فن

انطلاق فعاليات مهرجان الشارقة للمسرح المدرسي في دورته الحادية عشر

كتب: محمد فضل

يشهد مسرح معهد الفنون المسرحية بالشارقة انطلاق فعاليات الدورة الحادية عشر لمهرجان الشارقة للمسرح المدرسي، ويحتفي هذا المهرجان بالمسرحيين “الصغار” في المدارس الابتدائية والثانوية بكل مدن ومناطق الشارقة.

وأكد رئيس دائرة الثقافة والاعلام بإمارة الشارقة الدكتور أحمد أبو رحيمة أن وجود مدرسين الدراما في المدارس أدى إلى طفرة نوعية في التعاطي مع المسرح المدرسي ولاحظنا مجهودهم بالعروض المشاركة مما أدى إلى إصرار المدارس في المشاركة على تقديم عروض بجودة أفضل وتقنية أعلى وهذا التحدي الجديد في طريقه لتحقيق الهدف من المهرجان ومن المسرح المدرسي.

3

وأضاف “أبو رحيمة”: كي نتمكن من الإشراف على جميع الأعمال المقدمة وتحقيق الغاية من المهرجان، قسمنا المهرجان إلى ثلاثة مهرجانات وفقاً للتوزيع الجغرافي وهي “مدينة الشارقة، والمنطقة الوسطى، والمنطقة الشرقية” وأدى هذا التقسيم؛ إلى زيادة التنافس حيث يعتبر ثلاثة مهرجانات قائمة بذاتها حيث بدأنا بالمنطقة الوسطى، والآن نشاهد عروض الشارقة والإسبوع القادم نشاهد عروض المنطقة الشرقية وكل منطقة خاصة بجوائزها وفعالياتها بهدف زيادة رقعة المدارس المشاركة بالمهرجان و تشجيع الطلاب وتحفيزهم للإهتمام بالمسرح حيث كل مهرجان ينال نفس الزخم الإعلامي والرعاية المعنوية والمادية وبالتالي هي تقدم كمهرجانات منفصلة تمامًا، كما هو الحال في المهرجان الرابع الذي سيقام في نهاية الشهر القادم بحيث تكون كل المدارس مشاركة والقصد من هذا هو إتاحة أكبر عدد من الفرص للطلاب ورعاية الطلاب وتجشيعهم بحيث يكون هناك كثير من الجوائز وكثير من الفرص وكثير من الرعاية لخلق قاعدة جماهيرية.

وقال أبو رحيمة: أن فلسفة العمل المسرحي المدرسي هو رفع ضائقة الطالب والتعاطي مع الفن والفنون الأخرى خاصة أن المسرح يشمل كل الفنون من الموسيقى، والأدب، والفن التشكيلي وغيرها، ونحن في التجربة الحادية عشر نحصد ثمار هذه التجربة التي نشعر بالرضا التام عن هذه الثمار.

وأشار إلى أن التحديات التي تواجه المسرح المدرسي، هي إننا نعمل في مجاليين مختلفين، المجال الفني وهو ثقافي والمجال التربوي بالإضافة إلى أن المجال التربوي فيه الكثير من الأمور التربوية والتعليمية والتحصيل الدراسي وغيرها وبالتالي نواجه تحدياً جديداً وهي فترة أو مدة التدريب والبروفات التي يمارسها الطلاب لضيق وقتهم، وهذا التحدي نعمل عليه الآن إلا أن ما نشاهده مبشراً بالخير.

وضح أبو رحيمة الفرق الكبير بين المسرح المدرسي ومسرح الطفل حيث إنه يحتاج إلى كثير من البحث لأن مسرح الطفل ممكن أن يقدم من طفل إلى طفل ومن الكبار للطفل ويقدم متعة وفرجة للطفل، أما بخصوص المسرح المدرسي فالموضوع مختلف تمامًا ويمكن أن نشير بإيجاز إلى أن المسرح المدرسي ينقسم إلى ثلاث مراحل أو ثلاث إطروحات، المرحلة الأولى كيف نتعامل مع السلوكيات والمهارات؟ والتي يؤديها الطالب في حياته اليومية والمرحلة، والثانية القيم والسلوكيات التي يتعامل بها مع الآخر “المهارات الاجتماعية” والمرحلة الثالثة هي التذوق، حيث نقدم أعمال كلاسيكية خالدة، فالمسرح المدرسي عالم مختلف تمامًا عن عالم مسرح الطفل.

جدير بالذكر أن 23 مدرسة مشاركة بمهرحان الشارقة الخاص بمنطقة الشارقة، وهم: مدرسة الشيخة مريم بنت غانم الشامسي للتعليم الأساسي بعرض “إختفاء العنزات”، مدرسة الشيخة ميرة بنت محمد السويدي للتعليم الأساسي بعرض “الحمامة وفرخها”، مدرسة الرويضة للتعليم الأساسي بعرض “طريق ليلى”، مدرسة الشارقة النموذجية للتعليم الأساسي بعرض ” سعادة افتراضية”، مدرسة القرائن للتعليم الأساسي “لن أكون مملا بعد الآن”، مدرسة القلعة للتعليم الأساسي بعرض “دميتي بين الخيال و الواقع”، مدرسة المنار للتعليم الأساسي بعرض “صديقتي تخجل”، مدرسة خولة بنت ثعلبة للتعليم الأساسي بعرض ” العمر لا يعود إلى الوراء”، مدرسة مجمع زايد التعليمي – الرحمانية بعرض “قرنفلة والغزال الذهبي”، مدرسة مجمع زايد التعليمي – قطاه بعرض “سيدة الحاسوب”، مدرسة فاطمة الزهراء للتعليم الثانوي “هواجس”، مدرسة الشيماء للتعليم الثانوي بعرض ” طالبة للبيع “، مدرسة رقية للتعليم الثانوي بعرض ” فتاة الصندوق”، مدرسة المجد للتعليم الأساسي بعرض “وهم الغابة”، مدرسة القرائن للتعليم الأساس بعرض “أسير افتراضي”، مدرسة الحمرية للتعليم الأساسي والثانوي بعرض “مصبح لم ينجح”، مدرسة الخالدية للتعليم الأساسي بعرض “رحلة سيف”، مدرسة عبد الله السالم للتعليم الأساسي بعرض “بطل من ورق” مدرسة مجمع زايد التعليمي – قطاه بعرض “ورد الصغير في البرلمان”، مدرسة الثانوية النموذجية للتعليم الثانوي “انکسار”، مدرسة تريم عمران تريم للتعليم الثانوي بعرض “للبحر ناس لفيحة”، مدرسة معاذ بن جبل للتعليم الثانوي بعرض “الرحلة الأخيرة”،
مدرسة العروبة للتعليم الثانوي بعرض “الوصايا”.

المسرح المدرسي من أهم الأنشطة اللامنهجية التي تُثري حياة الطالب وتُكمل مسيرته التعليمية، فهو ليس مجرد ترفيه أو وسيلة لتسلية الوقت، بل هو أداة فعالة لتنمية مهارات الطالب وصقل شخصيته، وبناء جسور التواصل بينه وبين محيطه.

Views: 12

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مساحة إعلانية

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

بنعتذر عن المضايقة، لكنك بتستخدم إضافة adblock اللي بتمنعك من تصفح الموقع في الوقت الحالي، برجاء اغلاقها واعادة المحاولة