عظّم الله بعض الأشهر، وفضلها على غيرها من باقي شهور العام، وجعل الأعمال فيها مضاعفة الأجر والثواب، كما جعل الذنب فيها أشد إثماً وعقوبة.
قال الله تعالى:{فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ} [سورة التوبة:36]
وعدد هذه الأشهر 4، منها ثلاثة متوالية، وهم: ذو القعدة، وذو الحجة، ومحرم، وواحد يأتي منفرداً في وسط العام الهجري، وهو رجب.
وسميت بالأشهر الحرم؛ لأن الله عزوجل حرّم القتال فيها، إلا في حالة الدفاع عن النفس، والأرض، والعرض.
قال الله تعالى:{فَإِذَا انْسَلَخَ الْأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ}.
ولم يكن تحريم هذه الأشهر بعد بعثة النبي محمد، وإنما حُرّمت منذ خلق السماوات والأرض، قال الله تعالى:{إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ} [سورة التوبة:36].
ويروى عن الإمام أحمد من حديث أبي الزبير عن جابر قال: «لم يكن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، يغزو في الشهر الحرام إلا أن يُغزى، فيغزو، فإذا حضره أقام حتى ينسلخ».
وحرّمت هذه الأشهر؛ لأنها تأتي في وقت أداء مناسك الحج والعمرة، حتى يكون الناس في مأمن، لذلك حُرّم رفع السيوف في هذه الأشهر.
https://www.facebook.com/reel/332204669778342/?mibextid=NTRm0r7WZyOdZZsz
Views: 2
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية