يزخر الفن بالعديد من النجوم، الذين أثروا الشاشة الفضية أو خشبة المسرح بالعديد من الأعمال المتميزة المحفورة في أذهان الجمهور المصري، والتي لا يمكن أن ينساها مهما مر عليها الزمن.
ومن بين هؤلاء النجوم، الذين أثروا شاشة السينما وخشبة المسرح بالكثير من الأعمال القوية، نجم الكوميديا القدير الراحل علي الكسار، والذي تحل اليوم 13 يوليو ذكرى ميلاده الـ137، والذي يعد رائدًا للمسرح الغنائي، كما أنه أحد أبرز نجوم الكوميديا خلال النصف الأول من القرن الـ20.
وخلال السطور التالية، نستعرض أبرز المحطات الفنية في حياة علي الكسار
ولد علي الكسار في مثل هذا اليوم 13 يوليو من عام 1887 بحي السيدة زينب في القاهرة، وقد كون مع صديقه الكاتب أمين صدقي فرقةً للتمثيل في عام 1916، ثم أصبحت الفرقة تقدم عروضها على مسرح الماجستيك بشارع عماد الدين في عام 1919.
وفي عام 1925 انفصل الكسار عن أمين صدقي، ليستمر الكسار في تقديم مسرحياتٍ تحت اسم فرقته، فرقة علي الكسار، حتى عام 1939، إلا أنه بعد ذلك، وتحديدًا في عام 1950، بدأ في البحث عن مسرح بخلاف مسرح الماجستيك، وذلك بعدما أصبح عدد المسارح أقل بعدما انتشرت دور العرض السينمائي والتي أصبحت بديلةً للمسارح، حتى تم حل فرقته في هذا العام.
أعمال علي الكسار السينمائية
ولم يكن الكسار نجمًا مسرحيًا فحسب، بل كان أحد أهم نجوم الكوميديا في السينما، حيث قدم على شاشة السينما عددًا من الأعمال المميز والتي بلغ رصيده فيها 40 فيلمًا، وذلك خلال الفترة من عام 1920 وحتى آخر أعماله السينمائية في عام 1953.
وجاءت بداية الكسار السينمائية الخالة الأمريكانية، ثم قدم في عام 1935 فيلم بواب العمارة، الذي قدم من خلاله الشخصية الأشهر في مشواره الفني عثمان عبد الباسط، والتي قدمها في العديد من الأعمال على خشبة المسرح.
ولعل من أبرز أعمال الكسار السينمائية فيلم “خفير الدرك”، فيلم “100 ألف جنيه”، فيلم “سلفني 3 جنيه”، فيلم “علي بابا والأربعين حرامي”، فيلم “نور الدين والبحارة الثلاثة”، فيلم “رصاصة في القلب”، فيلم “نرجس”، فيلم “بنت حظ”، فيلم “على أد لحافك”، فيلم “أمير الانتقام”، فيلم “آخر كدبة”، فيلم “قلبي على ولدي” وغيرها.
ويشار إلى أن فيلم “قلبي على ولدي”، الذي عرض في عام 1953 وشارك في بطولته مع كمال الشناوي، نزهة يونس، زكي رستم وأمينة رزق ومن إخراج هنري بركات، يعد آخر أعمال علي الكسار، ليرحل عن عالمنا بعد عرض الفيلم بعدة سنواتٍ.
وفاة علي الكسار
ويذكر أن النجم الكوميدي الكبير الراحل علي الكسار كان قد رحل عن عالمنا في 15 يناير عام 1957 عن عمر 69 عامًا بعد معاناةٍ مع المرض، تاركًا وراءه مجموعةً كبيرةً من الأعمال المسرحية والسينمائية التي حققت نجاحًا كبيرًا وسجلت اسمه ضمن نجوم الكوميديا في تاريخ الفن المصري.
مساحة إعلانية