تعرف الصحافة على إنها مجموعة من وسائل التواصل، التي تصل إلى أكبر عدد ممكن من الناس في أقصر وقت ممكن، مثل “التلفاز _ الصحف المطبوعة و المجلات _ المذياع _ الصحف الألكترونية”، وقد أصبحت الصحافة الألكترونية الأكثر أنتشاراً و الأفضل لتوصيل الخبر في أقصر وقت ممكن.
ولهذا تحتل الصحافة بكل أنواعها ” مقروءة و مسموعة و مرئية”، مكانة هامة و خطيرة في بناء المجتمع.
حيث أن الصحافة تلعب دوراً هاماً في عملية التنوير و زيادة الوعي للشعوب، وتعد أيضاً حلقة الوصل بين السلطة و الشعب.
فكما هو معروف أن مهنة الصحافة تقوم على جمع و تحليل ونقل الأخبار و الأراء، و التحقق من مصداقيتها ثم تقديمها للجمهور.
لذلك فليس من الغريب أن يطلق عليها مهنة البحث عن المتاعب، لما يتكبده الصحفي من مشاق و متاعب للوصول إلى الحقيقة.
وهذا لا يقتصر على كون الصحفي سياسي أو أقتصادي، رياضي أو فني، فلكل مجال صعوبته، المهم أن ينقل الصحفي الحقيقة.
ومن هنا أتت قيمة الصحافة و الصحفي بالمجتمع، إلا أن في الآونة الأخيرة، ظهر نوع من الصحفيين، بجديد على هذه المهنة السامية، وذلك للعدوانية و اللامبالاة التي يتصفون بها.
وقد شاهدنا مثل هؤلاء في العديد من المرات، خاصةً في الجنازات للمشاهير ولاسيما الفنانين.
فنجد في جنازة فنان ما، مثل هؤلاء الصحفيون المتربصون لمواجهة فنان بأسئلة ليس الوقت ولا المكان مناسب لها.
و كثيراً ما نشاهد أقتحام مثل هؤلاء لتجمع بعض الفنانين آتوا لتقديم واجب العزاء في زميل لهم، و إذا بكاميرات الهواتف تلاحقهم بشكل مزعج، لدرجة مستفزة.
و آخر مثال على هذا ما حدث في جنازة الفنان الراحل مصطفى درويش، تعددت مضايقات الصحفيين للفنانين، و بخلاف ذلك ألتقطت بعض الصور لوجوه مبتسمة ضاحكة لبعض هؤلاء.
و كأن لا يوجد شخص فارق الحياة وله أهل و أصدقاء حزينون عليه.
الصحافة حرية في الرأي و التعبير هذا صحيح، ولكن حرية الصحفي تقف عند حرية الآخر، فلا يعني أني صحفي لا حدود لي، وأن حياة البشر ومضايقتهم مسموح لي، فهذا فعل غير أخلاقي ولا يجوز، وعلى الصحفي الناجح كما يتصف بالمصداقية و الحقيقة عليه أن يتصف بالإنسانية ومراعاة شعور و مشاعر الغير.
الصحافة، كشف الحقيقة و صوت الشعوب و تنوير و زيادة الوعي المجتمعي.
Visits: 6
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية