مقالات

أم تسنيم بين الواقع والخيال

شباب أنا كنت غاوي دخول الحمام بالموبايل وأقعد فيه بالساعات وبنسى نفسي بس امبارح حصلت معايا حاجة غريبة جدًا أول مرة تحصلي متعود إني افتح فيس أو واتس وأكلم أصحابي وأنا بسمع أغاني بالهاند فري.

رغم إني كنت لوحدي في الشقة بس سمعت صوت غريب جدًا من برا الحمام بيقولي “وطي الأغاني شوية” انتفضت من مكاني وحوشت الهاند فري من ودني وأنا مش مستوعب الصوت اللي سمعته ده.

فضلت مركز لمدة دقيقة مفيش أي صوت تاني، اكتشفت إنها تهيؤات وحطيت الهاند فري تاني وكملت أغاني، بس الغريبة إن صوت الأغاني فضل وسمعت في الهاند فري نفس الصوت ونفس الكلام اللي سمعته برا وطي الأغاني شوية والصوت بشع جدًا ومرعب، وأنا ركبي بتخبط في بعض من الرعب ومش مصدق اللي بيحصلي ده وبفكر أخرج من الحمام إزاي، لحد ما قطع تفكيري صوت حد ماشي قدام باب الحمام ولابس جزمة بكعب وبيمشي بطىء جدًا، أنا حسيت إن قلبي هيوقف من الدق المتسارع، ووصل قدام باب الحمام ووقف في نفس الثانية سمعت صوت سن سكينة معاه حادة جدًا ، اترعبت أكتر وكنت بتمنى الموت وأنا مكاني.

فضلت مركز على الباب وواخد وضع الهجوم لأي حركة هتحصل بس الصوت اختفى بالتدريج ومبقتش سامع حد بس فيه ظل حد واقف من ورا الباب وكنت شايف الظل من تحت الباب، جمدت قلبي وقمت ناحية الباب وأنا بمشي بدون صوت خطوات لحد ما وصلت عند الباب وحطيت ايدي على الأوكرة، بالتدريج بدأت أحرك أوكرة الباب وأنا وشي بيطلع سخونة جامدة وسامع صوت دقات قلبي وايدي بتترعش وفجأة بدون مقدمات فتحت الباب بأقصى سرعة واتفاجئ بإضاءة شمس مالية المكان وصوت شباك بيتفتح وصوت أمي بتصحينى وبتقولي قوم سلّم على الضيوف اييييه ده أنا كنت بحلم ؟؟ معقولة ده حلم ؟ الحمد لله والله، فرحت جدًا إني كنت بحلم، مسكت الموبايل بتاعي بصيت فيه لقيت الساعة 12:43 الظهر، شلت الموبايل في جيبي وقمت من السرير دخلت الحمام أحد دش، وشغلت الدش ونزلت تحتيه وفجأة وبدون أي مقدمات سمعت صوت موبايلي بيرن.

مشيت ناحية السماعة ورا باب الحمام مديت ايدي في جيب البنطلون وطلعت الموبايل وهنا كانت الصدمة الأكبر.

ملقتش أي مكالمة فائتة بس لقيت رسالة فتحت الرسالة لقيت مضمونها غريب جدًا وفيه كلام مش مفهوم بيقول: أتمنى تزورني دلوقتي أحسن من إني أزورك بالليل”، فضلت أفكر لمدة دقيقة في الرسالة دى وملقيتش ليها أي معنى ومش مجمع مضمونها، خدت الرقم بتاع صاحب الرسالة وحطيته في التروكولر جابلي اسم “أم تسنيم الخياطة”، ايه ده مين دي ؟ وليه بعتتلى رسالة ؟ في وسط تفكيري ده وأنا واقف في الحمام حسيت بـ هوا ساقع عدا من ورايا بسرعة البرق رغم إني قافل شباك الحمام، بصيت ورايا بسرعة ملقتش أي حاجة، شلت الموبايل في البنطلون ورجعت تحت الدش وجبت الشامبو حطيته على شعرى وإبتدا ينزل على وشي واضطريت أغمض عيني، وفي نفس اللحظة سمعت الموبايل بيرن، مردتش عليه وكملت بس فجأة لقيت الدش قطع مياه، وأنا مش شايف قدامي ومغمض عيني، ونفس الهوا الساقع بيعدي من جنبي بسرعة في أكتر من مرة وأنا مرعوب أفتح عيني لإني متأكد أن فيه حد قدامي.

ابتديت أخبط في حنفية الدش وافتح فيها جامد لحد ما انكسرت في ايدي ولقيت الدش بينزل مياة قوية جدًا، حوشت الشامبو من عيني بسرعة وأنا باصص تحت واتفاجئ بالأرض كلها دم صرخت وأنا واقف من اللي شوفته ده ومستغرب ده منين ده و إزاي حصل حسيت بألم في كف ايدي اليمين بصيت عليه لقيت جرح كبير وبينزل دم جامد، تقريباً لما كسرت حنفية الدش اتعورت كملت الدش بتاعي ولقيت الباب بيخبط عليا.. مييين ؟

يالا يا أحمد خلص عشان تسلم على الضيوف.. طيب حاضر خلصت أهو طلعت من الحمام على أوضتي جيبت مطهر بيتادين و شاش و ربطت ايدي كويس ولبست هدومي وكله تمام، وطلعت الصالة عشان أسلم على الضيوف واتفاجئ أن مفيش حد!! .مين يا ماما الضيوف ؟ ما أنت اتأخرت يا أحمد والست زهقت ومشيت.. يلا أحسن برضو، بس مين هي دي أصلا ؟! دي الست أم تسنيم الخياطة جيرانا الجداد خدوا الشقة اللي قدامنا وهيسكن اييييه ؟؟ أم ميين ؟؟؟ أم تسنيم ؟؟ .. أيوة يا أبني مالك هو اسمها وحش ولا ايه؟.. وحش ايه ياماما أنا فيه رقم بعتلي الرسالة دي على الفون والرقم متسجل بإسم أم تسنيم الخياطة على التروكولر.

يعنى ايه يا إبني مش فاهمة حاجة.. ثم الست دي معندهاش موبايل أصلًا وطول ما أنا قاعدة معاها ماشوفتهاش ماسكة أي موبايل.

يعنى ايه الكلام ده عايزة تفهميني إنه تشابه أسماء؟؟ … وارد والله ايه المانع – طيب ياماما خلاص، أنا هدخل البس عشان نازل الشغل – طيب أفطر الأول وأنزل – مش هتزفت يا ماما سببيني في حالي دخلت أوضتي وأنا مش مجمع الدنيا اللي باظت دي وإزاي الإسم متشابه أكيد فيه حاجة غلط.

غيرت هدومي ونزلت من البيت متجه للشغل ووصلت هناك وأنا مش مركز نهائي و أعصابي بايظة .

الساعة 12 بالليل كنت خلصت شغل ومروح وصلت العمارة وطلعت على السلم وقدام شقتنا لقيت وحدة ست كبيرة واقفة وبتبصلي بابتسامة حقيقة، لابسة فستان قصير وشعرها أبيض نازل على كتفها وحوالين عينيها أسود كأنها مدمنة مخدرات، ما ادتلهاش اهتمام وقولتلها عن إذنك، وفتحت الباب ودخلت البيت وأنا بفتح الباب بصيت برا لقيتها لسه بتبصلي ومبتسمة بشكل فظيع.. قفلت الباب بسرعة في وشها ودخلت أوضتي.

بغير هدومي وأنا مازلت بفكر في الأسم ده والست دي وليه بتبصلي كده.. وهل هي إنسانة زينا ولا جنية ولا إيه بالظبط.. روحت على سريري فتحت فيس واندمجت فيه كان أخويا محمد اللي أصغر مني ب 10 سنين قاعد على المكتب جنبي بيذاكر، سمعت صوت الباب بيخبط قولتله قوم أفتح شوف مين اللي بيخبط في وقت زي ده راح يفتح الباب وسمعته بيقول “أه ماما موجودة ثواني – يامااااما” – أيوة يا محمد – تعالى كلمي طنط أم تسنيم تاااني الست دي ما أنا مش عارف جاية تعمل إيه الساعة 1 بالليل مش طايقها أساسًا وشكلي هقوم اطردها بس يارب ماما ما تدخلهاش البيت.

تعالي يا أم تسنيم تعالي يا حبيبتي اتفضلى البيت بيتك – اشكرك يا أم أحمد أنا بس أبو الولاد كان مسافر وأنا مش عارفة أقعد لوحدي في البيت وعلى طول بسمع أصوات حاجات غريي – ياساتر! مين ايه ده ؟ استني هصحيلك أحمد يجي يشوف معاكي الأصوات دي ايه أحمد ؟؟

أحمد مين أنا نايم ياست.. عملت نفسي نايم واتغطيت وحلفت على مصحف إني لو بموت مش هروح معاها برضو وافتكرت الرسالة اللي جتلي الصبح وبتقول فيها “أحسن ما أزورك بالليل” كان عندي اقتناع تام 100% إن الست دي مش طبيعية وهي صاحبة الرسالة دي، طلعت أمي من أوضتي بعد ما جت تصحيني ومردتش عليها وطلعت بتقولها معلش هو رجع من الشغل تعبان ومش قادر يقوم حتى.. قالتلها خير ولا يهمك خلاص أنا هحاول أرجع شقتي وأرضى بالمكتوب، بس استسمحك تقولى لأولادك إنهم يوطوا صوت الأغاني شوية، وسلمت على أمي ومشيت شقتها.

لقيت أخويا محمد داخل أوصتي وبيقولي أنا هنام جنبك عشان حاسس بقلبي مقبوض وخايف من الست اللي كانت هنا .. ليه مالها هي عملت ايه ؟ – مش عارف يا أحمد بس كل ما تتكلم مع ماما الاقيها بتبصلي جامد وأنا بحس أن جسمي بيقشعر من نظرتها – معلش يا حبيبي تعالى نام جنبي وأتغطى كويس… بعد ما محمد سرح في النوم وأنا كالعادة سهران وفاتح الفيس والبيت كله ظلمة وانا الوحيد اللى صاحي، فجأة لقيت محمد صحي و قام من جنبي بحركة لا إرادية ونزل من السرير وراح وقف قدام مراية التسريحة.. وقرب منها أوي وعمال يبص جامد، قولتله فيه ايه يا محمد مالك ؟؟ قالي هي اللى الست اللي كانت مع ماما من شوية جت دخلت في المراية هنا..قمت اتنفضت من مكاني ومسكت محمد حوشته بسرعة من قدام المرايا وقولتله مالك شايف ايه مالك ؟ وهو يبصلي وعينه نعسانة جدًا وبيتكلم وهو صوته متقطع بيقولي سيبني اروحلها سيبني اروحلها، وأنا اخبط بإيدي على وشه وأقوله فوق يابني إنت بتقول ايه فووق… حسيت إن قلبي بقا طبلة بلدي وبقيت بنهج وانا بتكلم ومحمد كل شوية يقع واقومه تاني وباين عليه نعسان جدًا… روحت على أوضة امي صحيتها حكيتلها اللي حصل قالتلي استنا نتصل بالشيخ عثمان بسرعة الواد حالته مش كويسة وتقريبًا شاف حاجة بشعة.

أمي طلعت موبايلها بتتصل بالشيخ عثمان كانت الساعة داخلة على 2:30 بالليل كلمته وقالها تمام أنا جاي حالًا في أسرع وقت.

قفلت السكة معاه ودخلنا محمد الحمام وغسلنا وشه وراسه وهو مازال دايخ وبيقول سيبوني اروحلها سيبوني اروحلها… كنا مستغربين من اللي بيقوله لحد ما سمعنا صوت خبط الباب، أمي قالتلي افتح بسرعة للشيخ عثمان… روحت للباب فتحت لقيت شيخ لابس عباية وعمامة ودقنه ناعمة وطويلة بس مش أوي وملامحه نقية جداً… أول ما فتحت الباب قال السلام عليكم ايه الموضوع ؟ بيتكلم وهو بينهج تقريبًا كان طالع السلم جري.. ادأمي نادت عليه من جوه قالتله اتفضل يا شيخ عثمان اتفضل، هدته وقفلت الباب بس قبل ما اقفلها بصيت برا لقيت الست واقفة قدام باب شقتهم وبتبصلي وكان شكلها مرعب لأن السلم ضلمة.

وأمي خدت الشيخ عثمان ودخلت في الأوضة وهو أول ما دخل معايا وبص لمحمد راح قال بصوت عالي “بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم” فضل يقول كده بصوت عالي 3 مرات، وراح ناحية السرير وبيقولنا ايه اللي حصله احكولي… حكيتله الموضوع من أوله لآخره وحكيتله عن الست دي وهو حاطط ايده على راس محمد وبيقرأ قرآن وصوته بيعلى بالتدريج ومحمد بيتنفض تحت ايده وبيقول سيبوني اروحلها سيبوني، كان الفجر بيقول الله أكبر، والشيخ ما زال يقرأ قرآن وفجأة وبدون أي مقدمات سمعنا صوت صريخ جامد و صوت خبط كإن صوت مدافع برا، بصيت على محمد لقيته فاق وبيقول فيه ايه فيه ايه، طلعنا كلنا ناحية باب الشقة فتحناها لقينا المنظر اللي اترعبنا فيه كلنا – باب شقة الست دي مفتوح والشقة من جوه قايدة نار بشكل فظيع وكلها بتتحرق، والست جوه بتصرخ وكلها نار وبتتحرق وبتجرى في كل مكان ومش عارفة تطفي نفسها.

وفجأة لقينا الست من كتر ما هي بتتحرق اتبخرت وبقت دخان بيطلع لفوق تدريجياً لحد ما اختفت خالص ومبقاش ليها أي وجود والنار اللي في الشقة ابتدت تهدأ وتنطفي لوحدها براحة، لحد ما هديت خالص ومبقاش ليها أي أثر للنار بس الشقة كلها اتردمت وبقت محروقة والشيخ قالنا أقفلوا الباب كويس وياريت بعد كده متدخلوش حد غريب بيتكم قولناله حاضر، راح يصلي و قالي وانت يا أحمد لو عايز تحافظ على نفسك ووالدتك واخوك بلاش تشغل أغاني في الحمام ونقعد فترة طويلة قولتله حاضر، سلم علينا وبعدها مشي، ودخلنا جوه بنفسر اللي حصل مع بعض وبنتكلم وكلنا مستغربين من اللي حصل، قمنا نصلي الفجر ورجعنا وكل واحد راح على أوضته.

دخلت أوضتي كان النهار قرب يطلع ، قفلت موبايلي خالص وحاولت أنام بس تفكيري مشغول باللي حصل ده ومش قادر أبطل تفكير من ساعتها وأنا مش عارف أنام وكل ما أنام الاقي الست.

أم تسنيم الخياطة جتلي في الحلم وهي محروقة بتقولي ليه عملت كدة ؟ ليه عملت كدة ؟

Views: 960

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مساحة إعلانية

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

بنعتذر عن المضايقة، لكنك بتستخدم إضافة adblock اللي بتمنعك من تصفح الموقع في الوقت الحالي، برجاء اغلاقها واعادة المحاولة