أختار تمثيل دولة أخرى ، أختار حمل ورفع راية مغايره لعلم بلده الأم ( مصر) ، إنه اللاعب الدولي و بطل العالم في الإسكواش اللاعب المصري سابقاً محمد الشوربجي.
فجر محمد الشوربجي خيرا أثار جدلا واسعا في الأيام القليلة الماضية ، بعدما أعلن الشوربجي عن أختياره و قبوله للجنسية الإنجليزية و تمثيل إنجلترا في البطولات الدولية القادمة في لعبة الإسكواش .
وقد أضاف محمد الشوربجي في إعلانه عن الأسباب التي دفعته لمثل هذا الأختيار و أتخاذ هذا القرار ، ليقابل الشوربجي موجه عنيفه من النقد وصل إلى حد الغضب عبر السوشيال ميديا و الإعلام الرياضي المصري ، فالبعض لم يتوانى عن إتهامه بالخيانة و نكران الجميل لبلده الأم.
وعلى النقيض تماما ، كان هناك بعض الأراء ترى أن اللاعب محمد الشوربجي أتخذ القرار العقلاني وأختار الطريق الصحيح ، وسط تندي الدعم المادي و المعنوي لأصحاب اللعبة ، في بلد هي الرائدة و المتربعة على عرش هذه اللعبة الفردية منذ سنوات طويلة.
حادثة محمد الشوربجي لم تكن الأولى من نوعها في تاريخ الرياضات الفردية في مصر ، و مثال على ذلك من قريب و ليس ببعيد ، لاعب المصارعة المصري ” طارق عبد السلام”.
مثل اللاعب طارق عبد السلام مصر في عدد كبير من المنافسات الدولية في لعبة المصارعة، و فاز بالعديد من الجوائز ، مثل :
_ ذهبية بطولة الألعاب الأفريقية في الكونغو
_ فضية بطولة بلغاريا
_ برونزية دورة البحر المتوسط في تركيا
_ برونزية بطولة العالم للشباب بمدينة صوفيا البلغارية.
و تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن كما يقولون ، حيث في أحد المنافسات أصيب طارق ، و ما كان من الإتحاد المصري للمصارعة إلا الرفض لتحمل نفقات علاج طارق ، و جاءت حجة الإتحاد بأن اللاعب غير مؤثر في صفوف المنتخب المصري للمصارعة.
سافر طارق إلى بلغاريا للعلاج على نفقته الخاصة ، و عمل كبائع شاورما ليتمكن من الإنفاق على علاجه.
علم مسؤولون بلغاريون بقصة اللاعب المصري الشاب ، و ذهبوا إليه وساعدوه و تحملوا نفقات علاجه.
ويتم بعد ذلك عرض الجنسية البلغارية على طارق و الذي لم يتردد على الموافقة.
وخلال شهور حصد ذهبية أوروبا للعبة المصارعة تحت وزن 75 كيلو جرام ، بعد تغلبه على منافسه الروسي ” تشينجيز لابازانوف” في مايو 2017.
في نهاية الأمر لا يصح لنا أن نلوم أبطالنا على الفرار من الوطن و إيجاد ملاذ آمن آخر ، كل لاعب يعلم جيدا أن تألقه يدوم لسنوات قليلة كلاعب وعليه التخطيط لمستقبله في ظروف تجعله مطمئن عليه.
الدعم و الإستقرار هما من الأركان الأساسية في أي لعبة ، و هذا دور إتحادات الألعاب بمختلف أنواعها في الدول.
محمد الشوربجي لاعب الإسكواش و المصارعين طارق عبد السلام و محمد عبد الفتاح ” بوجي” حامل الجنسية القطرية الأن ، ماهم إلا أفراد يدقون ناقوس الخطر لعل المسئول عن هذه المهزلة الكروية يستفيق من سباته.
Views: 0
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية