أمل مصطفى
يرغب كل منا إلى العيش في بيئة هادئة وجو مليء بالسعادة ولكن في العادة يتهم الرجال والنساء بأنهم هم الأكثر نكدًا من الرجال مع أول مشكلة يبدأ كل طرف بإتهام الآخر بأنه هو السبب الرئيسي للنكد وافتعال الأزمات، الأمر الذي يرجع إلى عدة عوامل، منها ما هو اجتماعي أو نفسي، … ، ما يثير تساؤلًا حول: مَن الأكثر نكداً؟ الرجل أم المرأة؟ قد جاءت دراسة أمريكية لتنصف المرأة وتؤكد أن الرجال أكثر نكدًا من النساء.
وأوضحت الدراسة أن تلك النتيجة جاءت بعد أبحاث عن سلوكيات الرجال والنساء وأن النكد صفة إنسانية مرتبطة بالراجل والست، ومفيش راجل نكدي في المطلق ولا ست نكدية في المطلق، ويضيف أنه لهذا السبب لا يمكن تعميم صفة النكد وإعطائها صبغة نسائية أو صبغة ذكورية.
أكدت الدراسة إلى أن ميل الرجل إلى الشعور بتلك الطاقات السلبية بسبب أنه الأكثر عرضة لتحمل المسئولة الحياة والمعيشة اليومية، حيث وجدت الدراسة أن رجل كل عشر رجال يشعرون بالوحدة ويريدون العزلة عن العالم، كما أضافت الدراسة أن النساء أكثر اجتماعية من الرجال وهذا الشيء يجعلهم لديهم شعور بالحيوية والسعادة أكثر من الرجال.
ولكن هناك ملامح نفسية عامة متعلقة بالنكد لدى السيدات والرجال، وهي كما يلي:
المرأة بطبيعتها لديها ذكاء وجداني والعاطفة لديها عالية جدًا، وبالتالي استجابتها للمواقف سريعة ويظهر عليها النكد بسهولة، لاسيما إذا كان زوجها يتصف ببرود الأعصاب
تتصف السيدات بطبيعتهن بروح الفكاهة والدعابة و”الفرفشة” أكثر من الرجال فالنساء صانعات السعادة.
الرجل يمتلك تحويل سعادة المرأة إلى نكد، فمن المعروف أن النكد عند الرجل ممنهج ومقصود وليس عارض.
هناك بعض الرجال لديهم صفات تجلب النكد للمرأة، مثل الرجل الذي لا يتحمل مسؤولية البيت ولا يهتم بشؤون أولاده “مكبر دماغه”، وهذا رجل هو مصنع النكد للزوجة، حيث يوفر لها “المادة الخام للنكد” والحقيقة هذه النوعية أطلق عليها دائماً (الراعي الرسمي للنكد في الأسر المصرية)، ونكد المرأة في هذه الحالة يكون رد فعل وليس فعل، فتبدو أن ظاهرة النكد نسائية من الظاهر ولكنها على العكس من الباطن.
بعض ربات البيوت أو النساء المتفرغات لديهن شعور بالفراغ نتيجة أنهن لا يعملن، وأن حياتهن ليست منظمة، لذا يحاولن إثبات ذاتهن من خلال بعض المواقف “النكدية” نوعًا ما، وهو ما يسمى (إثبات ذات سلبي أو عكسي).
أما الزوجة العاملة فتصاب بـ العصبية في بعض المواقف إذا لم تجد التقدير الملائم من الرجل، فيظهر عليها النكد بصورة كبيرة.
طبيعة المرأة متقلبة المزاج نظرًا للمتغيرات الفسيولوجية المستمرة، على سبيل المثال في فترة الحمل، تصاب المرأة باكتئاب الحمل.
ولكن في نهايه الامر لابد البعد عن النكد وخطورته على الأسرة المصرية لما يسببه من مشاكل جسيمة، كالخرس الزوجي والانفصال والهجر والخيانة والطلاق، ويؤدي أيضًا إلى إهمال الزوج لبيته وأولاده، بالإضافة لأمراض نفسية وجسدية مثل الضغط والسكر والوفاة أحيانًا.
مساحة إعلانية