اخبار

إزاحة الستار عن مشروع ترميم برج المأخذ التاريخي لسور مجرى العيون

أزاح رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي الستار عن مشروع ترميم برج المأخذ التاريخي لسور مجرى العيون،
وهو البرج الذي كان يسحب المياه قديما من نهر النيل ليمد بها سور مجرى العيون الذي ينتهي في قلعة صلاح الدين الأيوبي.

وصرح الدكتور عاطف الدباح مدير المكتب الفني للأمين العام بالمجلس الأعلى للآثار أن أعمال الترميم بدأت بالواجهات الحجرية المطلة على الكورنيش بسبب كمية الاتساخات الصادرة من عوادم السيارات المحيطة بالمنطقة والتي اثرت بالسلب على الواجهة الرئيسية للبناء.

بالاضافة لترميم الثلاث سواقي متبقية من أصل ستة سواقي كانت بالجزء العلوي من المأخذ والتي كانت تسحب المياه قديما من الاسفل لمد المجرى بالمياه.

ساقية سور مجرى العيون قديما

كما تم اعادة تركيب واستكمال السياج الخشبي الذي تم سرقته في فترة من الفترات بعد أحداث يناير، وترميم الجزء الحجري للحوض الرئيسي للمأخذ.

الحوض الرئيسي لسور مجرى العيون حاليا

وتحدث عن القيمة التاريخية لسور مجرى العيون، حيث انه يعتبر أكبر مجرى مائي تم صناعته على مستوى العالم، حيث يوجد في أسبانيا مجرى مائي يصل طوله الى 927 متر، وأخر في تركيا يصل طوله الى 725 متر بينما يصل طول سور مجرى العيون الى 3 كيلو متر.

سور مجرى العيون من الأعلى

وأوضح ان أعمال الترميم للبرج بالاضافة لحصن بابليون استغرقت حوالي ثلاث سنوات من العمال خصوصا في أوقات الذروة من فصل الصيف، ومع الارتفاع الشاهق لبرج المأخذ.

مشيرا الى انه سيتم افتتاح بئر البرج السفلي لأول مرة، واتاحة الممرات الرئيسية داخل البرج للزائرين، وهي الممرات التي كان يتحصن بها الفرنسيون في بعض الأوقات، ويستخدموها كمخازن لأسلحتهم.

يذكر أن الحكومة كانت قد عملت على ازالة منطقة العشوائيات والمنطقة الصناعية المحيطة بسور مجرى العيون، والتي كانت تؤثر بالسلب على هذه الآثار، ونقلتهم الى منطقة الأسمرات، وأعيد استخدام هذا الجزء من العشوائيات بشكل يمثل طفرة حضارية في تلك المنطقة.

المنطقة المحيطة بسور مجرى العيون بعد الترميم

الجدير بالذكر أن المجلس الأعلى للأثار يعمل على ترميم آثار القاهرة التاريخية، ومنها منطقة مجمع الأديان، الموجود بها المعبد اليهودي وجامع عمرو بن العاص، والكنيسة المبنية على أحد أبراج حصن بابليون على مسافات متقاربة، لإبراز مدى التسامح الديني في مصر.

وهي تعتبر جزء لا يتجزأ من مشروع ترميم “مدينة الفسطاط” أول عاصمة إسلامية في مصر، والذي يتم العمل فيها على قدم وساق.

مساحة إعلانية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مساحة إعلانية

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

بنعتذر عن المضايقة، لكنك بتستخدم إضافة adblock اللي بتمنعك من تصفح الموقع في الوقت الحالي، برجاء اغلاقها واعادة المحاولة