نادر شوقي للقائد نيوز:”الكورة مفيهاش مجاملات عند الجمهور” 

يعتبر كابتن نادر شوقي من أبرز الشخصيات الرياضية في مجال كرة القدم المصرية، فهو من أشهر و أكفأ وكلاء اللاعبين على مدار السنين الماضية حتى الأن، بالإضافة لكونه من الكوادر المهمة التي ساهمت في تطوير نادي الجونة منذ 2018، وأيضاً توليه منصب مع مدير الأعمال ماجد سامي في نادي ليرس البلجيكي.

في هذا الحوار، نتعرف أكثر عن ماهية عمل كابتن نادر، وأرائه الشخصية في كرة القدم المصرية في الآونة الأخيرة، مع النقاش حول أهدافه المستقبلية التي يعمل على تحقيقها من الأن بجانب فريق ضخم من العاملين في مشروعه الخاص Eleven Eleven لتطوير الفكر الرياضي بمصر في مجال كرة القدم.

تنقسم هذه المناقشة إلى سؤال و جواب حول رياضة كرة القدم المصرية، لفهم أبعاد الوضع الحالي من خلال وجهة نظر كابتن نادر الشخصية.

هل وسائل الإعلام و وكلاء الأندية من ضمن الأسباب الرئيسية في غلاء أسعار اللاعيبة بشكل كبير؟ لكن في الأخر نقطة الغلاء دي بتيجي كلها على وكيل اللاعب و كأنه هو السبب الوحيد فيها خصوصاً في مصر؟ 

اللي بياخد القرار هو المسئول، لكن الإعلام دوره أنه يلمع اللاعيب لو كويس، و تلاقي دايماً أن معظم التلميع دة بيروح للاعيبة الأندية الكبيرة دوناً عن الأندية الصغيرة، و اللي بياخدوا القرار هما إدارة النادي، لكن وكيل اللاعب دائما بيحاول يجيب أعلى رقم للاعب مش النادي.

ليه معظم الأندية المصرية في عملية شراء اللاعبين مش بتطور في أساليب التعاقد، بالذات أن بعضهم لا يمتلك سعر اللاعب الذي يتم التعاقد معاه من الأساس، لكن مع ذلك بيتم شراؤه و دفع المبلغ على اكتر من مرحلة فهل حضرتك شايف أن نظام الـ installments دة ناجح في مصر لقلة أموال أندية ولا هو النظام دة غير موجود من الأصل؟ 

بالعكس دة حاجه كويسة جداً، بس هو موجود برة، هنا في مصر بيصروا على الكاش، لكن مش بيبقى معاه المبلغ كله ف بيتفقوا على نقط معينة لطريقة دفعه، و بنسبة 80٪ النقط دي مبتتنفذش عشان الفلوس مبتبقاش موجودة في الأصل، ف الأحسن يكون عندك ثقافة ال Bonus system، و عندك ثقافة ازاي تعمل عوائد، الحاجات دي لازم تبقى موجودة في مصر.

إيه رأي حضرتك في نقطة استخدام كرة القدم كأداة للتسويق حول العالم خصوصاً في أخر ١٠ سنين مثلا؟ 

كرة القدم هي أقوى وسيلة تسويق لأي منتج في الدنيا، أي حد بيبقي داخل راعي لكأس العالم مثلاً بيعمل شغل عالي أوي، الكورة هي أعلى نسبة مشاهدة في العالم، و بالتالي بتلاقي حد ملوش علاقة في الكورة، بيستثمر و يشتري نادي عشان بس يطور من تسويق الشركة بتاعته.

ليه ال scouting teams غير متاحة في الكرة المصرية بشكل يعمل فارق جوهري ملحوظ؟ هل دة بسبب أن اختيارات اللاعيبة معتمدة على نوعًا ما من المجاملات الشخصية و دة نتيجته بتظهر بشكل سلبي في جميع الأحوال؟

إحنا معندناش scouting، إحنا عندنا حاجه أسمها كشافين من زمان أوي، كانت بتنزل و تجيب لاعيبة، إحنا معندناش مهارات scouting للأسف، بس دلوقتي الناس بقت تفهم يعني ايه يبقى عندك فريق scouting كامل يعرف يختار اللاعيب الحريف و اللي عنده استمرارية، عشان كدة أنا دايمًا بقول أن ال scouting دي موهبة، مش أي حد عنده العين الحلوة اللي تعترف تختار المواهب المميزة اللي تقدر تطور، بالإضافة أن الكورة مفيهاش مجاملات عند الجمهور، لكن فعلا المجاملات دي موجودة في قطاع الناشئين.

هل معظم الأندية المصرية فعلا بتعاند نقطة احتراف لاعيبتها للخارج؟ مع أن الاحتراف ده هيفيد اللاعب و النادي و صورة الرياضة بشكل عام؟

على حسب الأستفادة و الإدارة، مثلاً إدارة نادي المقاولون و إنبي بيطلعوا محترفين على طول، لكن الأندية الجماهيرية بيبقي القرار فيها صعب، لكن أي نادي صدى الجمهور عنده مش كبير بيبقي قرار إحتراف اللاعيبة فيه مش بنفس الصعوبة.

هل مشكلتنا المالية في الكرة المصرية بتتلخص في عدم توافر أموال كافية، ولا إحنا فعلا عندنا كافي منها وأكتر بس عدم وجود كوادر متخصصة لإدارتها بالطريقة الصحيحة هي المشكلة؟

الكوادر موجودة لكن الأولويات مختلفة، أنت عندك فلوس في قطاع الكرة، بس للأسف مبنصرفهاش في مكانها، بتتصرف في مكان غير مكانها و بشكل خاطئ كمان.

إيه أكتر 3 أسباب رئيسية في عدم تطور الكرة المصرية بشكل كبير آخر فترة خصوصًا بالمقارنة مع الدول العربية الأخرى زي الكرة السعودية، بالذات أن كمان احتراف اللاعيبة المصرية في الدوري السعودي يكاد يكون أصعب من أوروبا؟ 

معندكش ناس فاهمة، السوق السعودي عايز ناس من برة، عايزين يسوقوا لدولة السعودية بشكل عام، ف مش هيسوقوها بالمصريين خصوصا دلوقتي مع قدوم لاعيبة عالمية ليهم زي ما احنا شايفين، و الكرة المصرية لا تقارن بالكرة السعودية حاليا، إحنا مش بنصرف زيهم، المقارنة بتاعتنا ممكن تبقى مع المغرب أو شمال أفريقيا.

إيه اهم الخبرات و الدروس اللي حضرتك اتعلمتها من خلال شغلك الرياضي برا مصر من أول تجربتك مع نادي ليرس؟

كل يوم الواحد بيتعلم و بياخد خبرات في الكورة من خلال تعامل مع ناس كثير، و مع الناس برة مصر خصوصا لأن عينيك بتتفتح على حاجات كتير مختلفة و جديدة، ممكن تتعامل مع ناس اللي برة لكن في شغلك في حاجات معينة بتبص عليها تتعلم منها، حجات كتير منها زي انتقال اللاعيبة، و منها قطاع ناشئين، و منها اللي بيبيعوا التذاكر، و منها الرعاة برضو، كل صناعة بنتعلمها برة، هنا ممكن نتعلم أسس و مبادئ و قواعد، لكن تتعلم حاجات جديدة وحديثة ومختلفة بتبقى برة.

لو قولنا أننا هنعمل إعادة تأهيل لقوانين الكرة المصرية، إيه اول 5 قرارات أو قوانين هيصدرهم كابتن نادر شوقي لتطوير هذا المجال و ايضا لضمان حقوق كل من الأندية و اللاعبين؟

1 – لازم يكون الدوري منتظم.

2 – عشان يبقي عندك دوري قوي لابد من الاعتماد على وكلاء لاعيبين.

3 – لازم يكون عندك قطاع ناشئين كويس ويتصرف عليه.

4 – المدربين يكون عندهم رخصة تدريب.

5 – يكون عندك رقابة على ميزانية الأندية، تدخل الدوري بميزانية عشان ميكونش عليك فلوس، عشان كدة دلوقتي محدش يقدر يشتري لاعيبة غير الأهلي وبيراميدز، الزمالك موقوف بسبب وقف القيد، و بالنسبة للإسماعيلي دة كان الإسماعيلي من 15 سنة، ف الكلام دة بيأثر على الكورة المصرية بشكل كبير، هي مش شطارة أنك تقتل الأندية الجماهيرية وتطلعلي أندية شركات، حط فلوسك في الأندية الجماهيرية أفضل، في جمهور يعرف يشجع فرقته و مستعد يقف ورا فرقته أي وقت، ف يا فرحتي لو الإسماعيلي نزل درجة تانية بالإضافة للمنصورة والمحلة و أسوان، كل الأندية دي لازم تبقى موجودة في الدوري الممتاز عشان دة بيعلي من الكرة المصرية عموماً، مينفعش يكون عندك أندية شركات بس.

هل الخطوات اللي بتاخدها كرة القدم المصرية بعد أزمة كورونا، فعلاً بتفيد للتطوير ولا هي مجرد قرارات تابعة بدون دراسة لقرارات اتخذتها أماكن أخرى لكن بدراسة و تخطيط عالي؟

إحنا في 2024، مفيش حاجة اسمها تجرب تجربة برتغالية أو تجربة دينماركية، و الأسوأ أنك بتاخد كمان من التجربة الوحش فيها، عشان كدا بنرجع 20 سنة لورا.

بما أن كابتن نادر هو المؤسس لمشروع Eleven Eleven، إيه الخطط و الأهداف المستقبلية التي يتم التركيز عليها حالياً لتحقيق نجاح أكثر وانتشار أكثر خلال الفترة الجاية؟

بتأكد على الأولاد الصغيرين مواليد 2005 و 2007 و بنبص على أحسن مواهب من 2003 و بنحاول نطورهم بطريقة محترمة عشان إحنا معندناش محترفين، و أعتقد أن دة مهم أوي إن إحنا نعمل توعية طبية للأندية، و دة حاجه مهمة جداً بعد موضوع أحمد رفعت، ف على قد ما نقدر بنساعد أي حد عنده شغف بالكورة، بنحاول نطور طبعاً، طول عمرنا بنحاول نطور، مكانش فيه حاجة في مصر اسمها match day، إحنا اهتمينا بيها، اهتمامنا بقطاع الناشئين بشكل كبير، فكرة أننا دائماً بنحاول نجيب ناس من برة لمصر و نتقدم أكتر وأكتر، من 2018 من أول ما مسكنا نادي الجونة، و إحنا على طول بناخد خطوات نطور بيها الفكر الرياضي في مصر خصوصاً داخل مجال الكورة.