كتب: هادي السويطي
الدولة القائمة بدون حدود سياسية، المؤسسة الشامخة عبر أزمنتها وأوقاتها، الكيان الدائم بكل العصور والمرسخ بكافة الأجيال والمورث من الأحفاد والكبار، قلعة الأمجاد المسورة بالذهب والألقاب والمبادئ التي طالما حاضرة بالرئاسة منذ البداية والنشأة.. وجد الأهلي فقالت كرة القدم أهلاً بالأبن الذي سأضع عليه تاج الوقار والكبرياء.
سألت كرة القدم ما إسمك فرد “عمر لطفي” قائلاً إسمه الأهلي، وما شعارك قال النسر، فقالت للنسر ما إسلوبك أجابها الطغيان والمقاتلة والتحليق بإسم الأهلي عالياً شامخاً لا يخشى أحد ويحل اللعنة على من يتطلع أمامه، من قلب القاهرة أطير وفي كل العالم أثور وفي كل البقاع أضع بصمتي وعلى كل المنافسين أفوز وأكتب التاريخ والذهبيات بإسمي.
منطقة القاهرة أجلبتها ودوري بلاد الفراعنة فُزت به وكأس السلطان وضعته بدولابي وكأس الدولة أجبرته على الخضوع لي وكؤوس الأدغال جميعاً تحت حوذتي، حتى العالمية لم تفلت مني وكان لي نصيباً بثلاثية للبرونز.
من أين نأتي بعمر لطفي لنقول له بأن المؤسسة التي أنشأتها من أجل النضال والوطنية تخطت الأفاق وعانقت الأمجاد وقالت كلمتها بالعالمية أمام كبار قوم كرة القدم، من أين نأتي بصاحب الفكرة لنشكره على وجود هذا الكيان الذي نحن منتميين إليه.
من أين نأتي بصالح سليم ولنقول له بأن مشروعك الذي حاربت كثيراً من أجل تنفيذه وهو سيطرة الأهلي على الأدغال وجعلها تحت راية النسر، الآن هذا المشروع تخطى حدود الأدغال وكتبنا إسمنا باليابان والدوحة والآن بآل نهيان والفتوحات الكروية الأهلاوية مازالت مستمرة محلقة بنسرها الأحمر ومازلنا نحتفظ بإسم الأهلي بل كبر وكبر وأصبح يتردد في كل العالم من شرقه إلى غربه ومن شماله إلى جنوبه.
الأهلي يدون التاريخ ويصنع المجد ويحصد ويحصد بكبريائه وشموخه بل بجبروته وطغيانه الذي لا يرحم في عالم كرة القدم، المنافسة المحلية إنتهت والقارية نبحث عن منافس والآن نناطح بالعالمية أمام الزعماء.
نسر طائر وتاريخه متوارث نسر طائر وأمجاده تتحاكى، نسر طائر وكتابه مشرف نسر طائر وإسمه شامخ.
مساحة إعلانية