هل تخشى دول أوروبا أن يُعيد التاريخ نفسه ؟! 

أعلنت دول الخليج سنة 1973 أنها ستوقف مد الدول أوروبية بالنفط حتى تنسحب إسرائيل من الأجزاء التي تم احتلالها في مصر وسوريا في حرب 1967 و هذا أشبه بما يحدث الآن.

فمن المعروف أن روسيا هي تاني أكبر مصدر لتصدير النفط في العالم بنسبه 14%، وبحسب البيانات فأن أكبر نسبة من النفط الذي تصدره روسيا يذهب إلى صالح دول أوروبا بنسبه 60% وبذلك فإن روسيا تزود دول أوروبا بثلث احتياجاتها من النفط.

ولذلك حذرت المنظمات الدولية من الاعتماد على الطاقة والغاز الروسي وسيؤدي إلى عدم اهتمام روسيا بأي عقوبات تفرض عليها.

محذرين في بيانها من تداعيات الاعتماد على الطاقة من موسكو، مضيفة “إذا استمر العالم في استخدام النفط والغاز الروسيين، فإن هذا من شأنه أن يلغي تأثير أي العقوبات والمقاطعة الدولية التي من المفترض أن تدفع روسيا إلى الانسحاب من أوكرانيا.”

وقد أعلن الرئيس الأمريكي “جو بايدن” في خطابه في البيت الأبيض الثلاثاء 8 مارس 2022، بحظر جميع واردات النفط والغاز من روسيا بسبب غزوها على أوكرانيا، وبهذا أكد الرئيس الأمريكي علي أن الموانئ الأمريكية لن تقبل اي موارد نفط من روسيا وبذلك تواجه أمريكا ضربة إلى روسيا.

وقالت وكالة بلومبرغ للأنباء عن بايدن “الولايات المتحدة تستهدف الشريان الرئيسي للاقتصاد الروسي، ولن نشارك في دعم حرب بوتين”.

وذكر بايدن أن الحرب في أوكرانيا ستسبب ارتفاعاً إضافياً في أسعار البنزين، لكنه حذر صناعة النفط والغاز من زيادات مفرطة وتفوق الحد في الأسعار.

بهذا يدعو بوتين الحكومة إلى تغيير عملة الدفع مقابل الغاز إلى الروبل للدول غير الصديقة بحلول 31 مارس.

وأكد أيضاً الرئيس التنفيذي لإيني الإيطالية: استبدال الطاقة الروسية ليس مهمة سهلة لأن روسيا تعتبر هي أهم مصادر الطاقه لأوروبا.

Visits: 1