في ذكرى وفاة ايقونة الشر في السينما المصرية البرنس "عادل أدهم"

بقلم: يوسف ياسر

في مثل هذا اليوم من 27 عام رحل عن عالمنا الفنان القدير “عادل أدهم” عن عمر يناهز 68 عام تاركا وراه ارثا كبير من الاعمال الفنية تصل ل 150 عمل فني.

ولد عادل أدهم في الإسكندرية 8 مارس 1928، وكان والده موظفًا كبيرًا بالحكومة ووالدته سيدة تركية الأصل.

كانت بداية حياته مفعمة بالحيوية فمارس العديد من الرياضات مثل الجمباز والملاكمة والمصارعة والسباحة، واطلق عليه زملائه لقب البرنس.

اما عن مشواره الفني ينقسم لمرحلتين المرحلة الاولي قبل النكسة 67 وكانت بمثابة بداية الانتشار، ومن ابراز اعماله التي قدمت في تلك الفترة كان دور قيصر في “فارس بني حمدان” مع فريد الشوقي.

اما المرحلة الثانية فكانت بمثابة بداية النجومية بعد عام 1969عندما قام الأستاذ عبد الحميد جوده السحار بإعادة احياء السينما المصرية فتواصل مع الفنانين المصريين خارج مصر.

ومنهم عادل أدهم، الذي كان يقدم وقتها بعض الأدوار العربية في إسطنبول وإيطاليا، ليعود الي مصر ويقدم “فيلم هي وشياطين”، ويتحول بعدها الي اسطورة الشر.

علق عادل أدهم في حديث له مع الاعلامية أمل عبد لله على تلفزيون الكويت عن دور المخرج نيازي مصطفي وثقته الكبيرة فيه وكثرة الاعمال التي قدمها له مثل دوره الكوميدي في فيلم “جناب السفير” ودور قيصر في فيلم “فارس بني حمدان”، وهكذا صنعت الموهبة والثقة والمخرج نيازي مصطفي، عادل أدهم ايقونة الشر في السينما المصرية.

وعن أدوار الشر التي قدمها وتميز بيها قال “حدوته، لازم تكون في كل رواية، وانا بعرف أقدمها”.

اما عن كره او حب الناس له بسبب دوره في عمل ما فصرح انه لا يمت لعادل أدهم بصفة شخصية، ولكنه يدل علي نجاحه في تقديم الدور، لذلك استاء حينما اتصل به كاتب صديق وعلم منه ان ابنه يقلده بغلق وفتح المطواة.

ويري عادل أدهم ان الفيلم العربي الناجح يجب ان يكون ملائم لرغبة الجماهير وتوجهاتهم الفكرية والاجتماعية في فترة العرض، ويرفض الدراما ويري فيها عبودية للفنان وارهاق لا يحتمل بسبب كثرة المشاهد في وقت قليل بسبب تكلفة التصوير الباهظة، بالإضافة لكونها إهانة للممثل.

ومن اهم الجوائز التي يعتز بها عادل أدهم كانت الجائزة الاولي من الأستاذ يوسف السباعي عن دوره كمركز قوي في فيلم “طائر ليل الحزين”.