نرى منذ فترة ليست بالقصيرة ، الكثير و الكثير من حالات التجاوز الأخلاقي ، و الخروج عن حدود التشجيع الرياضي المتعارف عليها ، والتي نشاهدها في ملاعب الدنيا كلها.
هنا في مصر نجد شئ غريب ، وهو إنه من البطولة أن تكون سيئ الأخلاق و قذر اللسان ، تعرف من الكلمات البذيئة الكثير لتنهال بها على لاعبي الفريق المنافس لفريقك.
ولتزداد الصورة سوادا ، أن نجد مثل هذه التجاوزات من أشخاص مسؤولين و إعلامين ، وهذا في الحقيقة هو مافتح الباب أمام الكثير من مشجعين كرة القدم ، لفعل مثل هذه الأفعال الغير لائقة أو حضارية.
لتخرج منافسة كرة القدم من المستطيل الأخضر ، لتذهب المنافسة إلى أستديوهات مدينة الأنتاج الإعلامي ، و الحسابات الشخصية على وسائل التواصل الإجتماعي المختلفة.
و كما قال أجدادنا في الماضي ” إذا كان رب البيت بالدف ضارب فشيمت أهل البيت الرقص” ، فإن كان رئيس نادي أو لاعب في فريق أو إعلامي عبر منصة إعلامية يتشدق ليل نهار بألفاظ خارجة ، فماذا ينتظر من المشجع العادي ؟.
ليصبح بذلك مشهد الإساءة اللفظية وسب لاعب أو مدرب أو حكم أو إعلامي و رئيس نادي أيضاً ، سمة من سمات الكرة المصرية حالياً.
ماحدث مع حارس مرمى نادي الإتحاد ” أحمد يحيى” في مباراة الإتحاد و سيراميكا ، ماهو إلا مشهد أعتدنا عليه كثيرا في الآونة الأخيرة ، و هو أن تسب الجماهير اللاعب.
هذا من المشاهد الأساسية في اللقاءات التي تجمع قطبي الكرة المصرية ” الأهلي والزمالك” ، و تتوسع الدائرة أكثر لتطال مواجهات بيراميدز أو المصري و الإسماعيلي.
فبعد أن كانت الجماهير تؤلف أغاني لفريقها من باب التشجيع و المنافسة ، أصبح تأليف الأغاني و الهتافات من أجل سب اللاعب هذا و السخرية من اللاعب ذاك.
ما أود قوله ، أن كل مانراه من تدني للمستوى الأخلاقي الرياضي في مصر ، ماهو إلا نتاج طبيعي جداً لكل من أساء أدبه ، و تجاوز حدود الأخلاق من الشخصيات الرياضية العامة، و في المقابل عدم المحاسبة على أخطائه.
نهاية القول جملة واحدة ” من آمن العقاب أساء الأدب”.
Views: 0
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية