فن

“جعفر العمدة” يثبت نجاح التعاون بين محمد رمضان ومحمد سامي

تشهد الساحة الدرامية في سباق رمضان لعام 2023 عودة حميدة للفنان محمد رمضان الذي اختفى لمدة عامين متواصلين منذ آخر عمل له في عام 2020 بعنوان “البرنس”.

فمسلسلي “موسى، المشوار” لم ينالوا أي اهتمام خلال فترة العرض او ما تلاها، وانصبت الاهتمامات خلال العامين الماضيين على أعمال أخرى من دونهما.

ولكن بالعودة للعمل مع محمد سامي مرة أخرى، استطاع مسلسل “جعفر العمدة” جذب اهتمام العديد من رواد السوشيال ميديا.

وذلك لقدرة محمد سامي على إثارة الجدل في أعماله، فمنذ عرض الحلقة الأولى من المسلسل تحولت السوشيال ميديا لساحة نقاش حول زواج “جعفر” من ثلاثة زوجات تبحث كل منهم عن إرضاء ذكورته، وعن قدرته على اقراض مبالغ بالملايين لأشخاص أخرين بدافع المساعدة.

أيضًا استطاع محمد سامي صب الاهتمام تجاه الأحداث، فقد بدأ الناس في تخمين من هو ابن “جعفر” وهو الأمر الذي تدور حوله الأحداث، وبالرغم من اننا لم ننهي ثمانية حلقات من المسلسل إلا أن رتم الأحداث سريع للغاية ومتنوع.

أضف إلى ذلك وضع الجمل في نصابها الصحيح داخل المشهد، وهي عادة محمد سامي في صناعة المشهد، والذي يعتمد فيه على قول الحكمة او التصرف الأكثر قوة في نهاية المشهد، كمشهد طلاق “ثريا” والذي ألقاها “جعفر” مطرزة بجملة وجهها لكارم “موضوع ان الست ثريا تحب على ايدك دي ميخصنيش، الست دي تبقى طليقتي، انتي طالق يا ثريا”.

ومن ناحية أخرى اتسم المسلسل بطابع كوميدي فريد مدعم بالفنانة الموهوبة “هالة صدقي”، بالإضافة للعلاقة بين جعفر وزوجاته الأربعة والتي شهدت العديد من المواقف الكوميدية خصوصا مشاهد منة فضالي في دور “نرجس” والتي تعتبر حالة خاصة في المسلسل.

ولم يخلو المسلسل من الطابع الدرامي، فقد أدت مي كساب في دور “ثريا” بعد طلاقها واحد من أقوى المشاهد الدرامية بشكل فريد من نوعه دون مبالغة.

وقد تناول المسلسل رسالة في المشاكل الاجتماعية التي يتعرض لها أبطال العمل، وطرق تصرف كل منهم في تلك المواقف، والنتيجة التي يتحصل عليها الشخص جراء تصرفه.

وقد شهد مسلسل “جعفر العمدة” نجاحًا باهرًا رغم الانتقادات التي شهدتها أحداث المسلسل والتي كان أبرزها أن محمد رمضان ليس الدنجوان الذي تتهافت عليه أربعة من النساء، واتسامه بصفات كالعدل والطيبة والقوة والكرم والتي من الصعب توافرها في رجل واحد على أرض الواقع.

تلك العوامل السابق ذكرها بما فيها من محاسن ومساوئ هي ما ساهم في تحرك مسلسل “جعفر العمدة” نحو القمة، وذلك لاعتماد محمد سامي في صياغته للفكرة على اثارة الجدل سواء بالسلب أو بالايجاب وهو ما يعطي للمسلسل أفضلية في الظهور.

Views: 0

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مساحة إعلانية

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

بنعتذر عن المضايقة، لكنك بتستخدم إضافة adblock اللي بتمنعك من تصفح الموقع في الوقت الحالي، برجاء اغلاقها واعادة المحاولة