في ذكرى رحيل الشحرورة ما لا تعرفه عن حياة الفنانة صباح   

مروة مرسي

تحل اليوم الذكرى التاسعة لوفاة الفنانة اللبنانية صباح الملقبة بالشحرورة، والتي رحلت عن عالمنا في مثل هذا اليوم 26 نوفمبر 2014 عن عمر يناهز 87 عامًا، بعد معاناة مع المرض تاركة وراءها إرثًا فنيًا خالدا في قلوب محبيها حتى الآن.

 

ولدت الفنانة صباح في 10 نوفمبر 1927 في إحدى القرى اللبنانية من أسرة متواضعة، باسم “جانيت جرجس فغالي” واشتهرت فنيًا باسم “صباح”.

 

بدأت الفنانة صباح حياتها الفنية منذ صغرها في لبنان، ونجحت في تحقيق شهرة محلية ولفت أنظار المنتجة اللبنانية آسيا داغر، لتشارك في فيلم جديد، وكانت أسيا داغر هي أول من فكر في إطلاق لقب الشحرورة على صباح، لكنها فضلت إجراء استفتاء حول ذلك، ليتم في نهايته اختيار صفة الشحرورة لترافقها دائمًا.

 

وانتقلت صباح بعد ذلك مع عائلتها لأسيوط في منزل آسيا داغر، وتم تكليف رياض السنباطي بتدريبها فنيًا، وخلال تلك الفترة اختفي اسم “جانيت” ليحل اسم “صباح” محله في فيلم “القلب له واحد” عام 1945، وكانت في عمر الـ 18.

 

وقدمت صباح فى السينما المصرية عدداً كبيراً من الأفلام الناجحة بالإضافة إلى عدد كبير من الأغانى، حيث قدمت 83 فيلما بين مصرى ولبنانى، و27 مسرحية لبنانية، وما يزيد عن 3000 أغنية باللهجتين المصرية واللبنانية.

 

ولكنها رغم نجاحها في حياتها العملية، إلا إنها كانت تسعي طوال حياتها بحثاً عن الدفء والحب والاستقرار، إذ تزوجت 9 رجال، وضمت قائمة أزواجها كلا من: رشدي أباظة، وسيم طبارة، يوسف حمود، يوسف شعبان، أنور منسي، أحمد فراج، خالد بن سعود بن عبد العزيز آل سعود، ونجيب شماس.

 

على الرغم من حبها للحياة و عشقها الشديد للفن إلا أن صباح عانت كثيرا فى حياتها الشخصية من مآسى و أحزان، وكانت تعلم أن معجبيها سيحزنون على رحيلها، لذا أرادت أن ترسم البسمة على وجوههم فقد أوصت قبل وفاتها بعدم الحداد عليها كما أرادت أن تنتشر ألحانها وأغانيها ونفذ الشعب اللبناني وصيتها وأقيمت الجنازة وكانت مليئة بأغانيها والرقصات الشعبية، وتعد جنازة صباح من أغرب الجنازات فى العالم.

Visits: 3