اخبار

إيران ترد على الإمارات والكويت بشأن الجزر المتنازع عليها في الخليج

كتب: عمار ابراهيم

ردت إيران، اليوم، على الإمارات والكويت حول الجزر الثلاث المتنازع عليها في الخليج وهي (أبو موسى وطنبة الكبرى وطنبة الصغرى)، مؤكدة أنها “جزء لا يتجزأ من الأراضي الإيرانية”.

وجاء رد إيران عبر بيان ممثلتها في الأمم المتحدة، معبرة عن أسفها من تكرار ممثلي دولة الإمارات كل عام في الجمعية العامة للأمم المتحدة، مزاعم لا أساس لها حول الجزر الإيرانية في الخليج، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الإيرانية “إرنا”.

واعتبر البيان، أن مثل هذه التصريحات والادعاءات، يُعدّ انتهاكاً لسيادة دولة عضو في الأمم المتحدة وسلامتها الإقليمية، وانتهاكاً جسيماً للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، ولمبدأ حسن الجوار وضرورة احترام وحدة أراضي الدول”.

وأضاف بيان الممثلية الإيرانية، أن إيران تلتزم دائماً بسياسة الصداقة وحسن الجوار تجاه جميع جيرانها وتلتزم تماماً بتطوير العلاقات مع جميع جيرانها بما في ذلك دولة الإمارات العربية المتحدة، وتؤكد في الوقت نفسه أن وحدة أراضي إيران وسيادتها على هذه الجزر لن تخضع لأي مفاوضات.

وانتقد البيان تصريحات الوفد الكويتي بشأن موارد الغاز المشتركة في الخليج، مؤكّداً أن الحكومة الإيرانية تعتقد أن القضايا المتعلّقة بترسيم الحدود البحرية واستغلال الموارد الطبيعية المشتركة بين الدول ينبغي حلها من خلال الحوار والمفاوضات الثنائية، وبناء على مبدأ حسن الجوار.

يشار إلى أن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، ردّ مؤخراً، على البيان الختامي لدول مجلس التعاون الخليجي بشأن الجزر الثلاث المتنازع عليها مع الإمارات وحقل “الدرة” المتنازع عليه مع كل من السعودية والكويت.

وقال “كنعاني”، في بيان، نقلته وكالة “تسنيم” الإيرانية: “الجزر الثلاث أبو موسى وطنب الكبرى وطنب الصغرى جزء لا يتجزأ وأبدي من أراضي الجمهورية الإسلامية الإيرانية”.

وأضاف “كنعاني”، في بيانه “ذكر الجزر الثلاث في البيان الأخير لدول مجلس التعاون الخليجي يفتقر إلى أي قيمة سياسية وقانونية، وأكّدت الجمهورية الإسلامية مراراً على وحدة أراضيها وعلى سيادتها على الجزر الإيرانية استناداً إلى مبادئ وقواعد القانون الدولي المقبولة”.

وتطرق “كنعاني” أيضا ً إلى الخلاف حول حقل (الدرة) قائلاً “الجمهورية الإسلامية الإيرانية، استناداً إلى مفاوضاتها الثنائية مع الكويت ومحطات المفاوضات، أكّدت دائماً على التعاون الودي والبناء في مجال الطاقة بما في ذلك حقل آرش (الدرة)”.

ويقع حقل الغاز هذا في مياه الخليج وتم اكتشافه عام 1967، ومنذ ذلك الحين كان موضع خلاف بين الكويت وإيران منذ فترة طويلة، ويطلق على الحقل الواقع في الجانب الكويتي “الدرة”، بينما يسمّى الجزء الواقع في الجانب الإيراني “آرش”.

من جهته، أكّد المجلس الوزاري في مجلس التعاون الخليجي على مواقف وقرارات مجلس التعاون الثابتة الرافضة لاستمرار احتلال إيران لجزر دولة الإمارات العربية المتحدة الثلاث طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى.

وأكد المجلس في بيانه على دعم سيادة دولة الإمارات العربية المتحدة على جزرها الثلاث ومياهها الإقليمية والإقليم الجوي والجرف القاري والمنطقة الاقتصادية الخالصة باعتبارها جزءاً لا يتجزأ من أراضي دولة الإمارات العربية المتحدة.

واعتبر المجلس أن أي ممارسات أو أعمال تقوم بها إيران في الجزر الثلاث باطلة ولاغية وليست ذات أثر على حق سيادة دولة الإمارات العربية المتحدة على جزرها الثلاث.

ودعا المجلس الوزاري إيران للاستجابة لمساعي دولة الإمارات لحل القضية عن طريق المفاوضات المباشرة أو اللجوء إلى محكمة العدل الدولية.

مضيفاً أن ملكية الثروات الطبيعية في المنطقة المغمورة المحاذية للمنطقة المقسومة السعودية – الكويتية، بما فيها حقل الدرة بكامله، هي ملكية مشتركة بين السعودية والكويت فقط، ولهما وحدهما كامل الحقوق لاستغلال الثروات في تلك المنطقة.

وكان المتحدث باسم هيئة الأركان الإيرانية، العميد أبو الفضل شكارجي، هدد ضمنياً الامارات العربية المتحدة، وحذر من أسماهم بـ “الطامعين في الاستيلاء على الجزر الثلاث”، داعياً إياهم لرؤية جانب من السلاح الإيراني كيلا يرتكبوا أي خطأ في حساباتهم، حسب تعبيره.

Views: 1

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مساحة إعلانية

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

بنعتذر عن المضايقة، لكنك بتستخدم إضافة adblock اللي بتمنعك من تصفح الموقع في الوقت الحالي، برجاء اغلاقها واعادة المحاولة