تصريحات وحوارات خاصة

رانيا منصور لـ”القائد نيوز”: “نيفين مقدرتش ذاتها كويس وده خلى هادي ينفر منها”

حوار: ياسر خالد

نيفين مش شريرة هي بتدافع عن حبها لهادي وعايزة تحافظ عليه

فنانة واعية مثقفة، رقيقة ومرهفة الإحساس، تنظر للشخصية التي تقدمها بعمق، حتى تكون ملمةً بكافة تفاصيلها الداخلية والخارجية، النفسية والشكلية.

تحرص على تقديم الأدوار، التي تحافظ من خلالها على مكانتها الفنية، التي وضعها فيها الجمهور، بعد تقديمها العديد من الأدوار الناجحة خلال السنوات الماضية.

فهي صاحبة شخصية فنية متفردة، فلا تفكر في فكرة أنها يجب أن تكون متواجدةً باستمرار، بل تفكر في تقديم الدور الجيد، الذي يضيف إلى رصيدها الفني.

فدائمًا ما تكون أدوارها مؤثرةً، حتى وإن شاركت بدور شرفي، مثلما فاجات جمهورها الصيف الماضي بشخصية مميزة جدًا في فيلم مستر إكس.

وبالرغم من أن الدور كان دورًا شرفيًا، إلا أنها قدمته بشكل رائع ومميز، وما هو جعل ظهورها مميزًا للغاية، ليلاقي الدور إعجاب الجمهور.

إلى جانب تقديمها مجموعةُ كبيرةً من الأدوار، التي لا تنسى، والتي تنوعت بين الخير والشر، والتي قدمتها ببراعة شديدة.

فمن منا يستطيع أن ينسى دور آية في مسلسل أسود فاتح، أو دور شقيقة عزيز خفيفة الظل في فيلم حلم عزيز، والذي انتزعت مز خلاله ضحكات الجمهور.

وكذلك دور مارسيل مزراحي في مسلسل حارة اليهود، أو دور نور في مسلسل سبع أرواح، وأيضًا دور ليلى قي مسلسل حي السيدة الزينب.

إضافةً إلى مجموعةً كبيرةً من الشخصيات، التي تركت من خلالها بصمةً على شاشة السينما أو شاشة التليفزيون، وخطفت بها أنظار الجمهور.

ومؤخرًا تألقت من خلال شخصية نيفين، التي جسدتها في حكاية عيشها بفرحة، ضمن حكايات مسلسل 55 مشكلة للحب، والتي حقتت من خلالها نجاحًا كبيرًا.

إنها الفنانة المتألقة رانيا منصور، التي كان لـ موقع القائد نيوز معها هذا الحوار الممتع والشيق حول شخصية نيفين وكواليس تجسيدها لها، فإلى نص الحوار…

نيفين تبدو شريرةً بعض الشيء لكنها رومانسية.. كيف اجتمعت الصفتين فيها؟

نيفين شخصية هي بتحب هادي، وكانوا مرتبطين ببعض، وبعدين اللي حصل إن العلاقة ماكملتش.
ممكن هو تكون مشاعره اتغيرت، المهم يعني إن العلاقة في الآخر ماكملتش.
هي فضلت بتحبه وفضلت متمسكة بيه، وفضلت على أمل إن العلاقة دي تنجح، فكان هو ده إحساسها ناحية العلاقة.
وفضلت حاسة إن هي مظلومة، لأنها بتحبه وهو مابقاش بيحبها وسابها.
هو لما سابها عرف خلاص يخرج من العلاقة ويمارس حياته حياته بشكل طبيعي، بيفكر إنه يرتبط تاني، الطبيعي العادي.


هي ماعرفتش تخرج من العلاقة، وطول الوقت شايفة إنه ده لا قبله ولا بعده، وهي بتحبه ومافيش غيره، ومش هتلاقي حد غيره.
فكل ده مخليها متجننة طول الوقت، بتحاول طول الوقت تحلق عليه، بتحاول طول الوقت تحلق عليه، ممكن تحس إنها بتقرب منه.
بتحاول طول الوقت تتخانق معاه وتلومه، عشان مابيراعيش مشاعرها، عشان بيفكر إنه يدخل في علاقة مع واحدة تانية.
كل ده هي بتعمله، لأنها لأ مش عايزة تنهي العلاقة، مش عايزة تحس إن العلاقة دي خلاص خلصت.
فهي التصرفات دي طول الوقت هي مش بتعملها من دافع إنها شريرة، بتعملها من دافع إنها بتحبه أوي، ومش عايزة تسيبه ومش عايزاه يروح لحد تاني.
طبعًا شخصية نيفين موجودة حوالينا كتير، ناس كتيرة جدًا بيحبوا مابيعرفوش يخرجوا من العلاقة بسهولة.
فمتهيألي كلنا مرينا بحالة زي كده، أو حد حوالينا شوفناه عامل زي نيفين.
وأنا بشوف إن ده مش حب أد ما يكون تعلق، هي متعلقة أوي أوي بحبها لهادي وشخص هادي.
بتحبه ومش شايفة غيره، ومش شايفة إنها لو سابته ممكن تلاقي شخص تاني تحبه زي ما هي حبت هادي.
فعلشان كده هي بتعمل كده، تصرفاتها عاملة كده أو بتعمل كده، مش لأن هي شريرة، عي شايفة إن ده حقها إنها تدافع عن حبها بالطريقة دي.

ولماذا لم تغلب الرومانسية عليها وكان شرها هو كان الظاهر؟

هي مش شر، هي بتتصرف التصرفات دي، اللي إحنا كجمهور أو ناس بتتفرج على التصرفات تشوفها تصرفات غلط.


خاصةً إن التعاطف طول الوقت مع شخصية يسر ومع الحالة الإنسانية اللي هي فيها، ومع حب هادي ليها، وإنه ابتدى يحس مشاعر ناحيتها، فالتعاطف رايح هنا.
فطبعًا تبان تصرفات نيفين إنها شريرة، بس هي مش شر، هي بتدافع عن حبها طول الوقت.
فعايزة تحتفظ بيه ومش عاوزاه يروح لحد تاني،
فبتتصرف كده، بتنخانق معاه، بتتخانق مع البنت، اللي بتحاول تقرب منه.
حتى لما حست إنه هيقرب من زينة، ابتدت تتخانق معاها، لأنها حست هي جميلة، هي فنانة، هي مشهورة، فعندها باور إنه يعجب بيها.
فهي حست بتهديد فابتدت تتخانق معاها وتغلس عليها، من دافع إنها بتدافع عن حبها لهادي وعايزة تحتفظ بيها.

هل تشعرين أن صدمتها في أن هادي لم يعد يحبها هي التي دفعتها للتصرف بهذا الشكل؟

أنا مش شايفة إنها اتصدمت في إن هادي مابيحبهاش، لأنه إحنا ماشفناش التاريخ بتاع العلاقة.
بس واضح إنه كان فيه مشاكل كتير ما بينهم، وفيه خناق كتير ما بينهم.


هي بتتخانق معاه بتغير عليه، ده اللي أنا تخيلته، ممكن كان شكل العلاقة ما بينهم عاملة كده، فمن كتر المشاكل دي هو اتخنق وسابوا بعض.
طبيعي برضو، هو من حقه إنه مايكملش مع واحدة مابيحبهاش، أو حس إنه اختار غلط، مش هي دي الشخص، اللي عايز يكمل معاه.
أيًا كان السبب اللي خلاه يسيبها علشانه، بس هي كان المفروض إنها تتقبل طبعًا القرار ده وتبعد.
بس دي مش صدمة إنه يسيبها، حاجة برضو عادية جدًا، وبتحصل إن ممكن اتنين يبقوا مرتبطين ويسيبوا بعض.
يعني ده مش مبرر خالص لتصرفاتها، بس هي شخص مهزوز.

هل قابلت في الواقع إنسانةً تشبه نيفين في شخصيتها؟

آه طبعًا قابلت أكيد، يمكن أنا نفسي في وقت من الأقوات حسيت بالمشاعر دي، يعني أنا يمكن ماكنتش بتصرف زيها، بس حسيت بالمشاعر دي.


يعني ممكن أكون كنت في علاقة، وبعدين سيبنا بعض، فماكنتش قادرة أتقبل بسهولة فكرة إن العلاقة خلاص انتهت، فعارفة المشاعر اللي هي حاسة بيها.
شفت ناس زي نيفين وبيتصرفوا زي نيفين أكيد، وأكيد إحنا شفنا الفترات اللي فاتت أسوأ من كده كمان.
سمعنا عن حكايات عن واحد أد إيه بيحب واحدة، ولما سابوا بعض ابتدى يهددها، وابتدى يقولها إنه هيموتها وإنه هينتقم منها.
وبالفعل سمعنا عن حكايات الفترة اللي فاتت، إن فيه واحد قتل واحدة، علشان سابته ومش عايزة ترجعله.
فأكيد طبعًا فيه ناس زي نيفين، ويمكن أسوأ كمان في تصرفاتهم من نيفين.

بماذا تنصحين الفتيات اللواتي يتصرفن مثل نيفين؟

مش البنات وبس، البنات والرجالة كمان اللي زي نيفين، لأن فيه برضو، الموضوع مش بس واقف عند البنات.


هو فعلًا فيه ناس بتحب بالطريقة دي، بس أنا بشوف إن ده أصلًا مش حب.
أنا بشوف إن ده تعلق، أولًا هي متعلقة جدًا بالشخص ده، وهي مش شايفة غيره.
شايفة إنها خلاص طالما لقت الشخص المناسب ليها، وهما مع بعض في علاقة، فهي خلاص هو ده لا قبله ولا بعده.
وعمرها ما هتقابل شخص تاني زيه، وعمرها ما هتحب زي ما حبته، طبعًا الكلام ده مش مظبوط تمامًا، دي أول حاجة.
تاني حاجة، إن الكلام ده مش مظبوط، لأن العالم كبير وواسع.
ولو علاقة فشلت مع شخص، طبيعي إن الحد يلاقي حد تاني، ويبقى مناسب ليه أكتر كمان، دي أول حاجة.
الحاجة التانية، إن الشخص اللي بيقبل على نفسه يكون في موقف زي ده، هو عنده مشكلة نفسية.


أو عنده عدم تقدير لذاته، لأني بشوف إن الحب المفروض يكون حب غير مشروط.
بمعنى إني مش لازم علشان أحب شخص، إن يكون فيه مواصفات معينة أو حاجات معينة، هي دي اللي بتخليني أحبه.
أعتقد إن ربنا خلق الحب جوانا، إحنا ممكن نحب كل حاجة حوالينا، نحب الأشخاص اللي بنتعامل معاهم، نحب أي حاجة، فهو ده الحب من وجهة نظري.
لكن الارتباط دي حاجة تانية، الارتباط إني أقرر إني أرتبط بشخص معين، دي علاقة إحنا الاتنين بنتفق عليها، وإحنا الاتنين لازم نكون موافقين عليها.
ولازم إحنا الاتنين يكون عندنا أسباب تخلينا نبقى مع بعض في العلاقة دي.
ويكون عندنا حاجات متفقين عليها هتكمل العلاقة دي بشكل عامل إزاي، أنا بشوف إنها دي العلاقة الناجحة ما بين اتنين.
فبتالي إن كل الاتفاقات دي وكل الحاجات، اللي بتكون موجودة في العلاقة دي هي، اللي بتخلي إن الاتنين كل واحد فيهم ليه دور في العلاقة.
ففي حد بيدي حاجة في وقت معين، وحد تاني كمان بيدي حاجة معينة في وقت معين.
بيبقى فيه تبادل في الأخذ والعطاء في العلاقة ما بين الطرفين، ده برضو اللي بينجح العلاقة، وبيخلي العلاقة تكمل.
لو حصل أي خلل في الاتفاق أو حصل أي مشكلة في العلاقة دي، من حق الطرف التاني إنه يعترض، وإنه يواجه الطرف اللي قدامه.
لو الطرف اللي قدامه لقى إنه لأ مش هقدر أكمل زي ما كنا متفقين أو زي ما أنت عايز.
ففي الحالة دي كل واحد فيهم من حقه ياخد القرار برضو زي ما هو عايز، يا يكمل في العلاقة يا يمشي.
فهي العلاقات بتمشي بالطريقة دي، دي العلاقات الناجحة، اللي أنا بشوفها في حياتي، ومتهيألي ده الشكل الناجح للعلاقة من وجهة نظري.
لكن لما بيحصل إن فيه حد بيفضل متمسك بالعلاقة، رغم إن الطرف التاني مش ملتزم بالاتفاقات، اللي ما بينهم وماهواش ملتزم بدوره.
ساعتها بيكون الطرف ده بيسيء لنفسه، هو كده بيحط نفسه في موقف سيء جدًا.
وبيبقى في حالتين، يا إما متقبل تصرفات الطرف التاني، رغم إنه مش راضي عنها، ودي بتسببله حالة حزن طبعًا كبيرة جدًا.
يا بيحاول يجبر الطرف التاني إنه يعمل تصرفات هو مش قادر يعملها، هو مش موافق عليها، ودي برضو حالة سيئة جدًا.
لأنه طول الوقت حاطط نفسه في مواقف إنه يجبر الطرف التاني، إنه يضغط على الطرف التاني، ومابياخدش في الآخر اللي هو عايزه.
فكل دي حاجات أنا بشوف بصراحة إن أسبابها مشاكل نفسية وعدم تقدير للذات، ومحدودية في النظرة للحياة.
يعني بيشوف إن الحاجة اللي عايزها يا هياخدها بس من الشخص ده، يا إما عمره ما هياخدها من حد تاني.
ودي حاجة مش صح، ومش ده أصلًا اللي ربنا أمرنا بيه، مش ده اللي ربنا خلقنا عشانه، فبالتالي العلاقة مابتكملش وبتبقى علاقة سيئة جدًا.
إحنا لو هنقارن شخصية يسر وشخصية نيفين، هنلاقي إنهما عكس بعض.

ممكن تكون يسر عندها مشكلة معينة أو إعاقة معينة جسمانية، بس هي كشخص شخص عزيز جدًا.
ومتمسك بمبادئها وكرامتها غالية عليها وعندها عزة نفس.
كل دي صفات خلتها تبقى شخص مميز، وخلتها تستاهل شخص زي هادي.
النجم الكبير المشهور، اللي البنات كلها بتحبه وبتجري وراه، يحبها ويختارها هي دونًا عن كل البنات، اللي حواليه اللي بيحبوه.
فلو قارنا ده بشخصية نيفين، بالرغم إن نيفين بنت كويسة وماعندهاش أي مشاكل جسمانية، بس هي عندها إعاقة نفسية.
الإعاقة هنا جواها، هي اللي مش مقدرة ذاتها كويس، هي اللي مش مراعية كرامتها أو حاسة بكرامتها.
ده اللي بيخليها طول الوقت تجري ورا هادي، وهو بينفر منها، لأنه مش شايف إنها عندها تقدير لذاتها.
فده اللي بيخليه يشوف في الآخر إنها ماعرفتش تبقى متمسكة بيه، وماعرفتش تخليه يبقى موجود في حياتها وفقدته.


لأنه خلاص راح بمشاعره لحد تاني، فده مصير الشخص، اللي بيعمل في نفسه كده.
فالحل إن الواحد يفهم كويس أوي نفسي، يفهم كويس أوي هو عايز إيه بيحب إيه وبيكره إيه.
وعلى أساس المعايير والقيم اللي بيختارها لنفسه، بيقدر يختار الشخص، اللي ممكن يبقى معاه في العلاقة ويكمل معاه في العلاقة.
ولو حصل أي اختلاف في ده، يا بيحصل بالتفاهم برضو، إن كل واحد بيتفاهم مع الطرف التاني وبيتنازل عن حاجة أو بيتقبل حاجة.
أو إنه خلاص بيبقى لأ مافيش حل، وكل واحد فينا منفصل عن التاني، ويكمل في حياته وهيلاقي الشخص، اللي بيدور عليه.

هل من الممكن أن تحدثيني عن دورك في فيلم السيستم؟

فيلم سيستم أنا بعمل فيه شخصية اسمها عاليا، بنت لذيذة، بنت ناس، وأغلب مشاهدي مع الفنان أحمد الفيشاوي.

هل سنراك في رمضان القادم؟

لسه رمضان مش عارفة، بس أنا دلوقتي بصور مسلسل اسمه الوصفة السحرية لزواج سعيد، مسلسل كوميدي اجتماعي دمه خفيف.
بعمل شخصية اسمها هالة، مسلسل لطيف جدًا تأليف هاني سرحان وإخراج خيري سالم.

مساحة إعلانية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مساحة إعلانية

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

بنعتذر عن المضايقة، لكنك بتستخدم إضافة adblock اللي بتمنعك من تصفح الموقع في الوقت الحالي، برجاء اغلاقها واعادة المحاولة