تصريحات وحوارات خاصة

سنمتلك خريطة تحت الأرض.. كبير الأثريين يوضح الثورة التكنولوجية في علم الآثار

حوار: مروة مرسي- شيماء عادل- محمد عيد

تعتبر التطورات في مجال الذكاء الاصطناعي لها أثر كبير على مجتمعنا، حيث تمتد تأثيراتها لمجال الآثار، حيث استطاع الذكاء الاصطناعي أن يتيح استخدام تقنيات متقدمة لتحليل وفهم الآثار التاريخية والأثرية بشكل أفضل ويمكن للتقنيات الذكية تسريع عمليات التصنيف والترميز، والمساعدة في اعتماد تقنيات إعادة البناء الافتراضية للمواقع الأثرية وتأثير الذكاء الاصطناعي في مجال الآثار، وأتاح فتح أفق جديدة للأبحاث والاستكشافات بفضل قدرته على تحليل كميات ضخمة من البيانات الأثرية بشكل فعال ويمكن للذكاء الاصطناعي أن يسهم في تحسين تجارب الزوار في المواقع الأثرية من خلال توفير معلومات دقيقة وتفسيرات محسّنة باستخدام تقنيات الواقع الافتراضي، وفي هذا الحوار سنتحدث مع الدكتور مجدي شاكر كبير الأثريين بوزارة الأثار المصرية في حديث هام عن التأثيرات المتعلقة بالذكاء الاصطناعي في مجال الأثار.

 

 

كيف أحدث الذكاء الاصطناعي ثورة في عالم الآثار؟   

بالفعل أحدث الذكاء الاصطناعي ثورة تكنولوجية هائلة حيث أنه كان قبل استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في علم الآثار، كان من الممكن بعد العمل اليدوي في التنقيب عن الآثار ألا نحصل على أي نتائج، أما الأن يمكننا تحديد نوعية الموقع من خلال بعض الأشعة المحددة، مثل معرفة ما إذا كان الموقع يحتوي على معادن أو فخار أو طوب نيء، وأيضاً يوجد العديد من فوائد استخدام الذكاء الاصطناعي في علم الآثار مثل: تقليل المخاطر أثناء التنقيب في الماضي، كان من الممكن أن تتسبب عملية التنقيب اليدوي في ضرر للمواقع الأثرية، أما الآن يمكن استخدام الروبورتات الصغيرة أو التصوير المُحدد لمعرفة ما يوجد داخل الحفائر قبل البدء بالعمل

زيادة دقة العمل: في الماضي كان العمل يعتمد بشكل كبير على الجهد اليدوي، مما كان يُسبب عدم دقة في النتائج، أما الآن يمكن استخدام برامج الذكاء الاصطناعي أو التصوير لتحديد نوعية القطع الأثرية الموجودة قبل البدء بالتنقيب.

استعادة القطع الأثرية المكسورة: في الماضي كان من الصعب استعادة القطع الأثرية المكسورة، أما الآن يمكن استخدام تقنيات الطباعة ثلاثية الأبعاد لإعادة تركيب القطع المكسورة.

فهم القطع الأثرية المكسورة: على الرغم من إمكانية إعادة تركيب القطع الأثرية المكسورة، إلا أنه من الصعب أحيانًا فهم وظيفتها الأصلية، تتطلب هذه العملية مهارات متخصصة لفهم أجزاء القطع الأثرية ووظيفتها.

تحديد عمر القطع الأثرية: في الماضي كان من الصعب تحديد عمر القطع الأثرية بدقة، أما الآن يمكن استخدام تقنيات مثل التأريخ بالكربون 14 والتصوير الطيفي لتحديد عمر القطع الأثرية بدقة أكبر.

حفظ وترميم القطع الأثرية: في الماضي كان من الصعب حفظ وترميم القطع الأثرية بشكل فعال، أما الآن يمكن استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحديد أفضل الطرق لحفظ وترميم القطع الأثرية.

نشر الاكتشافات الأثرية: في الماضي كان نشر الاكتشافات الأثرية عملية طويلة ومُضنية، أما الآن يمكن استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي لتسهيل عملية نشر الاكتشافات الأثرية.

وبذلك يُعد استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي نقلة نوعية في علم الآثار حيث يساعد على تقليل المخاطر وزيادة دقة العمل واستعادة القطع الاثرية المكسورة وتحديد عمرها وحفظها وترميمها ونشر الاكتشافات الآثرية.

 

ما هي التحديات التي تواجه علم الآثار في ظل استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي؟

التحديات التي قد يواجهها الأثريين أثناء عملهم، هي عدم تحديد وظائف القطع الأثرية المكسورة، على الرغم من إمكانية إعادة تركيب القطع الأثرية المكسورة، إلا أنه من الصعب أحيانًا فهم وظيفتها الأصلية، حيث تتطلب هذه العملية مهارات متخصصة لفهم أجزاء القطع الأثرية ووظيفتها، وعدم التأكد من دقة النتائج، من المهم التأكد من دقة النتائج التي يتم الحصول عليها من تقنيات الذكاء الاصطناعي، يجب التحقق من هذه النتائج من خلال الفحص البشري والخبرة.

 

ما هى أهم تطبيقات الذكاء الاصطناعي في علم الآثار ؟ 

من أهم تطبيقات الذكاء الاصطناعي في علم الآثار، استخدام برامج التصوير والمسح ثلاثي الأبعاد للكشف عن المواقع المدفونة دون الحاجة إلى الحفر اليدوي، مما يقلل من المخاطر ويزيد من الدقة وتصنيف القطع الأثرية وتحديد عمرها وترميمها بدقة وكفاءة باستخدام تقنيات التعلم الآلي، وإعادة بناء الهياكل العظمية باستخدام تقنيات الطباعة ثلاثية الأبعاد، فك رموز النقوش والكتابات القديمة باستخدام برامج معالجة اللغة الطبيعية، تحليل البيانات ونشر النتائج بشكل أسرع وأكثر دقة باستخدام برامج الذكاء الاصطناعي، وإنشاء نماذج ثلاثية الأبعاد للمواقع الأثرية لعرضها للجمهور.

 

كيف يمكن للذكاء الاصطناعي مساعدة علماء الآثار في تحليل البيانات واستخراج المعلومات من المواقع الأثرية؟

يمكن للذكاء الاصطناعي تحليل البيانات الكبيرة المتعلقة بالمواقع الأثرية، مثل البيانات التي تم جمعها من عمليات التنقيب والمسح الأثري، وأيضاً يمكن للذكاء الاصطناعي استخراج المعلومات الهامة من هذه البيانات، مثل أماكن وجود القطع الأثرية المهمة وتاريخ المواقع الأثرية، كما يمكن للذكاء الاصطناعي تحديد الأنماط في البيانات، مما يساعد علماء الآثار على فهم العلاقات بين المواقع الأثرية والثقافات القديمة.

 

كيف يمكن استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في تحليل وفهم النصوص والكتابات القديمة المتعلقة بالآثار؟

تُعد النصوص والكتابات القديمة من أهم المصادر لفهم التاريخ والحضارات القديمة، ويمكن استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في تحليل وفهم النصوص والكتابات القديمة بعدة طرق منها: التعرف على الخطوط القديمة، حيث يمكن استخدام تقنيات التعلم الآلي لتعلم التعرف على الخطوط القديمة وقراءتها، ويمكن استخدام تقنيات الترجمة الآلية لترجمة النصوص القديمة إلى لغات حديثة، ويمكن استخدام تقنيات معالجة اللغة الطبيعية لإكمال النصوص القديمة التي قد تكون تالفة أو غير مكتملة، ويمكن استخدام تقنيات تحليل النصوص لتحديد الموضوعات والأفكار الرئيسية في النصوص القديمة، وأيضاً يمكن استخدام تقنيات ربط البيانات لربط النصوص القديمة بمصادر أخرى مثل المواقع الأثرية والقطع الأثرية.

 

هل يعتبر الذكاء الاصطناعى أداة مساعدة أم استبدال للخبراء الأثريين في عمليات البحث والتحليل؟

لا يُعد الذكاء الاصطناعي بديلاً للعلماء الأثريين، بل هو أداة مُكملة لمهاراتهم وخبرتهم، ويجب استخدام الذكاء الاصطناعي بطريقة مسؤولة وأخلاقية، بالإضافة إلى ذلك لا يزال الذكاء الاصطناعي في المراحله الأولى من التطوير، ولا يمكنه استبدال مهارات العلماء الأثريين بشكل كامل، حيث يُعد العلماء الأثريون ضروريين لتفسير البيانات الأثرية وفهم السياق التاريخي والثقافي، يمكن للذكاء الاصطناعي أن يساعد العلماء الأثريين على العمل بشكل أكثر كفاءة وفعالية، مما يسمح لهم بإنجاز المزيد من الاكتشافات المهمة في النهاية، ويُعد الذكاء الاصطناعي أداة قوية يمكن أن تُساعد العلماء الأثريين في البحث والتحليل، لكنه لا يُغني عن مهاراتهم وخبرتهم.

 

هل يعتبر الذكاء الاصطناعي وسيلة لجعل المواقع الأثرية أكثر جاذبية للسياح والمهتمين بالتاريخ؟

بالفعل هو وسيلة جذب للسياح فقد غير الذكاء الاصطناعي نمط الحياة كليًا فكان السائح يقوم بقطع تذاكر زيارة المواقع الأثرية من الأماكن المتاحة لذلك مع ضياع عنصر الوقت ولكن حالياً يمكن بتقنيات الذكاء الاصطناعي الحجز إلكترونيا عن طريق مواقع الأماكن المتاحة علي شبكة الإنترنت واختيار الوقت المناسب للزيارة، وأيضاً أصبحنا لا نحتاج مرشد سياحي للإرشاد في تقنيات الذكاء الاصطناعي تدخلت أيضاً في ذلك فأصبح هناك تقنية سماعات البلوتوث واختيار اللغة المناسبة، وأيضا وضع في إعتباره أن يكون الزائر ليس لدية الوقت للإستماع فوضع تقنية الـ QR code أمام كل قطعة أثرية تستطيع من خلالها الإطلاع على كل المعلومات حول هذا الأثر والمراجع الخاصة به، فأصبح وسيلة هامة جداً ووضعها ضمن خطة تحسين التجربة السياحية للسائح، مع حل جميع المشكلات التي يمكن أن تواجه السائح، وأيضاً حل مشكلة ما بعد الزيارة والتي يستطيع الزائر أن يعبر عنها عن طريق بعض تطبيقات الذكاء الاصطناعي.

 

كيف يمكن للتكنولوجيا أن تساهم في تقديم تجارب تفاعلية للجمهور في المتاحف الأثرية؟

هناك مثال حي أمامنا الأن في المتحف المصري الكبير حالياً، فهناك شركة إسبانية قامت بعمل معرض تخيلي للملك توت عنخ آمون، وذلك عن طريق دخول القاعة وقيام أحد الشخصيات بتجسيد الملك وذلك بتقنية الذكاء الاصطناعي حيث يقوم بمقابلة الزائر ويتفاعل معه ويأخذ الزائر ويشرح له جميع الأثار المتعلقة به في تقنية تسمى تقنية الـ 360 درجة كتجربة تفاعلية مع إمكانية استبدال الملك وصنع نوع من التفاعل بتقنية الهولوجرام والليزر مع صنع نوع من التشويق والإثارة، وكانت هناك تجربة في إحدى المتاحف الدنماركية حيث استطاعوا عمل برفيوم مصري قديم كوسيلة لجذب السياح في زيارة المتحف مرات عديدة للتعرف علي هذا البرفيوم الذي يعود إلى حضارة 3500 عام قبل الميلاد كنوع من إستغلال الماضي بتكنولوجيا الحاضر لعمل تسويق أكثر للحضارة المصرية.

 

هل هناك أمثلة على نجاحات ملموسة حققها الذكاء الاصطناعي في تحليل البيانات الأثرية؟

ذكر مثال في قاعة المومياوات في متحف الحضارة سوف نجد تغير كامل، فحاليًا نستطيع رؤية المومياء وشكل غرفة الدفن والقطع والأدوات التي كانت تستعمل في عملية التحنيط الخاصة بالمومياء وأدوات القرابين وأدوات الزينة الخاصة بالمومياء فكل ذلك ساعدنا على الفهم الصحيح لحضارتنا فقديما كنا نرى الصورة شبه مكتملة ولكن حالياً أصبحنا نرى الصورة بكل وضوح وكاملة وأيضاً مع تطور عملية النشر العلمي وسرعتها، فالذكاء الاصطناعي سرع العملية الاستكشافية في مجال الأثار بطريقة ملموسة وساعد في النشر العلم بطريقة سهلة وسريعة.

 

علماء الآثار في المستقبل سيحتاجون إلى مهارات تكنولوجية كثيرة ومن هذه المهارات تحليل البيانات وبرمجة الحاسوب للتفاعل مع التقنيات المتقدمة بالإضافة إلى فهم عميق للذكاء الاصطناعي وتطبيقاته في تحليل وفهم الآثار التاريخية، وسيكون لديهم حاجة متزايدة إلى مهارات التعامل مع أنظمة المعلومات الجغرافية وتقنيات تصوير الأقمار الصناعية لرصد ودراسة المواقع الأثرية وتعلم اللغات البرمجية واستخدام التقنيات الحديثة في توثيق الآثار ستكون جوانب مهمة لتحسين فعالية البحث والتحليل، وأيضاً العلماء يحتاجون إلى تطوير مهارات التعاون مع خبراء في مجالات التكنولوجيا مثل علوم البيانات والذكاء الاصطناعي لتحسين تبادل المعرفة وتحليل البيانات الكبيرة وتعزيز فهمهم لأنظمة تكنولوجيا التحليل التاريخي ليساعدهم في استغلال الفوائد التي يمكن أن يقدمها الذكاء الاصطناعي في مجال الآثار بالإضافة إلى أن يكون لديهم القدرة على التكيف مع التطورات التكنولوجية المستمرة واستيعاب أحدث الابتكارات في مجال الذكاء الاصطناعي، وتعزيز قدرتهم على التفاعل مع التكنولوجيا الناشئة والمشاركة في مجتمعات علم الآثار على الإنترنت سيكون أيضاً له أهمية كبيرة.

 

هل هناك تحديات أخلاقية يجب مراعاتها عند استخدام الذكاء الاصطناعي في مجال الآثار؟

نعم هناك تحديات أخلاقية مهمة عند الاستخدام في مجال الآثار يجب مراعاة احترام المواقع الأثرية وحقوق الثقافات المتأثرة وضرورة الحفاظ على التوازن بين البحث العلمي وحماية التراث الحضاري الثقافي، وتجارة الآثار غير المشروعة والتنقيب غير المسؤول أيضاً، ويجب تعزيز التعاون الدولي لمكافحة هذه الممارسات الغير مشروعة، كما ينبغي توجيه اهتمام خاص لحقوق المجتمعات المحلية المتأثرة وضمان توثيق ونشر النتائج بشكل شفاف وتوثيقها لتعزيز التبادل العلمي بين أفراد المجتمع، وأيضاً التوازن بين حق الباحثين في الوصول إلى المعلومات وحق المجتمعات المحلية في السيطرة على تراثها الحضاري، تشدد على ضرورة تطوير إطار أخلاقي قوي يوجه أساليب البحث والتنقيب واستخدام التقنيات الحديثة مثل التصوير الجوي وتقنيات المسح الثلاثي الأبعاد، وأيضاً التأكيد على ضرورة تدريب الباحثين على الأخلاقيات المتعلقة بالآثار وضمان حصولهم على الموافقات اللازمة قبل إجراء أبحاث وتعزيز التوعية حول أهمية الحفاظ على التراث الحضاري الذي يلعب دورا كبيراً في تعزيز المسؤولية الاجتماعية للأفراد والمجتمعات.

 

كيف يمكننا ضمان استخدام الذكاء الاصطناعي بطريقة مسؤولة وأخلاقية في مجال الآثار؟

ضمان استخدام الذكاء الاصطناعي في مجال الآثار بطريقة مسؤولة يتطلب وضع سياسات وإرشادات أخلاقية وتضمين مختصين في مجال الآثار والذكاء الاصطناعي في عمليات التصميم والتنفيذ ويجب التأكيد على حقوق الخصوصية والتشجيع على الشفافية في جمع واستخدام البيانات الخاصة بالمناطق الأثرية وعدم التضليل عنها ويجب تطوير آليات للمساهمة المشتركة بين مجتمع الآثار وخبراء الذكاء الاصطناعي لتحديد الاستخدامات الأكثر فائدة واحترام للقيم الحضارية والثقافية، وتعزيز التفاعل والتواصل بين الأطراف المعنية الذين يلعبون دورا هاما في تشجيع الابتكار وتجنب الآثار السلبية، وينبغي تنظيم ورش عمل ومنتديات لتبادل المعرفة بين الأثرياء ومتطوري الذكاء الاصطناعي لضمان استفادة مستدامة وتقنية تحترم السياق الحضاري، كما يجب وضع إطار قانوني لحماية البيانات الأثرية وتحديد مسؤوليات الأطراف المعنية في حالات الخطأ أو سوء الفهم وتعزيز التعليم والوعي حول الآثار الإيجابية والسلبية المحتملة لتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي يساهم في تفهم أوسع وأعمق للتحديات والفرص المرتبطة بتلك التقنيات في مجال الآثار.

 

ما هو دور علماء الآثار في تشكيل مستقبل الذكاء الاصطناعي؟ 

علماء الآثار يلعبون دور مهم في تشكيل مستقبل الذكاء الاصطناعي من خلال استخدام معرفتهم في دراسة الثقافات السابقة لتوجيه تطور التكنولوجيا نحو الفهم الأعمق للذكاء البشري وتاريخه بالتحليل العميق للممارسات والابتكارات التي تجسدت في حضارات قديمة يمكن لعلماء الآثار توجيه تقنيات الذكاء الاصطناعي نحو فهم العقلية البشرية وتحسين التفاعل بين الإنسان والتكنولوجيا ويساهمون في تحديد كيف يمكن للذكاء الاصطناعي أن يدعم الحفاظ على التراث الحضاري ويسهم في تقديم حلول مستدامة وملهمة وأن علماء الآثار يعززون تكامل الذكاء الاصطناعي في مجالات متعددة مثل ترجمة النقوش وفك تشفير اللغات القديمة وذلك يساهم في فتح نوافذ جديدة لفهم تفاصيل تاريخنا، كما يلعبون دور في تطوير تقنيات الواقع الافتراضي لإعادة إحياء المواقع التاريخية بطرق ملموسة مما يسهم في نقل الثقافة والتاريخ إلى جمهور أوسع.

 

ما هي توقعاتك لمستقبل استخدام الذكاء الاصطناعي في مجال الآثار؟ 

من المتوقع أن يلعب الذكاء الاصطناعي دور متزايد في الأهمية في مجال الآثار مثل تحليل البيانات لاستكشاف المواقع التاريخية وترجمة النقوش القديمة قد يساعد أيضاً في استعادة وترميم القطع الأثرية باستخدام تقنيات تقدمها الذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى أن الذكاء الاصطناعي سيساهم في تحسين التصوير ثلاثي الأبعاد وإعادة إحياء التاريخ من خلال تقنيات الواقع الافتراضي ويمكن أيضا استخدامه في تحليل أنماط الاستخدام للمواقع الأثرية وتوفير فهم أفضل للحضارات القديمة وأيضاً من المتوقع أن الذكاء الاصطناعي سيساهم في تطوير أساليب التعلم الآلي لفهم اللغات القديمة والترجمة الأثرية وقد يشمل أيضاً استخدام التكنولوجيا في توفير تجارب تفاعلية للزوار لاستكشاف المواقع الأثرية عبر وسائط رقمية، وأتوقع خلال الخمس سنوات القادمة سوف يحدث طفرة هائلة في مجال الأثار والتراث على الأقل سيكون لدينا خريطة تحت الأرض.

في ختام هذا الحوار، يظهر استخدام الذكاء الاصطناعي في مجال الآثار كمحوراً مهماً يشكل تحولاً ثورياً في كيفية فهمنا وحمايتنا لتراثنا الثقافي، بفضل قدراته على تحليل البيانات وتقديم النتائج بسرعة ودقة، يمكن للذكاء الاصطناعي أن يسهم في اكتشاف وتوثيق المواقع الأثرية، وإعادة إعمار المجسمات التاريخية، وحماية التراث من التدهور والتدمير، ومع ذلك يتطلب استخدام الذكاء الاصطناعي في هذا السياق توازناً دقيقاً بين الابتكار التكنولوجي والحفاظ على القيم الإنسانية والثقافية التي يمثلها هذا التراث بالعمل المشترك بين الباحثين والعلماء والمجتمعات المحلية، ويمكننا تحقيق استخدام فعّال ومسؤول للذكاء الاصطناعي في خدمة الآثار وحفظ تراثنا للأجيال القادمة.

Views: 11

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مساحة إعلانية

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

بنعتذر عن المضايقة، لكنك بتستخدم إضافة adblock اللي بتمنعك من تصفح الموقع في الوقت الحالي، برجاء اغلاقها واعادة المحاولة