رياضة

قبل انطلاق الجولة الثانية، دعونا نجني حصاد الجولة الأولى

 

دائما ما تكون انطلاقة الدوري المصري الممتاز، مختلفة عن ما سبقتها من أعوام، ففوز غير متوقع لفرق، أو خسارة مفاجأة لفرق، أو أداء مبهر لأحداهما ومخيباً لأخرى، والجولة الأولى هذا الموسم كانت مختلفة كعادتها، دعونا نجني حصادها.

نبدأها من الخلف للأمام، بمباراة الأهلي والإسماعيلي ..

فور أن أعلن عن تشكيل الأهلي دخل الجمهور والمحللين في حالة تضاد، ففرحة ببدأ بيرسي تاو وميكسيموني في التشكيل الأساسي، وأخرى حالة من الغضب لجلوس محمد شريف – هداف الدوري المصري الموسم السابق – على مقاعد البدلاء، وعلامة استفهام كبيرة حول البدأ بثلاثة ” ديفيندرات ” ..

ولكن فور انطلاق صافرة الحكم ببداية المباراة، لاحظ الجميع التغيير التكتيكي والحركي للاعبي الأهلي في أرضية الملعب، مما تعكس الصورة بأنها توجيهات بيتسو موسيماني، مما يعني أيضاً تتطور أدائه واكتسابه الخبرات في الدوري.

وانتهت المباراة بفوز الأهلي على الإسماعيلي بأربعة أهداف نظيفة، بتألق الوافدين الجدد تاو والبديل احمد عبدالقادر، ونتيجة كانت قاسية على الإسماعيلي في انطلاق الموسم الجديد.

ولكن يبقى السؤال .. هل هذه النتيجة كانت بسبب أداء الإسماعيلي السئ ؟!
أجيبكم بسؤال .. ولما لا نقول أنه المستوى الطبيعي للإسماعيلي في الوقت الحالي، مع العلم أن الأهلي أقوى منه بعدة مراحل، لذا النتيجة ليست بمفاجأة.

والدليل على أن الإسماعيلي كان بأدائه المعتاد هو أنه لا أحد يبدأ الموسم الجديد والدوري دون أن يستعد لأول مباراة، خاصة وأنها مباراة مع أحد الكبار ” النادي الأهلي” فبأي منطق يدخل الإسماعيلي الدوري دون استعداد، وهو يعلم ما هو مقبل عليه.

أما عن بطل النسخة الماضية، ومباراة نادي الزمالك وأنبي ..
فعلها الزمالك وفاز بهدفين مقابل لا شئ على نده وأحد أبنائه في نفس الوقت ” حلمي طولان ” المدير الفني لفريق إنبي.

ولكن ثارت المواقع والصحف على السوشيال ميديا حول سير المباراة والأخطاء التحكيمية، ( ضربة الجزاء وعدم طرد محمود علاء ) ..
لن أتطرق واضيع من وقتي ووقتكم على أخطاء تحكيمية في أي مباراة، لأنها كانت ولازالت العهرة الأساسية في الكرة المصرية طوال تاريخها.
أما عن ما يستحق الوقوف عنده هو تصريحات رئيس لجنة الحكام عصام عبد الفتاح حول الأخطاء التحكيمية في المباراة، وخرج يصرح بكون هذه خطأ وهذه لا، ولكن ماذا بعد ؟! ، وما المفيد في ذلك ؟! ..
عليه أن يعلم أنه حالياً رئيس لجنة الحكام وليس أحد خبراء التحكيم في البرامج التلفزيونية، عليه أن يخرج باتخاذ واعتماد قرار، معاقبة حكم أو لا، كما يحدث في دوريات العالم أجمع، ومن المفترض أننا أحد دوريات العالم !!

أما عن إنبي فهي إحدى الفرق المرشحة للهبوط هذا الموسم من وجهة نظري، خاصة بعد رحيل كابتن فريقها رامي صبري ومحمد بسيوني هذا الموسم عن الفريق البترولي.

وكم أتمنى انتشال الحارس الواعد محمود جاد من هذا الفريق، مع علامة استفهام كبيرة حول عدم ضم أحد الفرق الكبيرة له حتى الآن رغم تألقه منذ موسمين وثباته على ذلك.

ننطلق إلى الإسكندرية، والديربي بين الإتحاد وسموحة في مباراة اعتبرها هي الأفضل والأمتع في الجولة.

مباراة في غاية الإثارة افتتحها وعزز فيها فريق سموحة نتيجته في شوطها الأول لينتهي بثلاثة لصالحهم، لأقف بين شوطي اللقاء في ذهول على ما أراه وما أقنع عقلي به أن هذه النتيجة ضد حسام حسن ! ، وبأحد الفرق غير الأهلي والزمالك، وبدأ الشوط الثاني وأنا في تربص على ما سيفعله التوأم لتعديل النتيجة، لاتفاجئ بهدف مبكر لسموحة يوسع به الفارق، ليظن الجميع أن المباراة قد انتهت وحسمت لصالح سموحة، ولكن وانقلب السحر على الساحر، وعاد العميد من بعيد ليقتنص نقطة ثمينة من باطن سموحة في الثواني الأخيرة قبل نهاية المباراة.
وتنتهي مباراة دسمة مليئة بالأهداف والإثارة والتشويق.

وأرشح هدف محمد شكري من الركلة الحرة أجمل أهداف المباراة والجولة كلها.

أما عن المفاجأت بالنسبة لي في هذه الجولة هم اثنين لا ثالث لهما.
أولهم فوز البنك الأهلي على طلائع الجيش بثلاثة أهداف مقابل لاشيء، بأداء مخيب من قبل الجيش، مع العلم أن الجميع ظن موسم استثنائي للطلائع خاصة وبعد أن حصد السوبر المصري من زعيم القارة النادي الأهلي، لكنه لم يكن.

وأسفاً أرشح الطلائع واضمها لقائمة الهابطين هذا الموسم، إلا إذا حدث دعم وانتقالات قوية في يناير تحدث الفارق.

أما عن المفاجأة الثانية والأخيرة فهي تعادل الغزل مع المصري بهدف لمثله.
توقعت أداء مبهر ومختلف من المصري تحت قيادة مدربه الحاصل على ثنائيتي أفريقيا ” معين الشعباني ” ..
ولكن الآية كانت مقلوبة من أدهشني هو قيادة محمد عودة للمباراة والذي كان يستحق الفوز لا التعادل وحده، وأتوقع مثابرة وقتال لرجال المحلة هذا الموسم وكم أتمنى بقائهم.

انتهت إرهاصاتي الكروية للجولة الأولى، وإلى اللقاء في إرهاصات أخرى.

Views: 0

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مساحة إعلانية

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

بنعتذر عن المضايقة، لكنك بتستخدم إضافة adblock اللي بتمنعك من تصفح الموقع في الوقت الحالي، برجاء اغلاقها واعادة المحاولة