رياضة

الوجه الآخر 

بقلم :دينا حسن محمود

فى مرحلة ما من العمر مر على مسامعي مقولة … أن الزمان لا يعاند إلا الإنسان الذي له قيمة.

ومع الوقت والأزمات والمواقف… أدركت أن هذه المقولة تحمل في طياتها الصدق البالغ حقا.

لماذا؟ … لأن هناك أشياء لا نتعلمها إلا مع مرور الوقت أهمها دون خلاف هيئة من حولك من البشر وجوه كثيرة لا حصر لها … لذلك لن تعرف معنى الجملة السابقة إلا إذا صادفت منهم.

وجه المرآة المنعكس …

هذا الوجه نوعان…. نوع يعرف نفسه عن طريق النظر لنفسه أمس واليوم ماذا كنت ؟ وماذا أريد أن أكون؟! وهو الوجه المسالم … لا ضرر ولا ضرار…..نادر أن تجده.

أما الوجه السام.. هو الذي ينظر إلى المرآة ويرى منح الله لك ولغيرك ويعكس مميزاتك وحسناتك وينعكس عليك حقد وحسد وكراهية وإيذاء مطلق الصراح دون أسباب … ومن الجائز دون سابق معرفة.

وجه قوس قزح….

هؤلاء من البشر كل يوم بلون جديد … والمقصود تعامل مختلف حسب الغاية والهدف … ويمكنهم النظر في وجهك بابتسامة عريضة وبمجرد أن تدير ظهرك ..تأخذ طعنه ممنهجة بالحديث عنك مع غيرك … أو قول أشياء لم تفعلها … أو التحدث على لسانك بما لم تقول … وإعطاء قيمة لأشخاص على حسابك …

أنهم الأوسع انتشاراً في مجتمعنا… ومبدئهم الغاية تبرر الوسيلة.

لصوص الطاقة ….

يرون أنفسهم أهم كوكبة خلقت على وجه الأرض …. والحقيقة العكس تماماً

البعض يعرف بالسيكو نسبة إلى السيكوباتية… لن يخلو حديثهم معك من كلمات

بس.. لو… كنت … أنت مخطأ … ليه … مهو بردو أنت عملت كذا … دا مش نجاح … الخ

هدفهم أن تكون مخطأ على الدوام وذلك بالتشكيك في قدراتك … أو التقليل من الأشياء التى تصنعها …. أو جعل كل مرحلة نجاح في حياتك شيء عادي … يخلو حديثهم من المجاملة والمدح … ويبقى التأنيب الدائم واللوم المستمر لا يحبون ان تصادق غيرهم … ولا يجوز أن تسلك طريق آخر غير الذي رسم لك.

ولكن كل شيء له كارما

و”الكارما” هى البذور التى يزرعها الإنسان بحياته .. سواء كانت زرع طيب أو زرع خبيث “كل ما تفعله يرتد لك”.

ليس فقط ما تفعله في حقوق البشر .. الأهم ما تقوم به من تصرفات في حق نفسك ….

والذي يصعب عليه أن يصبح مثل هؤلاء الوجوه السابق ذكرها … يصعب عليه أن يتخفى بينهم … لذا حقا الزمن لا يعاند إلا الإنسان الذي له قيمه.

يقول محمود درويش.

من يحيا على حرمان غيره من الضوء… يغرق نفسه فى عتمة ظله.

ويقول جبران خليل جبران.

الأشخاص ليسوا مخلصين لك، هم مخلصون لاحتياجهم لك، بمجرد أن تتغير احتياجاتهم يتغير إخلاصهم لك.

ويقول جاك نيكلسون

لا تسمح لأحد أن يجعل ضوءك يخفت… بمجرد أنه يزعج عينيه.

Views: 2

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مساحة إعلانية

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

بنعتذر عن المضايقة، لكنك بتستخدم إضافة adblock اللي بتمنعك من تصفح الموقع في الوقت الحالي، برجاء اغلاقها واعادة المحاولة