تحتفل مصر كل عام فى العاشر من رمضان بذكرى انتصار 10 رمضان 1393 هجرية وهي “حرب أكتوبر 1973م”، وكانت حرب شرسة حيث انتصر فيها الجيش المصري على الجيش الإسرائيلي، واستعاد أرض سيناء التي اُحتلت لمدة 6 سنوات، وحقق الجيش المصري الانتصار العظيم على العدو الاسرائيلي رغم كل الصعوبات التي واجهت الجيش المصري، إلا أنه استطاع تحقيق المستحيل.
أحداث الحرب
فى العاشر من رمضان الساعة الثانية ظهرًا، استعد الجيش المصري وتم عبر خط القناة تدريجيًا، وهذه كانت منظومة عمل تم إعدادها بشكل متقن للغاية حيث فاجأت الجميع حينها، حيث بدأت أكثر من 200 طائرة حربية مصرية بضربات جوية متتالية على العدو الإسرائيلي بالضفة الشرقية للقناة، وقد حلقت الطائرات في ارتفاع منخفض جدًا لتفادي الرادارات الإسرائيلية، فاستهدفت الطائرات المصرية مراكز القيادة، ومحطات الرادار، والإعاقة الإلكترونية، والطائرات والدبابات، والمدرعات، والنقاط الحصينة في خط بارليف، ومصاف البترول، ومخازن الذخيرة، والمطارات والمدفعية.
وبعد عبور الطائرات بخمس دقائق بدأت المدفعية المصرية بتدمير الأهداف الاسرائيلية والتحصينات الواقعة شرق القناة بشكل مكثف وذلك لعبور المشاة، حيث انتقلت عناصر سلاح المهندسين والصاعقة إلي الشاطئ الشرقي للقناة وذلك لإغلاق الأنابيب التي تنقل السائل المشتعل إلى سطح القناة، وتوقفت المدفعية ذات خط المرور العالي.
وفي تمام الساعة الثانية والثلث عن تدمير النسق الأمامي لخط بارليف، وانتقلت النيران إلي عمق مواقع النسق الثاني، وبدأت المدفعية ذات خط المرور المسطح بالضرب مباشرًا على مواقع خط بارليف وذلك لتأمين عبور المشاة من نيرانها، فعبر خمس فرق مشاة من القناة وكانوا 2000 ضابط و30 ألف جندي، واستطاع سلاح المهندسين فتح ثغرات لمرور المركبات البرية والدبابات.
فكانت حرب أكتوبر “العاشر من رمضان” نقطة تحول في مسار الصراع العربى الإسرائيلى، وكان حدثًا فريدًا في تاريخ مصر، فأظهرت الحرب كفاءة المقاتل العربي، وقدرته على استخدام الأسلحة الحديثة والمعقدة والإلكترونية أيضًا .
مساحة إعلانية