رياضة

“نعمة أم نقمة” الدروس الخصوصية ظاهرة تجوب البلاد، بل الدروس الخصوصية مصباح علاء الدين السحري

 

أمر ليس بالضروري، ولكن أصبح شئ ملح، ظاهرة تجوب أنحاء البلاد وطلاب على حافة الهاوية يظنون أن الدروس الخصوصية هي المنقذ الوحيد لهم فالآن أصبح لا يخلو بيت من طلاب يعتمدون عليها أكثر من ذهابهم إلى المدرسة، مما جعل هذة الظاهرة تؤثر على العملية التعليمية بالسلب وتحط من قيمتها مما جعل البعض يطلقون عليها ” التعليم في السوق السواء ” نظراً لمناهضة القانون لها ومنعها، فهناك بعض المدرسين يقومون بها في الخفاء حتى لا تمسك بهم يد القانون.

مسألة أصبحت منتشرة كسرعة البرق خاصة عند طلاب الشهادات حيث يعتقدون أن مسألة نجاحهم متوقفة عليها ويصرون على أخذها بغض النظر عن مدى احتياجهم لها فمنهم من يكون غير قادر على جلب أموال للحصول عليها و لكن يصرون فحلم النجاح متعلق بها وهنا يمكننا أن نطرح العديد من الأسئلة هل قلة خبرة مدرسين المدارس لها عامل في انتشارها..؟ وكيف ذلك وهم من يقومون بتأديتها ..! وهنا يمكننا القول أن صعوبة المناهج هي التي تتدخل و تفرض على الطلاب أمر الدروس الخصوصية و قد يكون ضعف مستوى الطلاب له عامل أيضا، وهناك وجهة نظر أخرى يجب أن ندير وجهنا لها هل الدوس الخصوصية أصبحت رداء على الموضة يود الجميع أن يرتديه دون أن يعو إذا كان مناسب لهم أم لا.

الدورس الخصوصية مصباح سحري

تتفاوت الآراء ما بين مؤيد ومعارض فمنهم من ينهال على الدورس الخصوصية كأنه مصباح علاء الدين السحري الذي يجلب لهم التقديرات والدرجات العليا، وهناك فئة قليلة معارضة لها اعتقاداً منهم أنها تأخذ أموال بدون فائدة.

وجاء رد خالد محمد طالب في الصف الثالث الثانوي أن الدورس الخصوصية أمر هام، فالمناهج صعبة وبها الكثير من المعلومات والأفكار التي يجب علينا أن نعيها و نتقنها لتحقيق حلم دخولي كلية الصيدلة فالمدرسة الآن أصبحت بلا دور فأنا لا أذهب إليها ومعتمد اعتماد تمام على الدورس التي أتلقاها من مدرسين الدروس الخصوصية.

وأضافت سهير خلف الطالبة في الصف الثالث الثانوي أتلقى الدورس الخصوصية كبقية الطلاب ولا أمانع من أخذها فكيف أعتمد على نفسية وأنا لا أذهب للمدرسة ولا أفقه شيئا فى المنهج فالدروس كثيرة والأيام قليلة وأنا أحتاج إلى مراجعة مستمرة وشخص يأخذ بيدي وأطمئن بوجوده على مستقبلي الدراسي فهذا ما يفعله مدرسي فهو يراعينا و متاح لنا في أي وقت و يبزل الكثير من أجلنا.

وقال عامر محي الدين في الصف الثالث الإعدادي متسائلا إذا قمنا بعدم أخذ الدروس الخصوصية فما البديل لذلك؟ فإذا وجدت البديل لا أشغل نفسى بالدروس و سأعتمد عليها فلا أستطع أن أنكر أن الدروس الخصوصية نسرف عليها الكثير من الأموال و لكن في الحقيقة شيئ هام لا بديل له ولا يوجد طريق نسكله غيره.

وذكرت مي محمد الطالبة في الصف الثالث الإعدادي رأيها في ظاهرة الدروس الخصوصية أحتاج إليها إذا وجدت مادة صعبة فأنا لا أذهب إليها في كل المواد ولكن عند الضرورة و فكرة الدروس الخصوصية تعتمد على المتابعة من قبل المدرس و إجراء الامتحانات وبكثرة لتحديد مستوانا و معرفة نقاط الضعف و علاجها.

أنا أستطع ….

آراء مناهضة للدروس الخصوصية ولكل منهم وجهة نظر تختلف عن الأخرى حيث يعتبرها البعض أمر ليس بالضروري فمن الممكن أن يحصد الطالب الدرجات ويحصل على أعلاها وممكن الممكن أيضا أن يحصل على الدرجات النهائية بدون أي دروس فكتابي معي و قلمي معي و كراستي فماذا أحتاج بعد..! و هذا ما ذكره محمد سامي الطالب في الصف الثاني الثانوي.

وقالت مريم نبيل الطالبة في الصف الأول الإعدادي نحن الآن أصبحنا في عصر التكنولوجيات فكيف لنا أن نغض أنظارنا عن هذة النعمة و نجعلها نقمه علينا و نستخدمها في ما لا يفيد و بأيدينا أن نجعلها تضيف لنا الكثير و الكثير فهناك العديد من المدرسين الذين يقدمون محتويات خاصة بالعملية التعليمية على منصات التواصل الإجتماعي و كثيراً من فيديوهات اليوتيوب تضيف محتوى بناء قادر على ترقية مستوى الطالب.

وأضاف منصور طالب في الصف الأول الثانوي أنا لا أفضل الدروس الخصوصية و لا أفضل الحصول عليها فمعظم دخل والدي يسرف في سبيلها فأين أنا و أين عقلي فالكثير من مدرسين الدروس الخصوصية أهم ما لديهم حصد الأموال دون الاكتراس لأي شئ آخر فمنهم من يفكر في الأموال التي يجنيها و بغض النظر عن الطالب إذا كان يفهم ما يقال أم لا.

الدورس الخصوصية وباء منتشر 

قال الأستاذ علاء محمد ولي أمر طالب أن الدروس الخصوصية وباء لعين دخل كل بيت ليهلكه فأنا كولي أمر معظم أموالي داخل جيوب مدرسين الدروس الخصوصية فالوضع الإجتماعي صعب و أن لا أستطيع التحمل أكثر من ذلك مطالبا بتشديد العقوبات وإحياء دور المدرسة من جديد وعلو شأنها و يزول ما دونها.

وقال الأستاذ حسن شحاتة عن الدروس الخصوصية أنا لا أستطع أن أمنع أولادي منها فهم يظنون أن لا نجاح بدونها وأن أمرهم متعلق بها فلا يوجد علم داخل المدارس و إذا وجد يكون بدون إتقان و تقديم المنهج بإختصار دون التوسع في معلوماته و الاكتراس لفهم الطلاب.

وأضاف محسن خالد قائلا أنا لدي ثلاثة أبناء أحدهم في الصف الأول الثانوي و الثاني في الصف الثالث الإعدادي و الإبن الثالث في الصف الرابع الإبتدائي فلك أن تتخيل أن أصغرهم يأخذ دروس خصوصية نظراً لصعوبة مناهجهم و أنا أشفق على أولادي من هذا الكم الكبير الذي يحملوه و لكن في نفس الوقت متعب من كثرة المبالغ المالية التي تدفع للمدرسين فما الذي هوى بنا لذلك وأتمنى أن تعود المدرسة إلى الريادة مرة أخرى.

إقرأ أيضا: التعادل السلبي مسيطراً على الشوط الأول من مواجهة الأهلي وإنبي

وهناك العديد من الأرقام المرعبة التي ذكرت عن عدد مراكز الدروس الخصوصية و عدد الأفراد الذين يعتمدون عليها فقد أصبح للدروس دور في تسريب الطلاب عن التعلم و إلغاء دور المدرسة بل و محوها و شبط دورها و إنكارها من عقولهم فإلى أين تذهب بنا هذه الظاهرة و متى ستنتهي قبل أن تهوى بنا إلى حافة الهاوية.

Visits: 7

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مساحة إعلانية

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

بنعتذر عن المضايقة، لكنك بتستخدم إضافة adblock اللي بتمنعك من تصفح الموقع في الوقت الحالي، برجاء اغلاقها واعادة المحاولة