مقالات

خربشات… لم تكن مجرد كلمات بل كانت روحا

بقلم ✍️ يوسف ياسر

اكتب وقلمي يرتجف وجسدي يرتعش اكتب لكي أشارك قصة صغيرة مع صديق كانت على سبيل التسلية.

ولكن بين طيات تلك القصة انتقلت إلى جسدي روح بريئة متهدمة.

روحا قد قررت المجازفة روحا ربما قرأت عن الحب أو شاهدته في الأعمال الرومانسية.

حتى تحول العالم المظلم بمعاييره القاسية إلى قصة ساذجة من قصص المراهقين.

تحولت تلك الفتاة الصغيرة ذات الفستان الواحد إلى روح قد قررت المجازفة قد قررت مخالفة المجتمع وإن تتقدم هي إلى الحب.

وخلال رحلتها البريئة للبحث عن حلم للبحث عن شاب قد أحبته بينها وبين نفسها خسرت روحها.

فبين تلك الرسائل الطويلة والتي لا تنتهي لمحاولة التقرب إليه وبين كلماتها غير المفهومة وإشارتها أنها لا تحب أن تكون ثقيلة أو ضيفا غير مرغوب.

قد عبرت عن مشاهد حزين للروح داخل زنزانة مظلمة تمد ذراعاها خارجا لكي تقول له إنها تكره الوحدة تكره الرفض تكره أن تعود إلى ذكريات وجروح عدم التقبل من مجتمع يعشق الظاهر ويهمش الجوهر.

هي قالت له قد سامحتك على ما بدر منك لقد سامحتك على تجاهلي وعلى ردودك الباردة وعن تجنبك لي.

لقد سامحتك على ليال لازمني فيها الدمع والحزن لقد سامحتك على ليال نظرت فيها إلى مرآتي قبل أن أحطمها لكي أسأل نفسي لما هذا.

لما هذا الوجه على هذا جسد لكي يكون سجنا للروح تستحق أن يدراكها الحب تستحق أن تجد لذة الإهتمام.

وبين كل تلك الرسائل كانت روحها تحتضر تدريجياً.

فكان ملموسا جداً أنها تخاطب القدر لا هو تتحدى الحياة لا يشغله هو بشخصه بل يشغلها أن تثبت لنفسها أنها محبوبة وتستحق.

وكانت رسالته الأخيرة هي ربما لقد أخطأت في حق نفسي حينما جاذفت وقررت أن اتجه انا إلى حب قبل أن يأتي قد أخطأت حينما توقعت بسذاجة أنني يمكنني تغيير قدري.

لقد أخطئت حينما لم أسير في دائرة القدر القاسية وحاولت أن أخلق عالما أستحقه.

ولكنك قد حطمت ما تبقى من روحي الآن أنت حرا من رسائلي واهتمامي المبالغ فيه ولا داعي للاعتذار أنا من ينبغي عليه الاعتذار.

وأنهت تلك الرسالة بقلوب سوداء قد لازمتها طوال الحياة.

تلك القلوب السوداء التي لازمت جسدا بلا روح

جسدا أصابته رعشة الحزن في إحدى ليالي فأصبح يقرر كلمة يارب…. يارب.. يارب وعينه تدمعه وقلبه ينفطر وينتفض في فراشه حتى مرت عليه ليلة الأسوء في حياته.

حتى تحول القلب إلى عصفور خائف لم يستطع منع نفسه من الحب مجدداً ولكنه قرر الهروب بقلوبا سوداء.

وها يا سادة خربشات جديدة عن ليلة قد مر به صديقة لم تكن جميلة بمعايير المجتمع وهي الآن تائهة إلى الأبد لا تثق حتى في نفسها ها هو يا سادة الحب الذي يتغنى به الشعراء ولكنه في الحقيقة قاتل النفوس.

Visits: 24

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مساحة إعلانية

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

بنعتذر عن المضايقة، لكنك بتستخدم إضافة adblock اللي بتمنعك من تصفح الموقع في الوقت الحالي، برجاء اغلاقها واعادة المحاولة