تصريحات وحوارات خاصة

وليد كيلاني لـ ” القائد نيوز” : قضية فلسطين والمسجد الأقصى ملك لكل المسلمين وليس فقط للفلسطينيين

حوار/ أحمد سالم

في ظل تصاعد الأحداث وتزايد التحديات التي تواجه القضية الفلسطينية، يبرز دور المتحدث الإعلامي لحركة حماس في لبنان، وليد كيلاني، كصوت مؤثر وفاعل ينقل الرسائل السياسية والإعلامية للحركة، وليد كيلاني، الذي يتمتع بخبرة واسعة في مجال الإعلام والسياسة، يُعتبر أحد الوجوه البارزة التي تتواصل مع وسائل الإعلام والجمهور لشرح مواقف حماس والتعليق على التطورات الراهنة جامدة ولنقل الوضع والمعاناة الحقيقية للشعب الفلسطيني التي تحاول أن تخفيها وسائل الإعلام لقمع القضية.

ما هو دور حماس في تقديم الخدمات الاجتماعية والإنسانية للفلسطينيين؟

بداية حماس هي فصيل فلسطيني، وهي حركة تحرر وطني، وموجودة في المجتمع الفلسطيني ولديها مؤسسات، ولديها علاقات مع كل شرائح المجتمع الفلسطيني، لذلك يتم التعامل معها بشكل قوي و هي منخرطة في داخل المجتمع الفلسطيني، ومؤسساتها و برامجها موجودة وتقدم الخدمات لكل الشعب الفلسطيني، لتخفف أعباء الإحتلال وأعباء اللجوء سواء كان في فلسطين أو خارج فلسطين.

كيف تتعامل حماس مع الضغوط الدولية والعقوبات المفروضة عليها؟

حركة حماس هي حركة تحرر وطني، من حقها أن تقاتل هذا المحتل بكل الوسائل، نحن الشعب الوحيد منذ ٧٦ عاماً حتى هذه اللحظة مازلنا تحت الإحتلال، مازالت أراضينا محتلة، لذلك من حقنا أن نقاوم هذا المحتل لإخراجه و إحقاق الحق، وهذا ما كفلته الدساتير والقوانين بما في ذلك الأمم المتحدة في بندها و قرارها الـ 51، في ذلك ينص على القتال المسلح، لذلك من حقنا أن نقاتل ونقارع هذا العدو حتى إحقاق الحق و إخراج هذا العدو من أرضنا، نحن لا نقاتل بسبب القتال أو بسبب أن نموت، نحن نحب الحياة مثلنا مثل شعوب العالم، طالما أن هناك إحتلال فهناك مقاومة.

كيف تتعامل حماس مع القضايا المتعلقة بالهدنة والمفاوضات مع إسرائيل؟

مخرجاتنا صدر عن لقاء الدوحة لم تفي بما تريده المقاومة، ولا نقول إن المفاوضات تلبي الحد الأدنى بل بالعكس هناك تراجع في تحقيق شروط المقاومة، و هناك شروط إضافية للمفاوض الإسرائيلي ونتنياهو، الجانب الإسرائيلي يريد مفاوضتنا تحت النار وهذا غير مرضي لدى المقاومة، و الشروط التي يطرحها خاصة بأنه يريد أن يبقى في محوري فيلادلفيا ونتساريم و معبر رفح، هذا غير مقبول و هذا لم يكن في المفاوضات السابقة، والحركة هي الطرف الأحرص للتوصل لأي إتفاقية، وحركة حماس تريد أن يكون هناك وقف إطلاق نار جدي، و يجب على الوسطاء وخاصة الوسيط الأمريكي أن يضغط على الجانب الإسرائيلي وهو يستطيع ذلك، و لكن لا يوجد ضغط كافي من قبل الإدارة الأمريكية، بل بالعكس هو يدعمها بالسلاح وبالمال وحتى بالدبلوماسية، ولا يضغط على الجانب الإسرائيلي ونتنياهو حتى يرضى بما تم التوقيع عليه أو التفاهم عليه في 2 يوليو/تموز الماضي، لذلك نقول أن حركة حماس شروطها باتت واضحها وهي وقف إطلاق النار وإنسحاب بشكل كامل من قطاع غزة وعودة النازحين إلى الشمال، وهذه المسارات الثلاثة تكون مدخل للمسار الرابع وهو الأهم وهو تبادل الأسرى، كل هذه النقاط نتنياهو يرفضها وأصبح واضحاً للجميع أن من يعطل هو الجانب الإسرائيلي، هذا بشهادة وزير الحرب الإسرائيلي “يوٱف غلانت”، الذي قال أن من يعطل هو جانب إسرائيل والمفاوض الإسرائيلي للمفاوضات وكذلك نتنياهو بعدة مقابلات قال إنه يريد إستكمال هذه الحرب لتحقيق أهدافها، من هنا نقول أن المقاومة، أي مفاوضات لا تلبي شروط الشعب الفلسطيني وشروطها، فهي غير معنية بها.

كيف تقيمون موقف الدول العربية والإسلامية تجاه الصراع الحالي وهل تعتقدون أن هناك دعماً كافياً لقضية فلسطين؟

بخصوص الدول العربية والإسلامية، رأينا أنهم إلتقوا أكثر من مرة، إلتقوا مرتين، مرة في الرياض ومرة في المنامة، و لكن للأسف لم تستطيع هذه اللقاءات أن تقدم شيئاً للشعب الفلسطيني أو أن ترفع الظلم وتمنع القتل عن الشعب الفلسطيني، يجب على دولنا العربية والإسلامية الإنتقال من مربع الشچب والإدانة إلى مرحلة تصعيد ومحاكمة ومحاسبة هذا العدو، وطرد سفرائه وإغلاق قنصلياته وسفاراته وتفعيل المقاطعة وتحريك الشارع في كل دولنا العربية والإسلامية لمساندة الشعب الفلسطيني ومؤازرة الشعب الفلسطيني، لأن قضية فلسطين والمسجد الأقصى ملك لكل المسلمين و ليس فقط للفلسطينيين، لذلك هذا المسجد الأقصى هو قبلة المسلمين الأولى وثالث الحرمين، من هنا يجب على جميع العرب والمسلمين أن ينخرطوا بجانب الشعب الفلسطيني والوقوف معه حتى مقارعة ومجابهة ومنع هذا المحتل التغول وهدم المسجد الأقصى وقتل ودبح الشعب الفلسطيني.

ما هي رؤيتكم للدور الذي يمكن أن تلعبه دول مثل مصر وقطر في التوسط لوقف التصعيد والتوصل إلى هدنة؟

دور الوسطاء وخاصة القطريين والمصريين، هم أشقاء أعزاء يقفون إلى جانب الشعب الفلسطيني وهم في صفه، ونعلم حرصهم على التوصل إلى هدنة، وطوال فترة المفاوضات كنا نتشاور ونتباحث نحن وإياهم حول أخر المستجدات، دورهم مهم ودورهم ريادي وهم عمقنا ونحن عمقهم، لذلك نقول يجب على الجانب الأمريكي الذي هو ليس وسيطاً نزيهاً في هذه المفاوضات، بل هو شريك أساسي في ذبح وقتل شعبنا الفلسطيني، و هو داعم أساسي للعدو الصهيوني وهو كذلك يحرض ضد المقاومة الفلسطينية ولا يريد خيراً لها.

مساحة إعلانية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مساحة إعلانية

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

بنعتذر عن المضايقة، لكنك بتستخدم إضافة adblock اللي بتمنعك من تصفح الموقع في الوقت الحالي، برجاء اغلاقها واعادة المحاولة