جلول بوشيخي المغربي عازف الغيتاروعراب الفلامينكو الذي تبناه الغجر

✍️ غنيم أحمد أصيل

جلول بوشيخي رجل السلام، الذي أسس فرقة ملوك الغجر، وجال بألحان الفلامينكو إلى العالمية.

نشأ جلول بوشيخي الملقب بـ شيكو، وهي كلمة إسبانية تعني الولد الصغير، في عائلة متواضعة من أم جزائرية وأب مغربي.

ترعرع جلول في مدينة أرل بفرنسا، رفقة خلانه من الغجر، مشبعًا بثقافة الرقص والعزف على أوتار الغيتار، ووسط تلك الأجواء الاحتفالية كشف موهبته المطرب الغجري مانيتاس دي بلاتاس في العزف والغناء

ليبدأ جلول مسيرته الفنية ويؤسس فرقة جيبسي كينغ، التي تعني ملوك الغجر رفقة كل من عائلة رييس وبالياردو.

شق جلول طريقه نحو العالمية بداية من 1978 بأول ألبوم بامبوليو، وأكمل المسار إلى غاية سنة 1991 عندما انفصل عن الفرقة وأسس فرقة جديدة تحت اسم شيكو إي لي جيبسي، أي الولد والغجر.

نجح جلول في الترويج لروح الثقافة الغجرية بألحانه ووقع أوتاره الحساسة، فقد كان كلما يصعد إلى الخشبة ينحت فيها صورة موسيقية تسر السامعين، ووراء كل أغنية قصة تحاكي القدر الغجري الأليم كأغنية ألكامينو أو أغنية تريستا بينا.

 أصدر جلول أكثرمن 27 ألبومًا خلال مسيرته الفنية، وحاز على عدة جوائز وتكريمات، أهمها جائزة جرامي والشهادة الذهبية من قبل رابطة صناعة التسجيلات ريا.

ومثل أي فنان تعرض جلول لعدة مآسي في حياته فنية كانت أو شخصية، فقد عاش جلول بوشيخي رفقة عائلته أيامًا حزينة سنة 1973، وذلك إثر مقتل أخيه محمد بوشيخي على يدالموساد الإسرائيلي بالنروبج عن طريق الخطأ، ظنًا منهم أنه القائد الفلسطيني علي حسن سلامة، المدبر لعملية ميونخ سنة 1972.

وقد صرح جلول أن إسرائيل لم تقدم أي اعتذار رسمي ولا تعويضًا ماليًا على ما اقترفت، ورغمًا عن ذالك كان جلول متسامح مع الكيان الصهيوني، وعلى هذا كرم جلول من قبل اليونيسكو في حفل بأوسلو، بمناسبة الذكرى الأولى لاتفاقية السلام بين فلسطين وإسرائيل وعين سفيرًا للسلام، نتيجةً لموقفه الإنساني، الذي كسب به قلوب محبيه من جميع أنحاء العالم.

Views: 21