حوار/ هاجر عبد العليم
إبراهيم صلاح إبراهيم يبلغ من العمر ثلاثون عامًا، إبن محافظة المنيا مركز ملوي، فنان من نوع خاص متفرد في مهنته وعمله استطاع لفت أنظار الجميع إلى موهبته في النحت، فموهبته لا تشبه موهبة أحد، دائمًا أفكاره خارج الصندوق دائمًا ما يصنع أشياء تعجب وتنال إعجاب الآخرين، وتحدث ضجة وتثير الجدل من روعتها.
بدأت موهبته في مجال النحت، منذ أن كان صغيرًا، عندما بلغ من العمر تسع سنوات، كان يصنع أشكالًا من مواد مختلفة، مثل (الجبس، الطين والحجر الجيري)، وبعدها بدأ يطور من نفسه أكثر فأكثر بأن ينحت على الجدران، وعلى العديد من المواد ماعدا مادة الحديد الخام، واستطاع في هذا المجال أن يحقق نجاحًا كبيرًا بأن ينحت ويستخدم الحديد في صنع أشكال ومجسمات خيالية، وحقق نجاحًا على مواقع التواصل الإجتماعي، وتعلم أيضًا اللحام على المعدن لنحت فن السكراب، وهو الفن المعروف عالميًا، ولم يكتفِ بذلك دائمًا يعمل على تطوير نفسه وفنه، ويطور من ذاته، كما أنه بدأ يصنع أعمالًا من حضارتنا، ورموز لها تاريخ، وكانت من الأعمال التي كانت لها رد فعل قوي على السوشيال ميديا، وأيضًا قد قام بتنفيذ 40 عملًا فنيًا، من ضمنهم 12 قطعة يصل ارتفاعها إلى7 أمتار في عام 2019، وكان أول نحات في مصر ينحت مجسمات من إطارات السيارات كبيرة الحجم، وفي عام 2020 صنع غوريلا من إطار السيارات بجبل الطويلة في مدينة دهب بشرم الشيخ، وكانت من أكثر الأعمال، التي حققت ردة فعل غير طبيعية على وسائل التواصل الإجتماعي، وقد استطاع أن يصل بموهبته إلى وضع تماثيل من صنع يده في 6 محافظات، وهي أعمال ميدانية أهمها (الجيزة، إسكندرية، البحيرة، المنوفية، الفيوم وشرم الشيخ)، وقد نفذ أول عمل ميداني لإيطارات السيارات، وكان مجسم حوت ما قبل التاريخ في وادي الحيتان بقرية تونس، ومجسم لطائر حورس ومجسم القط الفرعوني يصل ارتفاعه تقريبًا 7 أمتار، ومؤخرًا صمم تمثال لـ تنين مصنوع بالكامل من الصاج، ولكن هذه المرة قرر إبراهيم أن يعمل شيئًا جديدًا! وهو تمثال مجسم لـ جمل طوله أكتر من 5 أمتار، ومصنوع من مواد صديقة للبيئة مُعاد تدويرها، ولهذا كان لنا معه حوار خاص وممتع في هذا السياق.
* ما هي أهم أهدافك وطموحاتك؟
من أهم أهدافه أن يصل بموهبته لجميع المحافظات في مصر، وإن يكون له عمل ميداني متميز يسجله التاريخ، وأن يصبح فن إعادة التدوير فن يدرس، وبفضل الله لقد أنتج أعماله، وحلمه الوصول للعالمية وبإذن الله يحقق حلمه قريبًا.
* ما هي أهم الأدوات التي تستخدمها في المجسمات؟
أنا بعمل مجسمات من كل الأنواع المستهلكة بإعادة التدوير، منها عجل العربيات والخردة، ومجسم الجمل أنا عملته من الخردة المستهلكة.. استخدمت أي شكل دائري من الخردة الحديد، واستخدمت شرائح من الصاج الحديد سمك حوالي 2 ملي.. المجسم أخد مني شغل 30 يوم، من الأدوات التي أستخدمتها في صناعة الجمل ماكينة لحام الحديد بالكهرباء، وأداة تقطيع الحديد، وأدوات يدوية لتعديل القطع واستخدامها في المكان المناسب، وأخيرًا تم دهان المجسم بمواد عازلة، وعرضه في المكان الخاص بها.
* ما هي أول أعمالك؟
نفذت أول عمل ليا قط المصريين القدماء باستيت وتمثال حورس ارتفاع 6 متر ونص من الخرده الصاج وأخذ وقت 40 يوم الشغل ده، بياخد وقت كبير بس أنا حبيت أنفذه رقم قياسي، والحمد لله أكبر تماثيل من الخردة الحديد أعمالي وأن شاء الله هيكون مكاني أول معرض للفن الخرده الحديد احجام كبيرة وارقامها قياسية ومتوقفتش على كده.
و في شخصية محترمة من مدينة دهب صاحب مكان في جبل الطويلات أستاذ محمد الغنام طلب مني أنفذ شغل من الفكر ده فعرضت تمثال الغوريلا، فرحب بالموضوع جدًا وخاصة فكر جديد ويعتبر أول وأكبر تمثال من إطارات السيارات في مصر ونفذته في وقت قياسي 25 يوم، الأعمال هذه بتاخذ وقت من 5 لـ 6 أشهر تنفيذ الحمد لله المستوى كويس ورد الفعل من الناس مفرح جدًا ورحابوا بالفكر ده الصديق للبيئة والداعم للسياحة، وأخذ 250 فردة كوتش يعتبر جمعت نص الكمية الموجودة في المدينة والخامه دي مفيش نحاتين في مصر اشتغلوا بيها، ودا على مدار فتره طويلة فحبيت أوضح إن النحات المصري يقدر يطوع أي خامة، مهما كانت من قبح إلى جمال، ومن مخلفات لكنز ليه دور مفيد.
* ما هي أهم الصعوبات التي واجهتها؟
أكتر صعوبات الماديات من العامل الرئيسي في قلة انتشار وتنفيذ مشروعي، وبسعى لمكان يكون مناسب لمشروعي.
* بم تنصح الشباب؟
السعي وراء الحلم والهدف بيجيب نتايج مع تكرار المحاولات.
* لمن توجه الشكر ومن دعمك؟
بشكر كل الناس التي دعمتني في شغلي، وتشاركه على منصات التواصل، وأشكر أهل بيتي هم أساس كل خطوة.
مساحة إعلانية