كتبت: مها إيهاب هارون
تعرضت المخرجة إيناس الدغيدي للهجوم من أكثر من جهة، بعد تصريحاتها الأخيرة بشأن المساكنة قبل الزواج.
بعدما ظهرت إيناس في برنامج “القرار”، الذي يذاع عبر قناة الغد وقالت في تصريحاتها إنها عاشت المساكنة قبل زواجها لفتره لم تتذكرها، وذكرت إنها جمعتهمها قصة دامت 9 سنوات.
حيث هاجمتها الإعلامية مروة صبري خلال برنامجها “قعدة ستات” في حلقة يوم الثلاثاء الماضي قائلةً: “عشتي المساكنة 9 سنوات، وطالعة بتقولي أنا عشت المساكنة قدام الناس كلها، إذا بليتم فاستتروا، ربنا سترني مطلعش أقول كده قدام الناس صدمة كبيرة لكل الناس بعدما سمعت التصريحات دي، الناس واخدة إن المخرجة إيناس الدغيدي جريئة وصريحة، لكن مش للدرجة دي، فيه حاجات مينفعش تتقال، في تصريحات وكلام يودي في داهية، وخصوصًا أن حضرتك مش محتاجة تريند”.
وقد أصبحت إيناس الدغيدي حديث البرامج في تلك الفترة، بجانب الانتقادات الموجهة إليها عبر مواقع التواصل الإجتماعي.
وفي حلقة خاصة من برنامج “لعلهم يفقهون” الذي يقدمة خالد الجندي، حيث انتقدها ووصف المساكنة بأنها الترجمة الحديثة لكملة زنا، مضيفًا: “بمعني إن واحدة تقعد مع واحد وهي مش مراتة وهو مش زوجها”.
وقال أيضًا بكل ندم على ما وصلنا له في هذا الزمن “دلعوا الخمرة وقالوا مشروبات روحية، ودلعوا البيرة وقالوا مشروب للطاقة، ودلعوا الزنا وقالوا مساكنة، ودلعوا الحشيش وقالوا علاج بالأعشاب، ودلعوا الرشوة وقالوا تيبس، إيه الكلام الفارغ ده”.
وأنهي كلامه قائلًا: “اتقوا الله يا جماعة، ستحاسبون بين يدي الله يوم القيامة”.
وأكد أيضاً الشيخ محمد أبو بكر، أحد علماء الأزهر، أن المساكنة تعتبر زنا ومن يقبل ذلك على ابنته أو أخته فيعتبر تيس مستعار.
ونشر عبر صفحته الرسمية علي منصة فيسبوك منشورًا يخص هذا الموضوع المتداول يقول فيه: “الشرائع السماوية كلها لا تعرف ولا تعترف بما يسمى المساكنة، وفى الإسلام لا يوجد عيش مشترك فى بيت واحد بين رجل أجنبى وامرأة أجنبية بدون عقد شرعي يستوفي الأركان والشروط وهو عقد الزواج، وما عدا ذلك فهو الزنا بعينه الذى حرمته كل الشرائع السماوية،
ومن يبيح ذلك فهو من الرويبضة التى حذر رسولنا الكريم من ظهورها وكلامها”.
وأيضًا قام مظهر شاهين، إمام وخطيب مسجد عمر مكرم، بالتعليق علي هذا الموضوع الذي أثار الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي في هذه الفترة، حيث قدم لإيناس الدغيدي رسالة عبر صفحته الرسمية علي منصة فيسبوك قائلًا: “اختشي على دمك وعلى سنك وخلي عندك ذرة حياء!!! تتباهي بارتكاب كبيرة من الكبائر تحت مسمي مساكنة وهي في الحقيقة زنا، إذا تعاشرا معاشرة الأزواج، مهما حاولتم تزيين المعصية بمسميات زائفة فإنها ستبقى معصية وسيحاسبكم الله عليها إن لم تتوبوا منها، ويقبل الله توبتكم، والمجاهرة بالمعصية في حد ذاتها معصية، وعلى كل عاص ستره الله ألا يفضح نفسه، بل ينبغي عليه أن يشكر الله على ستره ويتوب إليه توبة نصوحًا”.
ولكن في ظل الهجوم الذي تعرضت له إيناس الدغيدي، قد ظهر محامي بالنقد يدعى هاني سامح ويتفق مع كلام إيناس ويقول إنه مع فكرة المساكنة قبل الزواج، موضحًا أن هذه حرية شخصية، وأن نجلته إذا قامت بفعل هذا الأمر لن يمنعها، فهو يقبل بالحقوق الإنسانية.
وأضاف أن الإمام أبو حنيفة وافق على المساكنة إذا كان هذا الأمر بمقابل، مشيرًا إلى أن أبو حنيفة أباح الزنا بأجر، وأنه لا يستطيع أحد أن يقوم شيء غير الذي يقوله.
وهذا الذي جعل الشيخ مبروك عطية عميد كلية الدراسات الإسلامية الأسبق بجامعة الأزهر يعلق على هذا الموضوع قائلًا: “المساكنة جميلة ولكن بين الزوجين، ياخدها ويسكنوا مكان ما بيحبوا وبالمودة والرحمة، واللي بيقول أبو حنفية قال، هو جوز عمتك؟!، ده لو بعض الأئمة عندهم بعض الهفوات الصغيرة مش إحنا اللى نقدر نوصلها، ألف باء فى العلم والأدب ألا ننسب إليه جريمة إباحة المساكنة بين أجنبي وأجنبية”.
مساحة إعلانية