تصريحات وحوارات خاصةفن

عادل خضير لـ”القائد نيوز”: “صعوبة الفيلم هي إزاي تطلع عمل كبير بأقل تكلفة”

حوار: ياسر خالد

مخرج موهوب متميز، وبالرغم أنه مازال في بداية مشواره الفني إلا أن فيلمه القصير الجديد طريق جديد تم اختياره مؤخرًا للمشاركة في مهرجان البحرين السينمائية الدولي.

كما اختير قبل مهرجان البحرين للمشاركة في العديد من المهرجانات، وهو ما يشير إلى جودة الفيلم وصناعته المتميزة، التي تؤهله للمشاركة في المهرجانات المختلفة.

إنه المخرج الشاب عادل خضير، الذي كان لـ موقع القائد نيوز معه هذا الحوار الممتع والشيق، حول الفيلم وكيف قام بالتحضير له، فإلى نص الحوار…

الفيلم يعتمد على إطار فانتازي وقد ارتبطت الفانتازيا بالكاميرا إلا أن دراما الفيلم تراچيدية.. فكيف مزجت بين الفانتازيا والتراچيديا؟

لا هو الفانتازيا بدأت في الأفلام القصيرة الصامتة، لكن مش مرتبطة بالكوميديا، لأن ده بيبقي أغلبه على الديكور والملابس والصورة المختلفة، وليست نوعية الدراما.
فكرة السرد المختلف، حتى لو لفكرة عادية، بس تم السرد ليها بشكل مختلف أو تناول القضية بطريقة جديدة.
فكرة الفانتازيا ارتبطت بالكوميديا في وجدانا إحنا بس زمان، عشان هي كانت أول أعمال كانت تشارلي تشاپلن والأخوان لوميير.

فكانت مرتبطة بالكوميديا كوجدان، لكن هي الفانتازيا أساسها الرؤية وإزاي أنت بتقدم صورة مختلفة في توصيل فكرة، سواء فكرة جديدة أو فكرة اتناقشت قبل كده، أو قضية اتناقشت قبل كده.

وبالنسبة لفكرة الفراعنة.. هل الفيلم مستوحًى من التاريخ الفرعوني أم أنه في وقت معاصر؟

لا، الفيلم مش بيتكلم في حقبة تاريخية، الحضارة الفرعونية أول من احترموا وقدسوا المرأة، فـ أنا استغليت الطراز الفرعوني الغير واقعي في إيضاح رسالة العنف ضد المرأة.

خدت الموتيفة “الصور النمطية” الخاصة بالحضارة، ورسمتها بتخيلي أنا مش بقواعد الطراز نفسه، عشان أقدر أوصل الفكرة، لأن الفيلم أغلبه صامت والحوار فيه قليل.
فكانت الصعوبة إزاي أقدر أوصل الفكرة بمجرد الريأكشنات والتكوينات، والميزانسين وحركة الكاميرا والديكور والأزياء.
الفيلم اتبنى له ديكورين في أستوديو مصر من الألف للياء، المفروض بياخدوا مثلًا 5 أيام ديكور، لكن أنا بنيته في يوم واحد عشان التكلفة.
والفيلم كاملًا اتصور في يوم واحد، مع إن النوعية دي من الأفلام ممكن تاخد على الأقل 4 أيام تصوير، بس كان معايا كاست بlپروفيشنال جدًا، كلهم تقال في السوق، والحمد لله خلص في يوم.

تقريبًا أغلب أبطال الفيلم وجوه جديدة فـ أستاذ حمدي هيكل، أستاذة فاطمة محمد علي وأستاذ بهجت عدلي هم المخضرمون في العمل.. ألم تقلق من هذه النقطة خصوصًا أنك مازلت في بداية مشوارك الفني؟

لا والله أنا ماقلقتش من حاجة زي كده خالص، لأن أولًا الأفلام القصيرة هي أصعب تنفيذيًا من أي عمل أيًا كان.
وبالذات الأعمال القصيرة المعقدة أو اللي بيبقى فيها جانب صامت أو اللي فيها أعمال تعبيرية بشكل ما.

لأن مثلًا لو أنت تيجي تقولي إيه أصعب عمل ممكن من وجهة نظرك؟، أقولك مثلًا المسلسل الإذاعي، لأن هنا مثلًا إزاي بيقدر الممثل يوصل إحساس كأنك شايفه من غير ما أنت تشوف صورة، أنت سامع صوته بس.
دي بيندرج بعدها الأفلام القصيرة الصامتة، اللي هي بتبقى قايمة على الريأكشنات والميزانسين والحركة والتكوينات وحركة الكاميرا.
وديكوباچ المخرج نفسه، اللي راسمه frame by frame، من قبل حتى ما يصور، فده بيبقى فيه الصعوبة.
غير إن أصلًا الأفلام القصيرة بتبقى صعوبتها في إننا بنشتغل بوجوه جديدة، ممكن تشتغل بممثلين أول مرة يمثلوا في حياتهم، إزاي بنعمل مع الناس دي پروڨات وإزاي بنحضر لحاجة زي كده، دي بتبقى الصعوبة.
وطبعًا عشان التكلفة والبادچت بيبقى قليل، فإزاي إن أنت ببادچت قليل جدًا، تقدر إن أنت تطلع صورة پروفيشنال زيه زي السوق.
لأن السينما عامةً، علمونا كده في معهد السينما، علمونا إن السينما في تلات كلمات تجارة ثم صناعة ثم فن.
فهو حاطلك السينما في الأول، لأن مهماكنت فنان السينما بتساوي فلوس، فهنا بقى الصعوبة إزاي أنت بأقل تكلفة تطلع عمل كبير أو عمل يستاهل.
لكن أنا بتعامل مع الممثلين سواء سوپر ستار أو ممثل أول أول مرة يمثل على أساس إنه ممثل، مابيفرقش معايا هو حد مشهور جدًا ولا حد في بدايته.
لأ أنا بتعامل معاه إنه ممثل لايق على الدور، هيعمل الدور كما قال الكتاب وهيعمل الأداء، اللي أنا طالبه، ده خلاص كده اللي أنا عايزه.
أنا اشتغلت في المجال من وأنا عندي 11 سنة، فأصلًا كنت بادئ كمساعد مهندس ديكور مع عادل المغربي، وبعدها اشتغلت كمهندس ديكور في أعمال كتير الحمد لله، وبعد كده خدت قرار الإخراج.

ولما خدت قرار الإخراج، سافرت أمريكا وعملت ماجستير في الإخراج هناك، وأخرجت هناك فيديو كليب لمغني راب مشهور هناك، ده كان أول عمل ليا كمخرج، وتاني عمل اللي هو الفيلم ده، ده إنتاجي أصلًا، إنتاجي الشخصي يعني.
وأكيد بإذن الله إن شاء الله نعمل أعمال جديدة بإذن الله بنجوم كبار، بس هي الفكرة إن دايمًا العمل السينمائي ماينفعش نصنف فيه.
يعني ماينفعش نقول ده مخرج كبير وده مخرج صغير، ده ممثل كبير وده ممثل صغير، فيه ممثلين كبار ومازالوا لسه جواهم طاقة، ومازال جواهم حاجات كتير أوي ماطلعتش من جواهم.
اللي بيفرق فيه إيه؟، إن العمل الفني كلنا متساويين،  كل واحد في كاست العمل إحنا كلنا واحد بنعمل عمل جماعي، عشان نطلع عمل متكامل مافيهوش غلطة، ده أهم حاجة.
لكن التصنيفات دي هي اللي دايمًا بتضيع السوق، يعني هي اللي بتخلي فيه رهبة وفيه قلق وفيه تعب في التنفيذ، وفيه روح مش كويسة في التنفيذ.
لكن فكرة إن كل واحد في اللوكيشن عارف مهمته وعارف أهمية العمل، وعارف المجهود اللي لازم يقدمه، العمل بيطلع بأحسن وأفضل شكل.

مخرج ومؤلف ومهندس ديكور.. لماذا لم يفكر المخرج عادل خضير في خوض تجربة التمثيل؟

فيه فرق شاسع ما بين التمثيل وإدارة التمثيل، أنا بالنسبة لي أنا مش مهمتي إن أنا أمثل أو دي مش من مهامي.
والتمثيل دايمًا موهبة، ومش معنى إن واحد ممكن يدير ممثل، أو يطلع منه قدرة تمثيلية بشكل ما أو يضيف عليه مدرسته الإخراجية أو الطابع بتاعه والرؤية بتاعته، ده مش معناه إن هو قابل للتمثيل.

التمثيل ده موهوبة، زي الإخراج ما هو عايز شغل وعايز تعب، المخرج مش مجرد يتخيل كادرات ويرسمها وخلاص، ده المخرج ده المفروض إن هو فنان.
يعني يكون غير إن هو فنان وعنده تخيل قوي، لأ هو من ناحية تانية هو بيذاكر وبيعرف يعني إيه فنيات الإخراج.
وفاهم يهني إيه كاميرا، وفاهم أنواع الكاميرات وفاهم أنواع العدسات، ولو هيصور بنوع معين من الكاميرات هيعمل إيه، ولو هيصور بأنواع صغير هيعمل إيه.
التفاصيل دي كلها دي فنيات لازم المخرج يكون عارفها، عشان يقدر يصنع صورة مش يبدع بس، هو بيبدع ويصنع.
غير كده إن هو بيستلم السكريبت بيشتغل عليه ديكوباچيًا من الألف للياء، وبعيد بالنسبة للتأليف، فيه مخرجين من أنصار سينما المؤلف، إن هما بيحبوا دايمًا يخرجوا الحاجة، اللي هما هيؤلفوها من الألف للياء.
حتى لو هيجيبوا كاتب سكريبت، بس الفكرة نفسها أو التأليف أو القصة تكون من تأليف المخرج، لأن هو عايز يوصل رسالة بشكل ما أو يكون ليه مدرسة معينة عايز يوصلها.

وجه كلمة إلى كاست فيلم طريق جديد.

شكرًا لمجهود كل الممثلين، منة حسين، حمدي هيكل، بهجت عدلي، فاطمة محمد علي، شيري أشرف، ميدو فايد، أندرو جميل ودنيا الثاقب، لأن فعلًا كل ممثل فيهم أدى دوره كما هو مطلوب منه.

Views: 53

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مساحة إعلانية

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

بنعتذر عن المضايقة، لكنك بتستخدم إضافة adblock اللي بتمنعك من تصفح الموقع في الوقت الحالي، برجاء اغلاقها واعادة المحاولة