نجلاء علاء الدين تكتب / اللعنة تصيب المنصورة والسبب مجهول 

تعاني مدينة المنصورة من اضطراب وفوضى كبيرة، في الآونة الأخيرة، وذلك بسبب افتقاد السكان الشعور بالأمان، وتوالي الأحداث وتزداد الأقاويل يوما بعد يوما.

فكل يوم نستيقظ على حادث بشع يضرب مدينة المنصورة، والسبب في ذلك مجهول المصدر، تتعدد الحوادث وتختلف طرق تنفيذها، يصاب الإنسان بهلع الحب، ويفقد قدرته علي التفكير.

*الاثنين الأسود 

تعددت الحوادث المأساوية، يوم الإثنين الماضي الموافق 20-6-2022، وأطلق عليه سكان المدينة بما يعرف ب ” الإثنين الأسود”، حزنا على ما حدث في ذلك اليوم المشئوم.

بدأت اللعنة تضرب جامعة المنصورة، حينما قام طالب في كلية الآداب الفرقة الثالثة، بذبح زميلته أمام أعين المارين دون تدخل منهم، فلم يتدخل أحد إلا بعد وقوع الحادث بما ينطبق عليها ” بعد ما الفاس وقعت في الرأس”.

وسبب الجريمة السابقة هو حب الامتلاك ” من الحب ما قتل “، حيث قام الجاني بذبح محبوبته التي رفضت الزواج منه، بحجة الاحتفاظ برأسها لعشقه لعينها.

وفي نفس ذاك اليوم، قام شاب في مطلع عمره، يدعي مصطفى توكل، بإلقاء ذاته من أعلى كوبري المنصورة، ليطلق أنفاسه الأخيرة بين أحضان أجهزة المستشفى، التي تصارعت من أجل إنقاذه، ولكن حان موعد لقائه مع الله.

وفي العودة إلى بوابة جامعة المنصورة، وجدنا في تقاطع الشارع شخص يركب سيارة وبجواره شخص آخر، ويطلق عيارات النيران في الهواء، من أجل إفزاع المواطنين وزيادة شعورهم بالخوف.

لم يقف الأمر على ذلك اليوم، بل تفاجئنا اليوم، بشخص آخر يلقي ذاته في النهر من مدينة المنصورة أيضا، ومازالت تحريات الشرطة جارية للبحث عن جثمان الشاب.

في أيام معدودة فقدت المنصورة خير شبابها، وما زال القلق يسيطر علي قلوب المواطنين الذين يستيقظون كل يوم على خبر محزن، وفي النهاية ندعوا الله أن يحفظ أرض مصر وشبابها.

ونطالب الجميع بعدم التفكير في أمور حرمها الله مثل ” الانتحار “،أو القتل، ومن يشعر بذلك فيجب عليه أن يعجل بالذهاب إلى طبيب نفسي معالج، للحد من تلك الأفكار التي تسبب الهلاك لصاحبها، والحزن لأسرته واحبائه، وهذا ليس حقك الشخصي وحريتك الشخصية فى حياتك

بل هي سمعة ديننا وطننا الحبيب.

Views: 1