أصدر الدكتور خالد داغر رئيس دار الأوبرا المصرية قرارا بإزالة مسرح النافورة الذي تم إنشاؤه في عهد مجدي صابر، الرئيس السابق لدار الأوبرا المصرية والفنانة جيهان مرسي مديرة مهرجان الموسيقى العربية السابقة، كحل لإقامة مهرجان الموسيقى العربية في موعده عام 2020 وقت تفشي فيروس كورونا وإلغاء كافة الفاعليات الفنية على الصعيد العالمي، وكانت الفكرة وقتها رائعة، واستطاعت العبور بالمهرجان إلى بر الأمان، بالرغم من توقف جميع المهرجانات على مستوى العالم خلال تفشي الجائحة.
مسرح النافورة الذي تم إنشاؤه في ساحة دار المهرجانات جميعهم بجوار المسرح الكبير وأمام المكتبة الموسيقية كان من أهم إنجازاته أيضا هو زيادة عدد مقاعد الجمهور لتتخطى الـ 2000 مقعد، وبتصريحات القائمين على المهرجان؛ استطاع هذا المسرح أن يعود بدخل مادي كبير على المهرجان؛ بسبب زيادة عدد تذاكر الحفلات، على عكس المسرح الكبير لدار الأوبرا الذي يتضمن 1000 مقعد فقط، بالإضافة إلى إعجاب وفقط، إن المشاركين بالمسرح والثناء عليه، وهو ما جعل المسرح يدخل ضمن برنامج الحفلات طوال العام، وبالرغم من انتهاء أزمة الجائحة، إلا أن النجوم المشاركين بالمهرجان طلبوا من إدارة دار الأوبرا المصرية خلال العامين السابقين إقامة المهرجان على مسرح النافورة الذي أعطى شكلاً جديداً للمهرجان، ونجح في استقطاب فئات جديدة من الجمهور بعد التخلص من قيود الزي الرسمي للمسرح الكبير من وجهة نظرهم.
هناك رأي آخر داخل أروقة العاملين بدار الأوبرا المصرية، يؤكد أن مسرح النافورة يستطيع منافسة مهرجانات الرياض وجدة وهيئة الترفيه بشكل عام، خاصة وأن عددا من منظمي الحفلات الخاصة قاموا بتأجير المسرح من دار الأوبرا المصرية خلال السنوات الماضية لإقامة وإحياء حفلات غنائية لكبار نجوم العرب، على رأسهم النجم الكبير كاظم الساهر الذي عاد لإحياء حفلاته في مصر من خلال مسرح النافورة بدار الأوبرا المصرية ، و بالتالي يمكن تنظيم حفلات كبيرة لنجوم مثل “عمرو دياب و محمد حماقي وتامر حسني” بدار الأوبرا المصرية و على مسرح النافورة، طالما أن نوعية أعمالهم لا تتناسب مع منهج المسرح الكبير، ومن هنا نستطيع منافسة هيئة الترفيه، بالإضافة إلى استقطاب نوعية جديدة من الجمهور لدار الأوبرا المصرية؛ ومن ثم أيضا زيادة الدخل المادي والقدرة على التطوير.
دهشة كبيرة تسيطر على كثير من العاملين بدار الأوبرا المصرية من قرار خالد داغر، خاصة وأن المسرح أثبت نجاحه وبامتياز خلال السنوات الماضية، ولكن يبقى السؤال ما هو السبب الحقيقي لإزالة المسرح؟؟!!
مساحة إعلانية