منتصف نهار اليوم سينفذ الأكسجين داخل غواصة “تيتان” العالقة في قاع المحيط الأطلسي منذ أربعة أيام، وجاءت تذكرة السفينة للفرد ووصلت إلى 250 ألف دولار.
الغواصة نزلت في رحلة سياحية من ساعتين نحو موقع حطام سفينة تيتانيك فانقطع الاتصال بها بعد ساعة و 45 دقيقة من الرحلة.
الركاب الخمسة على متن الغواصة هم الملياردير البريطاني، هاميش هاردينغ، وخبير الغوص الفرنسي بول هنري نارجيوليت، وأحد أغنى رجال باكستان شاعزادة داود وابنه سليمان (19عاما) فضلا عن ستوكتون راش، مالك الشركة التي تنظم الرحلات إلى حطام “تيتانيك” تحت الماء مقابل 250 ألف دولار.
دول كثيرة حاولت الوصول إلى الغواصة لإنقاذ من على متنها دون جدوى، وآخر أمل بقي هو الروبوت Victor 6000 الذي أرسلته فرنسا، فهو الوحيد في العالم القادر على النزول غطسا إلى حيث تعطلت الغواصة قرب حطام “تايتنيك” عند عمق 3800 متر تحت مياه المحيط الأطلسي، لانتشالها من حيث انقطع بها الاتصال.
لا أحد يعرف حتى الآن مصير الغواصة ولا سبب انقطاع الاتصال بها ولا ما حدث لها، بعدما انطلقت في رحلة غطس محفوفة بالمخاطر رغم أنها مزودة بكل معدات وخطط الطوارئ.
سيناريوهات عديدة جرى تداولها، هناك من يقول عطل كهربائي، وهناك من يعتقد أنها انفجرت تحت الضغط، والبعض يرجح اصطدامها بالسفينة تيتانيك.
رغم التطور العلمي الهائل لا يعرف البشر سوى 5 في المائة من أسرار المحيطات، أي أن 95 في المائة لا تزال مجهولة.
يتخيل العلماء الحياة عند أعماق هائلة بأنها خيالية أو بالأحرى غير منطقية، إنهم يعتقدون أن عوامل الظلام الأبدي والضغط الذي لا يمكن تصوره والبرد القارس الذي يوجد على عمق ألف متر كانت تعمل بمثابة مثبطات تحول دون إقامة حياة في هذه المنطقة. وبرغم ذلك، فإن العكس هو الصحيح؛ فتحت عمق أقل من 200 متر يبدأ أكبر موطن للأحياء على سطح الأرض.
نسبة الأكسجين المتبقية داخل الغواصة تقترب من 1 في المائة، أمس رصدت فرق الإنقاذ أصوات طرق يعتقدون أنها لبشر، لكن الأمل ضعيف جداً في نجاة الركاب، ما لم تحدث معجزة ربانية.
مساحة إعلانية