فن

أغنية “وحوي يا وحوي” هي نقطة تحول حياة المطرب أحمد عبد القادر..تعرف على قصة الأغنية الرمضانية الشهيرة

” وحوي يا وحوي” هي العبارة أو الجملة التي أستخدمها الشاعر حسين حلمي المانسترلي، في مطلع الأغنية الرمضانية الشهيرة التي قدمها المطرب أحمد عبد القادر منذ 85 عاماً، و هي من ألحان أحمد الشريف.

وتعتبر أغنية “وحوي يا وحوي” واحدة من أقدم وأبرز الأغنيات التي أرتبطت بأذهان المصريين، ويُرددونها كِباراً وصِغاراً في أستقبالهم للشهر الكريم من كل عام ، ونسمع نغماتها تنبعث من الفوانيس المضيئة التي تُزين الشوارع والمنازل خلال الشهر الكريم .

و لكن ربما لا يعرف الكثيرون من مُردديها معاني تلك الكلمات، حيث أجتهد البعض في تفسيرها و ظهرت أكثر من رواية تشير إلى معناها.

وكانت من أشهر وأكثر الروايات التاريخية تداولاً ، هي أن كلمات مطلع الأغنية ترجع أصولها إلى اللغة الفرعونية، حيث أن كلمة “وحوي” تعني بالفرعونية “أهلاً أو مرحباً” أما كلمة “إياحة” فهي تعني “القمر” أي “أهلاً ومرحباً بالقمر” وهي العبارة التي كان يهتف بها قدماء المصريين في أستقبالهم للملكة “إياح حتب” تعبيراً عن فرحتهم بتحقيق الأستقلال للبلاد، وتقديرهم لتضحياتها الكبيرة بعدما دفعت بأبنها أحمس الأول الذي نجح في طرد الهكسوس من مصر، وفقدها قبل ذلك لزوجها الملك سقنن رع و أيضاً أبنها الأكبر كاموس في معركتهم ضد الهكسوس.

و أشارت رواية أخرى، أن هذه الكلمات ترجع للعصر الفاطمي عندما صنع المصريون أول فانوس لإضاءة وإنارة الشوارع أثناء الليل ، و أستقبال شهر رمضان بالفوانيس المضيئة، وهي العادة التي مازلنا نستشعر معها نفحات الشهر الكريم.

بينما جاءت رواية أخرى تقول أن عبارة “وحوي يا وحوي إياحة” ترجع أصلها إلى العصر القبطي أي أن كلمة “وحوي” تعني “أقترب ” أما كلمة “إياحة” تعني “الهلال” أي “أقترب الهلال” لذلك كانوا يرددونها في وداع شهر شعبان و إقتراب رؤية هلال رمضان.

و أغنية “وحوي يا وحوي” كتبت شهادة ميلاد المطرب أحمد عبد القادر ، و الذي ذاع صيته وحقق شهرة كبيرة وواسعة بعد تقديمه لهذه الأغنية عام 1937 ، لتصبح العلامة البارزة والنقطة الفارقة في مشواره الفني ، على الرغم أنه أول مَن أفتتح الإذاعة المصرية بصوته عام 1934، بل وتغنى بألحان كِبار المُلحنين مثل رياض السنباطي زكريا أحمد ومحمد القصبجي ، كما كان أول من غنى من أشعار الشاعر الكبير نزار قباني ، حيث قدم بصوته قصيدة “كيف كان” التي دخل من خلالها بوابة التلحين، و كانت باكورة أعماله التلحينية، لينطلق بعدها في هذا المجال مُقدماً ألحاناً عديدة لعدد كبير من مطربي الزمن الجميل منهم محمد قنديل، نجاة الصغيرة، محمد رشدي، فايدة كامل، حورية حسن، محمد عبد المطلب، شفيق جلال، سعاد محمد، عبده السروجي.

و كان أول من قدموا هدى سلطان إلا أنه لم يُحقق شهرة إلا من خلال أغنية “وحوي يا وحوي” ، ولعبت الصدفة دوراً في أرتباط صوته مع أجيال عديدة متعاقبة حتى الآن ، و كان من المقرر أن تُقدم الأغنية المطربة المعروفة حين ذلك “سيدة حسن ” ، لكنها أعتذرت عن تسجيلها بسبب مرضها ، لذلك قرر القائمون على الإذاعة إسناد مهمة غنائها للمطرب أحمد عبد القادر ليصبح صوته أحد علامات الشهر الكريم البارزة، ونظراً لما حققته الأغنية من نجاح كبير أُعيد غناؤها مرة أخرى بصوت هيام يونس من فيلم “قلبي على ولدي”.

وقُدمت الأغنية للمرة الثالثة في خمسينيات القرن الماضي عندما تغنت بها فرقة الثلاثي المرح والتي كانت تضم ثلاثة فتيات هن ، وفاء مصطفى، سناء الباروني، صفاء لطفي، وفي عام 2009 قدمها المطرب محمد منير بصوته بعد أن أعاد الشاعر نبيل خلف صياغة كلماتها ولحنها وليد سعد.

Views: 59

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مساحة إعلانية

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

بنعتذر عن المضايقة، لكنك بتستخدم إضافة adblock اللي بتمنعك من تصفح الموقع في الوقت الحالي، برجاء اغلاقها واعادة المحاولة