أحمد عطاالله
يستعد المنتخب البرتغالي، بقيادة أسطورته كريستيانو رونالدو، للمشاركة التاسعة تاريخيًا فى بطولة الأمم الاوربية.
حيث كانت أولى مشاركاته عام 1984 بفرنسا، وقد نجحوا في تصدر مجموعتهم، ولكن انتهى مشوارهم سريعًا وبصعوبة على يد منتخب فرنسا صاحب الارض، والجمهور بنتيجة ثلاثة أهداف مقابل هدفين، بعد التعادل 1/1 في الوقت الأصلي للمباراة، ولكن استطاع لاعبوا الديوك اقتناص هدف الفوز في الوقت القاتل، وقبل نهاية المباره بدقيقة علي يد الأسطورة الفرنسية بلاتيني.
ومنذ بطولة عام 1992 منتخب البرتغال لم يغب عن المشاركة في بطولة اليورو، والتي أقيمت في السويد وقتها، وشارك في نسخة 1996 وخرج من دور ربع النهائي بعد الهزيمة من التشيك بنتيجة 1-0.
لتأتي مستضيفة البطولة للمرة الأولى في تاريخها عام 2004، وكانت البطولة الأفضل باعتبار من الاتحاد الأوربي لكرة القدم، وذلك لكثرة المفاجئات بها، من حيث خروج أفضل المنتخبات واقواهم حين ذاك من الدور الأول “المانيا-إيطاليا-فرنسا” فقد حقق المنتخب اليوناني وقتها مفاجئة كبيرة بالإطاحة بحامل اللقب نسخة 2002، بفوزهم على المنتخب الفرنسي بربع النهائي.
بينما فازت البرتغال على إنجلترا بركلات الترجيح 6/5، بعد التعادل2/2 في وقت المباراة الأصلي والإضافي، لتفوز في الدور نصف النهائي على المنتخب الهولندي بهدفين مقابل هدف، بينما فازت اليونان على التشيك بهدف نظيف.
ليتنفس رونالدو الصعداء بوصوله للنهائي الأول في تاريخ مشاركاته باليورو، ولكن الحظ لم يبتسم له حيث خطف المنتخب اليوناني هدف يفوز به ويتوج بالبطولة من أرض البرتغال، وبحضور جماهيرهم التي سجلت حضور 62865 ألف متفرج، ويضيع حلم التتويج الأول لرونالدو مع منتخب بلاده.
وطال العناد مرات عديدة من المشاركات لرونالدو ورفقاه صحبة منتخب البرتغال إليدى أن ابتسم له الحظ ببطولة الأمم الأوروبية عام 2016، حيث استطاع رفقاء رونالدو الفوز باللقب للمرة الأولى والأخيرة حين فازوا بالنهائي أمام فرنسا حيث كان رونالدو مصابًا في المباراة النهائية.
“القائد نيوز يستعرض مشوار البرتغال للفوز بالبطولة عام 2016”
كانت ومازالت هذة البطولة محط إعجاب مشاهدي كرة القدم حول العالم، حيث ابتسم الحظ أخيرًا لرونالدو بعد مرات عديدة من الإحباط، خصوصًا بعد نهائي اليونان المذكور أعلاه.
بدأ أبناء لشبونة مشوار البطولة بسيناريو دراماتيكي حيث تعادل في جميع مباريات المجموعة السادسة حين ذاك، أمام منتخبات
1-أيسلندا 1/1
2-النمسا 0/0
3-المجر 3/3
حيث كانت تلك المباراة الأجمل والأمتع والأكثر تسجيلًا للأهداف بالبطولة بعد مباراة أيسلندا وفرنسا.
ليتأهل البرتغاليون كواحد من أفضل اربعة منتخبات جائوا بالمركز الثالث.
ويأتي لقاء دور ال 16؛ ليجمع بين رونالدو ومودريتش، البرتغال بقيادة رونالدو وكرواتيا بقيادة لوكا مودرتش، ليستمر التعادل السلبي طيلة أحداث شوطي اللقاء الرسميان ليحتكم المنتخبين للوقت الإضافي، وعلى عكس سير اللقاء الذي أضاع فيه رفقاء لوكا مودرتش العديد من الفرص، ليأتي كواريزما من بعيد ليقتنص هدف الفوز في نهاية الشوط الإضافي الثاني.
أما عن الدور ربع النهائي فجمعهم بمنتخب بولندا، وعلي عادة المنتخب البرتغالي بالبطولة سيطر التعادل الإيجابي على أحداث شوطي اللقاء الرسميان والإضافيان، ليحتكم المنتخبان لركلات الجزاء الترجيحية؛ ليفوزوا حينها ويتأهلوا للدور نصف النهائي.
وانتظر أبناء المدرب فيرناندو سانتوس، حتى الدور نصف النهائي ليحققوا فوزهم الأول خلال 90 دقيقة، حين فازوا بهدفين نظيفين على المنتخب الويلزي، سجلهما رونالدو وناني، ليلاقوا المنتخب الفرنسي في النهائي.
وعلى سير البرتغال بالبطولة لم يحدث شىء جديد سوى التعادل، ولكنه سلبي تلك المرة، ليذهب كلا من المنتخبين للأشواط الاضافية وفي مشهد حزين ومؤثر لكل مشجعي ريال مدريد والبرتغال، حينما غادر رونالدو ملعب المباراه مصابًا وعيناه مرغرغة بالدموع، وظن الجميع أن الاصابة بقطع في الرباط الصليبي، وأن هذا يعنى وقوع لاعبي البرتغال نفسيًا ومعنويًا.
إلا أن إيدر رفض أن يقبع للاستسلام والتفريط في حلم رونالدو، وحلمه، وحلم كل برتغالي، آن ذاك، وجاء بتسديدة صاروخية عابرة للقارات سكنت مرمى المنتخب الفرنسي، معلنة الفوز التاريخي للبرتغال باليورو، للمرة الأولي فى تاريخه، وابتسم الحظ أخيرًا لرونالدو، فهل يعاود الحظ ابتسامه لرونالدو في نهاية المشوار ؟
أم أنه يفعل فعلته الأولى ببداية مشواره، عندما خسروا النهائي على أرضهم أمام اليونان، هذا ما سيتعرضه لكم موقع القائد نيوز خلال البطولة عبر تغطية مميزة لأحداث البطولة.
ولعب النجم البرتغالي دورًا هامًا في تتويج البرتغال ببطولة أوروبا، وارتفع عدد أهداف كريستيانو رونالدو مع البرتغال في اليورو لـ 9 هدف، بعد الثنائية التي سجلها في شباك كل من المجر وويلز.
يذكر أن كريستيانو رونالدو هو الهداف التاريخي للبطولة برصيد 14 هدف.
Views: 1
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية