانع؟، وأنا شايفة إنهم زمان كانوا كده على فكرة، كان فيه ممثلين بيعملوا مع بعض كده، إيه المانع؟، ماشي أنا وصلت لحتة إني بطلة في يوم من الأيام أو حاجة، أنا بطلة، بس إيه المانع لما حد يحتاجني في حاجة؟ إيه المشكلة؟، على فكرة بره كده، بره هتلاقي ألباتشينو، روبرت دي نيرو، وهتلاقي هير جاكمان، زي الناس دي كلها، ليناردو دي كابريو لما ابتدى أو حتى لما كبر، الناس دي على فكرة عادي، ما هو ده الطبيعي يا جماعة، لأنه ده فن، إحنا بنعمل فن، مش بنحجز مين اسمه أكبر أو مين بطل المسلسل، لأ تمام، وإيه المانع لما الناس تشتغل معاك تكون كويسة؟، أنا بصراحة حنان مطاوع فنانة وإنسانة محترمة، تربية وثقافة، وبيئة محترمة وممثلة هايلة وشاطرة، هي الخط بتاعها شغال، وفيه خطوط جنبه كتير وممثلين شطار كتير، ومحمود عبد التواب “توبة” مابيختارش أي حد، فتلاقيها حواليه ممثلين شطار كتير، والخط بتاعها شغال وهي كمان، بالعكس دي بتسأل علينا وبتساعدنا وبتكلمنا، وهي كلمتني، أنا كلمتها باركتلها فهي كلمتني، قالتلي تعاليلي اللوكيشن، عشان ماتقابلناش في المشاهد ومش هنتقابل، ورحت قعدت معاها، فيع ناس تحب إنها تبقى شاطرة وحواليها شطار، وفيه ناس تحب إنه لأ، فإيه المشكلة لما أعمل دور صغير، بس يبيّنّي إني شاطرة، مش هييجي عليا وفي نفس الوقت هخدم بيه المسلسل، مافيهاش حاجة.

حبيبتي من تكون.. هل كانت في موسم الرياض أم في موسم جدة؟

لأ هي كانت في موسم الرياض أول ما بدأنا، قعدنا هناك تلات شهور ونص أو أربع شهور، وبعد كده نزلنا ورجعنا بيها في موسم جدة، قعدنا فيها أسبوعين، وبعد كده نزلنا ورحنا بيها موسم الرياض تاني، هي ابتدت في موسم الرياض.

وهل كانت هذه المرة الأولى التي تعملين فيها مع خيري بشارة؟

أول مرة.

وكانت أول تجربة له في المسرح.. أليس كذلك؟

وأول تجربة مسرح ليه مظبوط، كانت تجربة ممتعة جدًا، أولًا هو قاعد بيخرج بطريقة السينما، لك أن تتخيل، بيعمل المشاهد بطريقة سينمائية، منتهى الاستمتاع، وحتى لما نبتدي المشهد، يقول “بس، stop، action”، هو طريقته لذيذة جدًا لذيذة أوي، عنده حس كده عاطفي وحس artistic بيشتغل بيه في المسرحية، كانت تجربة هايلة الصراحة.

هل كنتن كلكن دفعةً واحدةً في المسرحية سواء أنتِ أو هالة مرزوق أو ألحان المهدي أم أنكن من دفعات مختلفة؟

لأ لأ، إحنا مش دفعة واحدة، يعني هالة كانت بعديا بدفعة، بس أنا وهالة كنا مع بعض، قبلما ندخل الأكاديمية، كنا في ورشة في مسرح الغد مع أستاذ ناصر عبد المنعم، بس أنا دخلت الأكاديمية قبلها بسنة وهي حصلتني، ألحان لسه داخلة معهد سينما قريب، من سنتين تقريبًا أو تلاتة، هي داخلة سينما مش فنون مسرحية.

قدمتِ من قبل دور تحية كاريوكا وقدمت إحدى حبيبات عبد الحليم حافظ في المسرحية.. فهل تحبين الشخصيات التي من حقبات سابقة وستايل الأزياء في الأربعينيات والخمسينيات؟

أنا بحب الحاجات الـvintage عمومًا، آه بحب الأجواء دي جدًا، وبحب الأجواء الأقدم كمان، بحب الحاجات اللي هي العربي، يعني دلوقتي لما بشوف الأطفال، مابتخيلش إني كنت طفلة كده، يعني أنا من صغري بحب ألف ليلة وليلة، أتفرج عليهم وشريهان، واللبس بتاع المسلسل، أنا بحب التفاصيل دي، بحب اللبس الفرعوني أما عملت كليوباترا، بحب اللبس العربي القديم، آه بحب أغير في الأحداث والأزمنة واللبس، أنا بحب الحاجات دي، وبحب اللي أنا فيه برضو، نفسي أشتغل في كذا حاجة، عندي حاجات كتيرة أوي نفسي أعملها.

عملتِ مع محمد سلام من قبل في الكبير لكن لم تجمعكما مشاهد.. فهل جمعتكما أعمال أخرى أم الكبير فقط؟

عملت معاه في اللا لا لاند، وهو صديق وأخ طبعًا.

وهل ترين أنه من الممكن أن تتخذي نفس موقفه الأخير أم أنه تسرع؟

هقولك على حاجة، أنا ماقدرش أحكم عليه، بس اللي أقدر أقولهلك إن فيديو أو محمد سلام ممثل وإنسان صادق، هو إنسان صادق، وحط تحت صادق دي ألف خط، هو مابيعملش حاجة مزايدة أو بيعملها بتفضل، هو اللي في قلبه بيعمله، تلقائي، عشان كده هو صادق بحقيقي، نيجي لحتة أو لمنطقة إن اللي عمله ده ينفع ولا ماينفعش، لأ دي ليها حسابات كتير، كل واحد ليه رأيه، لكني لما آجي للبني آدم نفسه، هو البني آدم نفسه عمل كده ليه؟، علشان يعمل بروباجندا؟، لأ، البني آدم ده حس إن الناس دي مظلومة، والناس دي قاعدة بتتضرب وبتموت، وإحنا قاعدين هنا عايشين حياتنا وبنعمل وبنروح ونيجي، هو مش قادر، أنت لو تفتكر من يوم 7 أكتوبر، ده حصل، إحنا قعدنا يومين أو تلاتة مأزومين في بيوتنا بنعيط، وشبه مش عارفين ناكل، مش عارفين نعيش حياتنا، الحياة وقفت، فيه ناس عندها قدرة إنها تفك وتتعامل وفيه ناس لأ، أنا مثلًا كنا لسه بنصور في المسلسل، بس كان عندي الوقت ده فاضي، فاتأزمت كذا يوم وصداع، وقايمين نايمين مش عارفين نعيش حياتنا، ومش عارفة أروح التصوير طيب هحفظ إزاي ولا هسجل إزاي ولا هصور إزاي؟، فيه ناس بتقدر تتعامل وفيه ناس مابتقدرش، دي فروق فردي زي كده مشاكل محكمة الأسرة هي هي نفس المشكلة، بس هنا حد غلطان وهنا حد غلطان، فأنا شايفة إنه إنسان صادق جدًا في مشاعره وحقيقي، وماحسبش هو بقى إيه اللي هخسره وإيه اللي هكسبه، عشان كده بقولك هو صادق، هو لو بني آدم بيفكر بالورقة والقلم أو إني هحسب أنا هكسب إيه أو هخسر إيه، ماكنش عمل كده، وعلى فكرة أنا مش بعيب اللي بيعمل كده برضو، كل واحد حر، كل واحد شايف حياته هيمشيها إزاي، فيه ناس هتمشيها فكرة لأ أنا ليا حسبتي التانية، أنا مش هينفع أخسر شغلانتي برضو، لازم الدنيا تمشي، ولازم أنا برضو أشوف حياتي ومستقبلي، فيه هو مش قادر بقى، هو شايف إن ده بيتعارض مع مشاعره وضميره، وفيه ناس بتقول إنه لأ، أنا رأيي كـ مروة في الموضوع، أنا مش في وضعه، أنا مش نفس مشاعره ولا في درجة مشاعره ولا طريقة تفكيره، فأنا من حتة ممكن أبقى أبرد منه في المشاعر أو التفكير، أنا برضو عشان كده بقولك فيه فروق فردية بين كل واحد والتاني.

وهل كان من الممكن أن تعرضي المسرحية وتكمليها؟

أنا متحررة أنا كمان، أنا متنحررة ومتضايقة، بس أنا ماقدرش ألوم دولة، ماقدرش آخد المشكلة على صدري أنا وآخدها في حيز شخصي، عشان كده بقولك أنا ماقابلتوش من ساعتها أنا ماعرفش هو إيه االي حصل في الموضوع، إيه اللي خلاه يعمل كده أو إيه اللي خلاه يطلع يقول تصريح زي ده، بس أنا كـ مروة أنا ماقدرش آخد المشكلة بشكل شخصي، خصوصًا بيبقى فيه اتفاقات وناس حوالينا، وفيه ناس شغالة، يمكن هو كان بيعتذر من بدري، وهما بيحاولوا يقولوله “لأ”، وهو ماقدرش الراجل مش قادر، مثلًا يعني أنا برضو ماعرفش، بس أنا كـ مروة في الوضع ده، هو شايف إنه كده بيدعم، وهو فعلًا بيدعم، وده موقف من المواقف الشهمة أو اللي مثلًا قليل إنها تحصل، بس أنا من وجهة نظري ممكن أساعد بشكل تاني، لو أنا مكانه مثلًا، ممكن أروح العرض وأعمل الحاجات دي، أرجع الفلوس بتاعتي أتبرع بيها للهلال الأحمر الفلسطيني أو أعمل بيها حاجة، دي وجهة نظري مثلًا هقدر أساعد بيها، لازم الدنيا تمشي والعجلة تمشي وماتقفش، إحنا هنا كنا بنسمع من أيام والدي الله يرحمه أو الناس اللي من زمان إنه أيام الحرب، و67 وحتى في 73 بعد هزيمتهم، كان لحد سنة 74 فيه أراضي ماخدناهاش، ففي ناس كانت بتشتغل، وصلاح جاهين عمل الدنيا ربيع والجو بديع، وقبلها أيام النكسة وأيام الحرب كان فيه أفلام بتطلع، وكان فيه أم كلثوم وكان فيه عبد الحليم بيغني، وبنعمل حفلات، وكان فيه الطلبة في الجامعات بيعملوا إيه، لأ لازم الحركة تفضل شغالة، العجلة شغالة والفن يمشي، هناك لسه عندهم في فلسطين فيه حاجة جميلة، لما بيبقى فيه شوية أطفال المستشفى، اللي هما عايشين معاهم، بيبقى في حد هناك مسئول عن الفن، بيعملهم أنشطة فنية، والمستشفى اللي هما ضربوها، اللي كان فيها حبايبي الأطفال، اللي توفوا، كانوا بيعملوا أنشطة فنية، لازم العجلة تمشي ولازم نساعد ونقوم بعض، بس هي فروق فردية، أنا شايف إني مش قادر أعمل ده، خلاص يا جماعة ماتضغطوش عليا، عشان كده بقولك هو صادق، ومافيش حاجة، دكتور سامي عبد الحليم كان بيدرسلنا في الأكاديمية تمثيل ومادة أسس الإخراج، فقال “مافيش حاجة في الفن اسمها صح وغلط”، شكرًا، مافيش حاجة في الفن اسمها ضح وغلط، هي فيه أذواق وفيه ألوان، أنت بتناسب مع مين؟، ذوقك رايح لفين؟، لأن مش كلنا زي بعض، لكن أنا بحييه وهو إنسان حقيقي وصادق، وبالعكس هو نال احترام ناس كتير جدًا، آه في المقابل ممكن يكون خسر حاجات، هو بالنسبة له نوع من أنواع الجهاد النفسي، أو إنه ضحى بالفوس أو ضحى بالعلاقات، عشان يقول الناس دي حقيقي صعبانه عليا، وأنا مش قادر أعمل ده، هو بالنسبة له هو كده بيساهم، وهو بالنسبة له جهاد، دي حاجة بينه وبين ربنا، فهو حقيقي، بس مش معنى إني بقولك لو أنا مكانه برضو هعمل كده، وإني هشتغل وآخد الفلوس دي، هو طبعًا أنا بفكر بشكل عملي أكتر.

وهل أنتِ تفكرين بعقلك أكثر؟

لأ، خالص ده مؤخرًا لما بقيت شوية عايزة أتعامل مع البشر، فلأ نشغل عقلنا، يلا بقى نشغل عقلنا، لو بشغل عقلي من زمان، كان زماني في حتة تانية خالص.

يبدو أنكِ “اتقرصتي كتير من البشر”.. أليس كذلك؟

آه، آه والله، بس الواحد بيتعلم بقى، ما هو لو فضلت ماتتعلمش، ربنا هيحطك فينفس الاختبارات، لكن لو اتعلمت هينقلك مرحلة تانية، بس لو بتفكيري ده دلوقتي، لو أنا مكانه محمد سلام، بفكر بشكل عملي أكتر، أنا عايزة أساعد الناس دي إزاي دلوقتي، هقدر أعمل إيه، فمش معنى اللي أنا بقوله ده، لو مكانه كنت هعمله، إن الناس كانت هتبقى معايا، فيه ناس كانت هتغلطني وفيه ناس كانت هتقول إني صح، يكفي إنه بيّن موقفه الصادق، في سبيل إنه خسر حاجات كبيرة جدًا جدًا، عشان كده بقولك هو حقيقي.

هل من الممكن أن يندم على ما خسره مستقبلًا؟

ماعرفش، دي حاجة بينه وبين نفسه، واضح إنه فكر كويس، ماعرفش حقيقي ماعرفش ممكن يندم ولا لأ.

بما أنك ذكر في اللا لا لاند.. هل كان بوكس هناء لـ بلسم باشا مكتوبًا؟

آه، كان مكتوب.

في اللا لا لاند.. ماذا كنتم تفعلون مع إفيهات أوتاكا؟

هو أوتاكا في الحياة بيوقعنا كلنا مش في التمثيل بس، يعني هو رهيب، أنا عاوزة أقولك في اللا لا لا لاند أنا سافرت بعدما هما راحوا، فحظي الجميل إني كنت مسافرة مع بيومي فؤاد وأوتاكا، رايحين رحلة تايلاند دي، فعدد ساعات وترانزيت وطيارة كتير، فهو رهيب، كوميديان بس كوميديان.

إفيه “سلامات سلامات سلامات.. يا حبيبنا يا بلديات”.. هل كان مكتوبًا أم أنه قاله بشكل تلقائي؟

لأ، متهيألي هو اللي قاله، فيه حاجات بتبقى مكتوبة، وفيه حاجات هما كانوا بيشتغلوا عليها مع أحمد الجندي، هما بيزودوها.

وهل تشعرين بالراحة أكثر مع هشام فتحي أم أحمد الجندي بما أن كليهما مخرجان كبيران في عالم الكوميديا؟

أنا بستريح معاهم هما الاتنين، بس يمكن علشان أنا اشتغلت أكتر مع الجندي، فواخدة عليه أكتر، اشتغلت معاه إعلانات كمان، فواخدة عليه أكتر، بس هما الاتنين بحبهم بستريحلهم، بس أنا الجندي واخدة عليه أكتر، ونفسي أشتغل مع عمر هلال جدًا، اشتغلت معاه إعلانات كتير أوي برضو قبل كده، وأنا لسه في الأكاديمية.

هل شاهدتِ فوي! فوي! فوي!؟

للأسف ماشفتش فوي! فوي! فوي! للأسف الشديد، بس هشوفه إن شاء الله قريب لازم، أنا باركتله بس لازم أشوفه طبعًا، لأن كانت ظروف الشغل عندي والتفاصيل، وإن ماكنش فيه فرصة إني أبقى مركزة أدخله، بس هتفرج عليه لازم، وأنا واثقة فيه للآخر، وهو واخد ممثلين شطار جدًا، فأنا متأكدة إنهم عمله بالفعل ضجة وهيعملوا لسه، لولا الظروف اللي إحنا فيها، فأتمنى إني في يوم من الأيام أشتغل حاجة دراما مع عمر هلال من قبلما أشوف الفيلم حتى.

وهل هناك أعمال لرمضان القادم؟

والله لأ لسه، أنا بس فيه حاجة اعتذرت عنها، كان مسلسل شغال، بس الدور ماعجبنيش أوي، وفيه حاجة تانية إن شاء الله، بس دي على منصة، 10 حلقات بس لسه بيكلموني ولسه بنتفق، إن شاء الله قريب هنشوف هنعمل إيه، بس دي الحاجات اللي عندي مبدئيًا، لكن لسه مافيش حاجة لرمضان.

وماذا تودين أن تقولي للشعب الفلسطيني وتحديدًا أهل غزة؟

أنا عايزة أقولهم إننا كلنا معاكم وقلوبنا معاكم، وأقولهم إنه ماتتتخلوش عن أرضكم مهما كانت النتيجة ومهما كان التمن اللي هيتدفع، لأ ماتخلاش عن أرضي أبدًا مهما كانت الظروف حواليا، أكيد هما فاهمين الظروف كويس أوي وهما أدها وأدود، وعلى فكرة الإعلام مس بيبيّن كل حاجة، الإعلام بتاعهم للأسف هما مشتريين 3/4 الإعلام بيتحكموا فيه، وإنه هو أنا متأكدة إن فيه مقاومة جوه، وإنهم بيضربوا بس مش راضيين يبيّنوا للعدو اللي هناك، مش قادرة أقول كلمة أكتر من كده، لأنهم أعداء فعلًا، وأنا متأكدة إن الشعب الفلسطيني قوي وبيقاوم، وإحنا كلنا بنتعلم منكم ومن صمودكم وبسالتكم، وتضحيتكم بنفسكم وبأهاليكم وأولادكم وبعيشتكم وبكل حاجة أنتم فيها، وأنا متأكدة إن ربنا شاهد وشايف وعارف، أنا واثقة في الله جدًا إن ربنا هينصرهم وهينصرنا كلنا ولو بعد حين، بس ده اختبار كبير لازم نقف فيه صامدين للآخر، إحنا كلنا معاكم بنتقطع علشانكم بس متابعينك وعارفين الحقيقة، وهنعلم عيالنا الحقيقة وهنكتب الحقيقة وهنكتب اللي حصل والتاريخ، ومهما هما طغوا ومهما هما اشتروا ومهما هما عملوا، مش هيقدروا يزوروا التاريخ، وربنا إن شاء الله هينصرهم وهينصرنا، ده اللي أنا متأكدة منه.

Views: 21

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مساحة إعلانية

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

بنعتذر عن المضايقة، لكنك بتستخدم إضافة adblock اللي بتمنعك من تصفح الموقع في الوقت الحالي، برجاء اغلاقها واعادة المحاولة