كتب أحمد سالم
نبيلة عبيد، اسم يلمع في سماء السينما المصرية والعربية، تمكنت من بناء مسيرة فنية حافلة بالأعمال المتميزة التي تركت بصمة لا تُمحى في تاريخ الفن.
وُلدت نبيلة عبيد في القاهرة، وأظهرت شغفًا كبيرًا بالتمثيل منذ صغرها، حيث شاركت في العديد من المسرحيات المدرسية، مما لفت انتباه الأساتذة والمخرجين في ذلك الوقت.
بدايات نبيلة عبيد الفنية كانت مبشرة، حيث اكتشفها المخرج عاطف سالم ومنحها الفرصة للمشاركة في فيلم “مفيش تفاهم” عام 1961، لتبدأ من هنا رحلتها نحو النجومية.
تميزت نبيلة بموهبتها الفذة وقدرتها على تجسيد الشخصيات المختلفة، مما جعلها الخيار الأول للعديد من المخرجين والمنتجين.
أعمالها السينمائية تتنوع بين الدراما، الكوميديا، والأفلام الرومانسية، لكنها برعت بشكل خاص في الأفلام الاجتماعية التي تناقش قضايا المجتمع المصري. من أبرز أفلامها “الراقصة والسياسي”، “العذراء والشعر الأبيض”، و”توت توت”، حيث قدمت أدوارًا تتسم بالقوة والعمق الإنساني.
لم تقتصر موهبة نبيلة عبيد على السينما فقط، بل امتدت إلى التلفزيون، حيث شاركت في عدة مسلسلات ناجحة منها “البوابة الثانية” و”كيد النساء”، وقد أظهرت من خلالها براعة في الأداء التلفزيوني لا تقل عن تميزها في السينما.
على مدار مسيرتها الفنية، حصلت نبيلة عبيد على العديد من الجوائز والتكريمات من مهرجانات محلية ودولية، مما يعكس تقدير النقاد والجمهور لأعمالها وإسهاماتها في صناعة السينما.
حياتها الشخصية كانت دائمًا محل اهتمام الإعلام والجمهور، إلا أنها نجحت في الحفاظ على خصوصيتها بعيدًا عن الأضواء.
تميزت نبيلة بعلاقاتها الطيبة مع زملائها في الوسط الفني، وكانت دائمًا تدعم المواهب الشابة وتشجعهم على الاستمرار والابتكار.
رغم مرور الزمن، ما زالت نبيلة عبيد تحظى بمكانة خاصة في قلوب عشاق السينما، حيث تظل أعمالها حية في ذاكرة الجمهور، وتستمر في إلهام الأجيال الجديدة من الفنانين.
تعد نبيلة عبيد بحق واحدة من أيقونات السينما المصرية، ورمزًا للإبداع والتفاني في مجال الفن.
مساحة إعلانية