قامت أمس الأحد الموافق السادس والعشرون من شهر مارس، مظاهرات حاشدة داخل “تل أبيب” بـ “إسرائيل”، ويأتي ذلك أثر اعتراض الشعب الإسرائيلي على قرار رئيس الوزراء “بنيامين نتنياهو” بـ إقالة وزير الدفاع الإسرائيلي “يوآف غالانت” من منصبه، بجانب الاعتراض على التشريعات الخاصة بالتعديلات القضائية.
وقد قام مفوض الشرطة بتوجيه للجيش الإسرائيلي بزيارة التعزيزات ورفع حالة التأهب، وتعليق الدراسة بالجامعات من اليوم الإثنين وحتى إشعار آخر، وذلك بسبب فقدان الجيش السيطرة على المحتجين.
ومن جانبه أعلن رئيس نقابة العمال “أرنون بار- دافيد”، عن إضراب شامل احتجاجًا على هذا القرار.
ومن الجدير الإشارة إليه، أن وزير الدفاع المقال كان قد عرض على “نتنياهو” خطة خاصة بتعديل النظام القضائي الإسرائيلي، وهذه الخطة تحوي على وقف التشريع الخاص بالتعديلات القضائية وإجراء حوار مع المعارضين، وحذر من وجود تهديدات هائلة خاصًا مع الانقسامات التي حدثت داخل الجيش الإسرائيلي، أما الحكومة فتريد تعديل النظام القضائي لصالح وزارات يسيطر عليها النظام الديني الإسرائيلي، وما بين خطة وزير الدفاع وخطة الحكومة حدث التصادم ومنه إحتجاجات سوف تؤدي إلى “النفق المظلم”.
الجدير بالذكر أن إسرائيل تعاني من مشكلة ما يسمى بـ”أزمة الربيع الإسرائيلي”، من حيث مظاهرات ليست الأولى من نوعها عكس ما يردده الإعلام الدولي، فـ المظاهرات مستمرة في إسرائيل بشكل دورى منذ عام 2011 ضد حكومة “نتنياهو” أي ما يعادل 12 عام من “الربيع الإسرائيلي”، ذلك ولم تهدأ المظاهرات إلا منذ عدة شهور التي شكلت فيهم المعارضة الحكومة في عهد “نفتالي بينيت”، ثم عاد “نتانياهو” مرة أخرى وعادت معه المظاهرات.
فقد قامت خمس انتخابات مبكرة والسادسة على الأبواب منذ عام 2019 وحتى الآن، ولم ينتج عن كل هذه الانتخابات حكومة مستقرة، فهذا كله ليس شعبية ولا حتى كفاءة ولكن إسرائيل عجزت عن حكم دولة.
Views: 2
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية