أحاطت المياه كل جوانب السفينة فلا محال من الغرق!!!

أصبحنا في طريق لا يعي للهداية جانب، طريق يشوبه الضلال والفساد بكافة أنواعه، فقد كثرت الجرائم، قتل الأبناء والأهالي من أقرب الأقربون فماذا بعد؟! ازدادت قضايا القتل، هناك من قتل حبيبته ووصل بنا الدناء والتدني لدرجة قتل الأم!!.

قصر الأب في واجبه نحو أبنته في تقديم الحب لها فأخذت تبحث عن ملاذ أخر لها تجد منه نبوع الحنان فأضلت طريق الله وعبرت على جسور الهواء الماكرة، أتلوم على أبنتك!! هل كنت قريب منها بقدر كافي!!.

وأخطأت الأم في تدليل فتاها لم تصفعه يوما على إختلاسه النظر للفتيات!! لم تقل له يوماً أن كل ساق سوف يسقى بما سقى الحياة تدور وحتما مما رويت سترتشف من الآهات.

كلا الأبوين لم يقوموا بدورهم الأمثل، أقدمت لهم مالا ؟!! ترى أن هذا يكفي!! تلوم على أبناءك الخطأ ولم تعود إلى السبب الأساسي في الوقوع به، غابت رقابتك عنهم كبرت الفتاة ولم تجد منك الإهتمام والحب فبحثت عنه وشب وأشتد عود الولد فأغلقت عنكم أذانه.

أحاطت المياه كلا جوانب السفينة فلا محال من الغرق وقع أبناؤنا ضحاية تجاهل قد يبدو في مطلع الأمر هينا ولكن ثقب صغير بالسفينة سرب لها أرطالا من المياة أهلكت السفينة وما بها، لا تتجاهل أبناؤك فتندم ولا تستهن بمشكلاتهم الصغيرة وأعلم أن شرارة صغيرة تلتهم بيت بأكمله.

حافظوا على هدوء بيوتكم وأخلقوا الجو المناسب لإنشاء بشر أسوياء، جو مليئ بالأمل والحب والتفاؤل، علموهم أمور دينهم قبل دنياهم وتأكد بأن أبن شب على خلق جيد عرف دينه بشكل صحيح لم يتجرأ يوما على أباه، أحسنوا غرس النبته تحصدوا جياد ما زرعتم.

إقرأ أيضاً: طقس الأحد : خريفي بارد مع الفرصة لسقوط الأمطار على كافة الأنحاء

Views: 0