تختلف العادات والتقاليد باختلاف الأماكن.. وها هنا قبيلة “جهينة” التي تتميز بالكثير من العادات الخاصة بها من فخر وعزة وتكاتف وإكرام الضيف والكثير غير ذلك.
، حيث ظهرت فيهم الكثير من شيم الرجال الطيبة هذا وبالإضافة إلى الإمتداد الجزري فتواجدوا بكل مكان على رقعة الأرض ليغزو العالم العربي بكرمهم وأخلاقهم الجميلة.
وأخذنا العمدة سعيد الجهيني شيخ قبيلة جهينة بالمنيا إلى ما لم نكن نعرفه بعد من عادات خاصة بقبيلته والمشاكل التي تواجهه بالإضافة إلى بعض من الأنشطة السياسية والإجتماعية التي يقوم بممارستها من أجل التقدم بحياة القبيلة والسير خطوة للأمام.
العمدة سعيد الجهيني صاحب ال28 عاما في حوار مهم للقائد نيوز يروي لنا تفاصيل مهمة عن أبرز عادات القبيلة، كما يحكي لنا عن الثأر المنتشر خصيصاً في الصعيد وكيف وجدت كعادة أساسية لابد منها..
وجاء نص الحوار كالتالي:
-ما هي أبرز العادات المنتشرة بقبيلة جهينة ؟!
أوضح شيخ القبيلة أن هناك الكثير من العادات التي تتمسك بها القبيلة على رأسهم والأهم لديهم عادة عدم تزويج الفتيات من خارج القبيلة للحفاظ على التماسك القبلي والعادات والتقاليد الخاصة بهم.
كما أكد على عادة الكرم وتأدية الواجب في المأتم والأفراح مما يدل على التكاتف وتواجد روح عائلية تجمع جميع أفراد القبيلة سواء على المستوى المحلي او الإقليمي والعالمي.
وجاء ذلك بناءاً على توضيح من عمدة القبيلة بإن هناك جذور منتشرة للقبيلة بمعظم محافظات مصر بالإضافة إلى تواجد جماعات تابعة لهم ببعض الدول العربية كالسعودية وغيرها من بلاد عربية.
وعن قضية الثأر المتعارف عليها في الأغلبية القصوى من محافظات الصعيد أكد الأستاذ سعيد الجهيني عمدة القبيلة على تمسكهم بتلك العادة التي إعتادوا السير على منهجها.
كما أن هناك عادة جميلة تميز قبيلة جهينه عن غيرهم من القبائل وهي خاصة بالزواج الذي يقيمون له ثلاث ليالي ويخصون اليوم الأول بلعب لعبة مميزة تتدعى “الرفيحا” والتي تبدأ من عصر اليوم الأول وتنتهي مع غروب الشمس.
-ما المشاكل التي يتعرض لها خلال تأديته لمنصبه وكيف يتعامل معها؟!
هناك الكثير من المشاكل اليومية التي يتم التعامل معها أبسطها وجود خلاف بين طرفين ويتعامل معه عن طريق أوراق توقع من الطرفين بقيمة مالية معينة على حسب مقدرة كل فرد وما يعرف بين أفراد القبيلة “قيمة الشرط الجزائي” لمن يخالف التعاهد الذي يتم بين الطرفين وفقا لإتفاق مع عمدة القبيلة سعيد الجهيني.
وبخصوص مشكلة الثأر أوضح إنها من أكبر وأصعب المشكلات التي تواجهه وذكر أنه قد سبق وتدخلت الجهات الحكومية في تأمين مشكلة خاصة بالثأر.
-هل هناك أي نشاط سياسي يقوم به عمدة القبيلة؟!
صرح العمدة سعيد الجهيني أنه ينتمي لحزب حماة الوطن في منصب مساعد أمين الإعلام والذي يهتم بتخصيص بعض من الأعضاء الخاصين بلجنة الإعلام لتصوير الوقائع والأحداث التي تحتاج إلى معالجة وإصلاح لعرضها على القيادات المسئولة بالحزب لحل المشكلات بجميع مراكز محافظة المنيا.
وأوضح أن الحزب ساعد في حل الكثير من المشكلات بالإضافة إلى الكثير من الخدمات التي قام بتقديمها للمواطنين بمحافظة المنيا.
كما صرح بأن الحزب يسير الآن خطوة هامة نحو تحسين معيشة عمال النظافة ذلك من بعد أن تقدموا بشكوى من أجل رفع الأجر الذي يتقاضونه.
-هل هناك تدخل من قيادات سياسية خارجة عن محافظة المنيا للمساعدة في حل مشكلات القبيلة؟!
فقد أكد عمدة القبيلة أن هناك تشاورات تتم بينه وبين قادة مسؤولين من خارج محافظة المنيا في دراسة بعض المشكلات للوصول للحل الأمثل على رأسهم سيادة المستشار أحمد البحيري من القاهرة والذي أكد طيبة العلاقة التي تجمعهم ومدى استجابته لطلباتهم لحل أي خلاف وتقديم أي مساعدة لصالح القبيلة.
-هل هناك موقف ما أثر على شخصية العمده خلال مواجهته لمشكلات القبيلة؟!
فجر عمدة القبيلة شئ ليس بغريب في وقتنا هذا ولكن ترتجف له الأبدان حيث يتواجد بعالمنا أناس طيبون وغيرهم لا يعرفون الرحمة.
وجاء ذلك خلال عرض عمدة الجهينة لموقف أثر به كثيراً من الجانب النفسي وهو “أب قام برهن أبنته لتجار مخدرات من أجل الحصول على جرعة يتعاطيها من أجل إرضاء مزاجه وشيطانه”..
إقرأ أيضا: خامنئي: الغرب يسعى لإسقاط النظام الإيراني ولن يتمكنوا من ذلك أبدا
وأخيراً أختتم الحوار بسؤال هام بشأن عام وهو رأيه في الوضع السياسي لمصر حالياً حيث طالب من المواطنين الصبر والتكاتف خلال الفترة العصيبة التي يمر بها الشعب في ظل غلاء الأسعار من أجل الحفاظ على أمن البلد وإستقرارها.
Views: 32
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية